ندوة تطالب بإنهاء معاناة قطاع غزة

ندوة تطالب بإنهاء معاناة قطاع غزة
طالبت ندوة سياسية تضامنية نظمت في الجامعة الأمريكية في القاهرة، مساء اليوم، بفك الحصار الظالم على أهالي قطاع غزة، وبوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ عشرات السنوات.
ونظمت الندوة من قبل السفارة السويدية في مصر، وحضرها العشرات من الطلبة وكادر تدريس الجامعة الأمريكية في القاهرة، ونخبة من السياسيين والكتاب والمدافعين عن القضية الفلسطينية من أجانب وعرب.
واستعرض الزميل الصحافي سامي أبو سالم، الصحافي في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، في محاضرته، خلال الندوة، طبيعة الحياة المعقدة في قطاع غزة، مبرزا تجربته كشخص يقطن مخيم جباليا للاجئين وإنسان يعيش في أكبر سجن في العالم 'قطاع غزة'، وكصحافي على تماس مباشر مع معاناة الناس.
وأكد أبو سالم أن قطاع غزة يعاني من وجود صعوبات لدى المرضى نتيجة إغلاق ستة معابر إسرائيلية وعدم التمكن من التحويل لمستشفيات القدس والضفة الغربية وإسرائيل، وكذلك لوجود نقص في أصناف معينة من الأدوية نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وقال: 'أهالي غزة أناس عاديون وإنسانيون بطبيعتهم وغزة جميلة لكنها تحتاج أن يرفع الاحتلال قبضته عنها'، واستغرب كيف أن وسائل إعلام استغربت من وجود أناس غزيين فرحين عندما التقطت صورهم وهم يحضرون مباراة لكرة القدم، متسائلا: 'هل الغزاوي محروم من الفرح والابتسامة حتى يتم التعليق على مثل هذه الصور واعتبارها وكأنها حدثا غير عادي'.
وبدورها تحدثت سيسيليا أودن الإعلامية في الإذاعة السويدية عن تجربتها الصحافية في قطاع غزة، وانتقدت السياسات الإسرائيلية العنصرية بشدة ضد الشعب الفلسطيني، كما أدانت ممارسات حماس واستمرارها في سياسة تكميم الأفواه وتقليل هامش الحريات لدى أهالي غزة.
وانتقدت أودن تركيز الإعلام على أشياء سطحية غالبيتها تقع خلال الحرب أو بعدها، وإغفاله لملايين القصص الإنسانية التي توجد في القطاع.
وتناولت وقوف المرأة الفلسطينية إلى جانب الرجل في الصراع من أجل البقاء، وفي حياة يلقي الحصار الإسرائيلي بظلاله سلبا عليها.
واعتبرت أن المشكلة الأبرز التي يواجهها أهالي قطاع غزة تتمثل بمعاناتهم من الاحتلال الظالم والقاسي، ومن حركة حماس التي تمارس إجراءات قاسية ضد المواطنين في القطاع.
وتطرق عدد آخر من المتحدثين إلى انطباعاتهم عن الحياة في غزة نتيجة اتصالاتهم من أهالي القطاع وتجارب شخصية عاشوها في غزة، مطالبين بضرورة التعامل مع الإجراءات الإسرائيلية بجدية من قبل المجتمع الدولي بما يضمن إنهاء معاناة مليون ونصف مواطن فلسطيني هناك.
وانتهت الندوة بافتتاح معرض صور وجداريات يتناول الواقع المعاش والصعب في قطاع غزة.
ـ