الوزيران دعيق وغنيم يؤكدان ضرورة الاهتمام بالمناطق المستهدفة بالاستيطان

أكد وزيرا الزراعة إسماعيل دعيق، وشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، اليوم، ضرورة الاهتمام بالمناطق المستهدفة بالمصادرة من قبل المستوطنين في كافة محافظات الوطن.

جاء ذلك خلال الزيارة التضامنية التي قام بها الوزيران، اليوم، إلى قرية عراق بورين القريبة من نابلس، يرافقهما محافظ نابلس العميد جبرين البكري.

وقال الوزير دعيق، 'إن هذه الجبال الشامخة لا بد أن نعمرها بالأشجار لحمايتها من المصادرة، وأن نبذل جهدنا لتحويل هذه الجبال إلى جبال عامرة بالأشجار المثمرة، وبخاصةً في المناطق المستهدفة من قبل المستوطنين'.

وأكد أن الوزارة تولي أهمية لهذه المناطق، وتضعها في أولويات برامجها في دعم المزارع الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالوطن.

وأوضح أن الوزارة بصدد إطلاق عدد من المشاريع للأراضي الزراعية في المناطق المستهدفة في المستقبل القريب، منوهاً أن الوزارة ستشرع باستصلاح أراض زراعية لزراعتها باللوز وغيرها من الأشجار المثمرة.

وتطرق دعيق إلى المنتجات الزراعية الإسرائيلية ودخولها إلى السوق الفلسطيني، حيث أوضح أن إجمالي ما يتم شراؤه سنوياً من المنتجات الزراعية الإسرائيلية يبلغ 800 مليون شيقل.

ولفت إلى أن هناك قراراً خاصاً بهذا الخصوص بعدم دخول كميات كبيرة منها، إذا توافرت نفس المنتجات الزراعية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه إذا لم تتوافر بعض المنتجات الفلسطينية يصبح أمر دخول المنتجات الزراعية الإسرائيلية وارداً.

وتمنى الوزير دعيق أن تكون بلدة عراق بورين نموذجاً لمشروع كبير في مجال الزراعة.

بدوره، قال الوزير غنام 'إننا لن نكون بعيدين عن المواجهة، في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياستها العدوانية بشكل متصاعد'.

وأضاف أن الاستيطان والجدار سيزولان لأنهما غير شرعيين، لافتاً أن المستوطنين في المناطق المتاخمة للقرى والبلدات الفلسطينية هم حالة عابرة وسيزولون.

وأكد أن الحكومة والشعب في نفس الصف بعراق بورين والمعصرة وبلعين، معاً في معركة الدفاع عن الأرض والهجمة الاستيطانية، مشيراً إلى أن الحكومة تولي هذه القرية والقرى المستهدفة الأهمية.

من جهته، قال رئيس مجلس قروي عراق بورين عبد الرحيم قادوس إن الهجمة الاستيطانية تؤكد عدم نية إسرائيل للإعداد للسلام.

وأضاف 'إن صمودنا هو بالدفاع عن أرضنا وسنبقى عليها رغم كل المحاولات التي يشنها المستوطنون على البلدة منذ حوالي ستة أشهر'.

وطالب قادوس، من أجل دعم صمود الأهالي، بتعمير الأراضي وتوفير الأشتال وتلبية حاجات البلدة كالمياه وغيرها من البنية التحتية اللازمة.