في الذكرى الأولى لاستشهاد البطل الفتحاوى صفوت مهدي

في الذكرى الأولى لاستشهاد البطل الفتحاوى صفوت مهدي

اسم الكاتب : د.فوزى عوض عوض
تمر هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل الشهيد البطل صفوت محمد مهدي أبو الطيب ففي تاريخ 5/11/2009 م رحل من دنيانا هذا البطل الصنديد ، وهو يحلم برؤية ضوء الفجر كي ينتهي الليل الطويل ، ويطل نهار جديد يعود فيه اللاجئ والأسير إلى أسرته والمبعد لأحبائه فقد ودّعنا هذا البطل ، ورحل بعد مسيرة عمر امتدت 33 عاماً قضاها في العمل والمثابرة. وقد ظلَّ رغم كُلِّ العذابات الشاب الصامد، وقد كان الشهيد في كل مجالٍ عملَّ فيه لمسة لا تُمحى ، وكانت رحلة العمر والعطاء حافلة بالانجازات ، فقد كان واحداً ممن التحق بصفوف منظمة الشبيبة الفتحاوية وطلائعها الطلابية وهو صبياً من ثم انخرط بالعمل التنظيمي وشغل العديد من المناصب في منظمة الشبيبة الفتحاوية خلال مسيرته الجامعية في جامعة الأزهر بغزة حيث كان يعرف عنه العطاء والإخلاص في العمل وكان يتميز بقدرته على مجابهة التحديات والى جانب عمله الطلابي بقى مستمر في عمله التنظيمي في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وشارك في العديد من المؤتمرات وورشات العمل التي ناقشت النهوض في الحركة فكان من الشباب الفتحاويين الأوائل الذين يدعون للثقافة والوعي ويدعوا دوماً للتثقيف الذاتي فقد كان الشهيد ممن يؤمنون أن التثقيف والحصول على المزيد من الوعي الوطني لدى أبناء حركة فتح هو السبيل الهام للنهوض في واقع الحركة للأفضل كما يجب أ فكان شهيدنا واحداً من المبادرين للمشاركة في تأسيس الأكاديميات التنظيمية. تكون ، كما ساهم في تشكيل هيئات ولجان المكتب الحركي لمنظمة الشبيبة الفتحاوية في المنطقة الوسطى في قطاع غزة و كان له دور هائل في شدِّ معنويات أهالي الشهداء والأسرى ممن سقطوا شهداء واسري في ميادين العمل الوطني فحرص على تشكيل مجموعات من الشباب الفتحاوى تمارس العمل الاجتماعي بزيارة أهالي الشهداء والأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية في كافة المناسبات الدينية والوطنية و ويساندهم لاجتياز ما أصابهم ويخفف عنهم محنتهم إيماناً منه بضرورة التضحية من اجل تحقيق الأهداف الوطنية فكما تعلم في الأكاديميات الفتحاوية معنى التضحية والعطاء طبقها في حياته اليومية ولم يكن انتماء صفوت وثقافته العامة بتاريخ فلسطين وماضيها عُمُوماً، و ثقافته الفتحاوية خُصُوصاً، محدودة عند كونه يتلقى الأفكار كما هي محددة ، وإنَّما كان لشهيدنا باعٌ في طرح المبادرات المتنوعة فقد كان بذلك معطاءً في كافة أماكن تواجده وواسع الثَّقافة. و لشهيدنا حضوره على ساحة العمل الوطني حتى خلال فترة مرضه، هذا الحضور الذي يوازي حضوره يوم كان بيننا.. وسيظلُّ اسمه محفوظاً في سجلات الشرف والعطاء ، مثلما ستظلُّ ذكراه في قلوبنا للأبد ونعاهد الفقيد المناضل أن نظل علي نفس الدرب الذي رسمه لنا الشهداء الذين سبقونا وان نظل الأوفياء لدمائهم ووصاياهم

» فتح شمال غزة تحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء كمال مدحت
» مخيمات بيروت تحيي الذكرى 24 لاستشهاد علي أبو طوق
» إحياء الذكرى السادسة لاستشهاد ياسر عرفات
» في الذكرى 29 لاستشهاد الشهيد القائد ماجد أبو شرار
» الذكرى الـ 23 لاستشهاد أبو جهاد: عاش لفلسطين ومات من أجلها