الرئيس الصيني يوقع صفقات ويبحث مع ساركوزي قضايا مختلفة

الرئيس الصيني يوقع صفقات ويبحث مع ساركوزي قضايا مختلفة
باريس (رويترز) - وصل الرئيس الصيني هو جين تاو الى فرنسا يوم الخميس في مستهل جولة أوروبية تشمل بلدين لتهدئة التوتر التجاري من خلال ابرام صفقات استثمارية وبحث خطط الرئيس نيكولا ساركوزي بخصوص رئاسته لمجموعة العشرين.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني التي تستغرق ثلاثة أيام لفرنسا يتوجه بعدها الى البرتغال في وقت وقف فيه زعماء الاتحاد الاوروبي في صف واحد مع واشنطن داعين الصين الى رفع قيمة عملتها اليوان بوتيرة الامر الذي أثار التوتر في العلاقات بين بكين وبروكسل.
وتأمل الصين أن تساعد الزيارة التي تصاحبها صفقات قيمتها مليارات الدولارات تشمل طلبيات طائرات ايرباص وتكنولوجيا للفحم النظيف على تخفيف ذلك التوتر قبل قمة لزعماء مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل ستركز على التفاوت الاقتصادي في العالم.
ومن جانبها تريد حكومة ساركوزي التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين بعد قمة سول الوصول الى أرضية مشتركة تخدم جدول أعمالها الطموح الذي يسعى لاصلاح النظام النقدي العالمي دون استعداء الصين من خلال التركيز على اليوان.
وتقول باريس ان رئاستها لمجموعة العشرين التي تشمل خططا لتنويع احتياطي العملة وتحقيق الاستقرار في أسواق السلع الاساسية تتوقف على تجنب الصراع مع الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ساركوزي قبل وصول الرئيس الصيني "التقدم لا يتحقق بتأنيب الناس... ينبغي ألا ننظر الى الصين على أنها خطر وانما على أنها فرصة... سنوقع عقودا مهمة للغاية ونبدأ محادثات مهمة للغاية عشية رئاسة فرنسا لمجموعة العشرين."
ويستعد دعاة حقوق الانسان للاحتجاج خلال زيارة الرئيس الصيني الذي وصل باريس الساعة 1220 تقريبا بتوقيت جرينتش لكن الحكومة الفرنسية تجنبت بحرص اثارة حفيظة بكين قبل الزيارة ولم تصدر رد فعل يذكر على فوز المعارض الصيني ليو شياو بو بجائزة نوبل للسلام الشهر الماضي.
وقال جان فرانسوا جوليار الامين العام لمنظمة صحفيين بلا حدود "لدينا شعور بأن الهدف من هذه الزيارة هو بيع طائرات ايرباص ومفاعلات نووية للصين وهو أمر طيب لكنه يضر بحقوق الانسان."
وأضاف "من غير المعقول أن نضحي بالقيم التي تأسست عليها فرنسا لمجرد تحقيق مكاسب اقتصادية." ومنظمته واحدة من بين عدة جماعات ستنظم احتجاجات في شوارع باريس يوم الخميس. يتبع