الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة في نيوجيرسي تقيم مؤتمرها السنوي

الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة في نيوجيرسي تقيم مؤتمرها السنوي
- أقامت الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة في ولاية نيوجرسي الأميركية، اليوم الاثنين، مؤتمرها السنوي، بحضور محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وجمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'.
كما حضر المؤتمر جمع غفير من أبناء الجاليات العربية في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك، وإمام المركز الإسلامي لمقاطعة باسييك الشيخ محمد القطناني، وأعضاء الجمعية الخيرية للأراضي المقدسة برئاسة الدكتور جميل السمنة، وأعضاء جمعية دير دبوان في الولايات المتحدة، والكنيسة الأرثوذكسية في لونغ ايلاند.
وأعربت د.غنام، في كلمتها، عن سعادتها للظهور في المؤتمر وقالت 'لن يستوجب الأمر أن استخدم لغة الخطابة القوية، فما أراه هو إنني أتحدث لأهلي وناسي فهذا جو عائلي جميل'.
وعبرت عن فخرها واعتزازها بالمنصب الذي أولاها إياه السيد الرئيس محمود عباس لتكون أول إمرأة فلسطينية تصل هذا المنصب المهم والذي 'يدل على رؤية السيد الرئيس في تدعيم دور المرأة في القيادة الفلسطينية وتأمين المساواة لها في المناصب العليا القيادية والوطنية'.
واستذكرت الرئيس الرمز ياسر عرفات، وقالت:' ما زلنا نحافظ على ما تركه لنا الياسر عندما أرسى فلسطين واحدة وكلنا فلسطينيون أينما كنا ولن تفرقنا الديانات'.
وأثنت غنام على الدور المهم الذي تقوم به الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة في دعم الطالب الفلسطيني الذي يستحق هذا الدعم، الأمر الذي يساهم بإخراج جيل مثقف وناجح ليكون خير ممثل للوطن الغالي فلسطين.
وقدمت إحصائية شاملة عن الأنشطة التعليمية والمشاريع المحلية في محافظة رام الله، مطالبة جميع الفلسطينيين بدعم وطنهم الذي أصبح بحاجتهم الآن أكثر من أي وقت مضى.
من ناحيته، قال المطران حنا 'كلنا، مسلمون ومسيحيون، شركاء في الانتماء لهذا الوطن وعلاقتنا أساسها التعاون المتواصل والثقة والتفاهم والأخوة والوحدة الوطنية'.
وأضاف 'إن فلسطين أرض الأنبياء ومهد الحضارات ما زالت هناك صامدة وستبقى صامدة ونحن هناك، إسلام ومسيحية، نناضل من أجل تحريرها فهي تسكن في قلوبنا وانتمائنا وهويتنا ولن تخضع للاحتلال الغاشم الذي لا يحترم الديانات ويمارس سياسة الترهيب بحق جميع أبناء شعبنا، وقد تعرضت شخصيا لمثل هذه التصرفات العنصرية'.
وقال إن القدس عربية، وستبقى عربية مهما حاول الاحتلال تغيير معالمها، فالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة لن تحجبها تلك الأفعال، والوجه العربي سيبقى رمزاً لهذه المدينة المقدسة'، داعيا الأمة العربية للتوحد والتحرك لإنقاذ فلسطين والقدس قبل أن تطمس إسرائيل معالمها الإسلامية والمسيحية .
وأعرب عن شكره للجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة على دورها المهم والرائد في دعم الطالب الفلسطيني، معبراً عن أمله في أن تبقى فلسطين مرتبطة بأبنائها ودعمهم السخي من أجل نصرة قضيتها في مواجهة الاحتلال الغاشم.
كما ألقيت خلال المؤتمر عدة كلمات أكدت أهمية الوحدة الوطنية، والمساهمة في التنمية التعليمية للطلبة الفلسطينيين،' من أجل رفعة الوطن الغالي الذي يستحق منا تقديم الغالي والرخيص من أجله' .
وتميز مؤتمر هذا العام بحضور كثيف لكافة الجاليات العربية والجمعيات الخيرية المنبثقة عن تلك الجاليات، فكان من بين الحضور رجل الأعمال الكبير اللبناني مصطفى همام، وزايد عربيات رئيس رابطة أبناء عشائر الأردن، وأعضاء الجمعية المصرية الأميركية، بالإضافة لعدد كبير من أبناء الجاليات العربية.
وتخلل المؤتمر فقرة فنية قدمتها فرقة النجوم للدبكة الشعبية، كذلك تم فتح باب جمع التبرعات من أجل دعم الطلبة الفلسطينيين، حيث تم جمع مبلغ مقداره 91000 دولار أميركي سيقدم كدعم للطلبة الفلسطينيين المشمولين بالمنحة الدراسية.
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة تقوم بجمع التبرعات بشكل سنوي للمساعدة في منح 100 طالب فلسطيني حق الدراسة الجامعية في كافة جامعات فلسطين.
ـ