جمعية أرض الإنسان توفر حليب 'جلاكتومين 19' للطفلة آية

صرح الدكتور محمد أبو ريا، مسؤول برنامج المساعدات الطبية الطارئة، في جمعية أرض الإنسان، بأن جمعيته تمكنت من توفير حليب 'جلاكتومين 19' للطفلة آية، إبنة السبعة أشهر، التي تحدثت وسائل الإعلام مؤخرا عن مآساتها جراء عدم توفر هذا النوع من الحليب.

والطفلة آية هي من ضمن الأطفال المصابين بمرض سوء الامتصاص الناجم عن خلل في إفراز الإنزيمات، وهو نوع نادر جدا من الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي (Glaucose, Galactose Intolerance) كما أنه يشكل خطراً شديداً على حياة الطفل المصاب به في حال عدم توفر الحليب الخاص بهذه الحالات وهو جلاكتومين 19 (Galactomin 19).

بدورها، أعربت فاطمة محمد، والدة الطفلة آية، ابنة السبعة أشهر، عن سعادتها 'الغامرة' لحصولها على الحليب الخاص بابنتها، وتحدثت عن معاناتها 'الشديدة'، حيث توجهت إلى جميع المؤسسات المانحة في قطاع غزة والجمعيات الأهلية ووزارة الصحة، أملا في إنقاذ حياة طفلتها التي أدى نقص العلاج إلى تدهور صحتها بصورة شديدة في الآونة الأخيرة ليصل وزنها إلى أربعة كيلوجرامات ولم تجد المساعدة أخيرا إلا لدى جمعية أرض الإنسان.

وقالت إنه 'في حال توفر هذا الحليب العلاجي في الصيدليات والمراكز الصحية، يكون عالي الثمن جدا، حيث يصل سعر العلبة الواحدة بوزن 400 جم إلى ما يقارب 130 دولار أمريكي'.

وأضافت 'تحتاج طفلتي آية إلى حوالي ثماني علب في الشهر أي ما يقارب ألف دولار شهريا مع العلم أن دخل زوجي لا يتجاوز200 دولار في الشهر، وهي لا تكفي لأسرتنا المكونة من خمسة أشخاص فكيف لنا علاج طفلتنا دون وجود راع أو كفيل لحالتها'.

وقال الدكتور أبو ريا إن 'أرض الإنسان وفي إطار عملها في مشروع المساعدات الطبية الطارئة الذي بدأته منذ عام 2008 بتمويل من صندوق الإغاثة الدولي عرفان كندا، قد قدمت العديد من الخدمات الصحية والمستلزمات الطبية المتنوعة من تحاليل طبية وأحذية ونظارات طبية وسماعات طبية وأجهزة تبخير وغيرها'.

وذكر أنه كان من أبرز انجازات المشروع توفير الحليب العلاجي 'جلاكتومين 19'، مشيرا إلى أن الحالات المصابة بهذا المرض والمسجلة لدى الجمعية لا تتجاوز الستة أطفال.

وقالت إن جميع الأطفال المسجلين لديها ينتمون إلى أسر تعاني من 'أوضاع مادية صعبة للغاية تجعلهم عاجزين عن توفير الحليب الخاص بأبنائهم بأي حال من الأحوال، لذا يجب العمل على مساعدتهم والسعي لدعمهم من قبل الجهات المسؤولة، حيث تسعى أرض الإنسان دوما لتوفير الحليب لهذه الحالات، إلا أنه في ظل الحصار الشديد والخانق على القطاع قد لا تتمكن في بعض الأحيان من توفيره مما يستدعي تدخل الجهات المسئولة والمعنية بذلك'.