الويل لامة تفتك بابنائها

الويل لامة تفتك بابنائها

اسم الكاتب :نواف العايدي
بالامس القريب اصدرت محكمة حكومة المالكي(الشيعيه) قرارا باعدام السيد طارق عزيز واثنين من رفاقه وقبل ذلك نفذت حكم الاعدام بحق الرئيس الشهيد صدام حسين وطه ياسين رمضان وعددا اخر من رفاقهما بمعنى ان امريكا المحتله وايران الشيعيه التي تزاحم امريكا في السيطره السياسيه والامنيه على العراق بعد الاحتلال، ولكل منها حساباته،امريكا تريد ان تحمي اسرائيل من خطر الجبهه الشرقيه التي طالما كانت قلقا مستديما لها ولا سيما ان الاحداث التاريخيه ما قبل الاحتلال الامريكي للعراق اثبتت ان العراق ممكن ان يشكل خطرا داهما لاسرائيل اذا امتلك اسلحة كيماويه او بيولوجيه او نوويه ،حتى بالاسلحة التقليديه بامكانة ان يقارع اسرائيل ويحرج قدراتها العسكريه ، وقد اثبتت حرب تشرين اكتوبر عام 1973م ذلك عمليا ، حيث تمكن الجيش العراقي ايقاف الزحف المدرع الاسرائيلي الى دمشق بالقرب من قرية سعسع التي لا تبعد اكثر من 15 كيلو متر عن دمشق.
لقد اثبتت الاحداث التاريخيه ان هناك جدليه تاريخيه عسكريه تقول (من يحتل القدس ترنو عينه الى بغداد وكذلك من يحتل بغداد تبقى عينه على القدس) ، فقد احتل المستعمرون فلسطين وسلموها للعصابات الصهيونيه لكي تكون قاعده عسكريه متقدمه لهم في الوطن العربي وبقيت اعينهم وعقولهم ترنو وتفكر في بغداد، والجميع يعلم بدور الجيش العراقي في تحرير معظم المدن والقرى الوسطى والشماليه من فلسطين عام 1947م لولا خيانه الانظمه العربيه في حينه والتي كانت مرتبطه بشكل مباشر مع الاحتلال الانجليزي وقبول وقف اطلاق النار والهدنه ومن ثم الانسحاب من تلك المدن والقرى وما كان لهذا الحدث عن نتائج مأساويه على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من تبعاته حتى الان.

منذ ثلاث سنوات نفذت حركه حماس انقلابا عسكريا دمويا ضد السلطه الفلسطينيه في غزه , تحت شعار جعل قطاع غزه قاعده من اجل المقاومه وتحرير فلسطين ,( وان السلطه الوطنيه تقف حائلا دون ذلك ) وبناء عليه قتلت وبترت اطراف ما لا يقل عن 1500 شاب فلسطيني في منازلهم والبعض منهم امام والديهم وابنائهم وزوجاتهم .
وقد فوجئ الشعب الفلسطيني والعربي بعد عده شهور من تنفيذ الانقلاب بالاتصالات ورسائل بين قياده حركه حماس والاوروبين والامريكان والاسرائيلين ,بالرغم من النفي المتكرر من قياده هذه الحركه ثم الاعتراف اخيرا بذلك بعد افتضاح امرهم ,قبل الانقلاب كانت صواريخ حماس بدايه لتحرير فلسطين و بعد الانقلاب اصبحت تلك الصواريخ وعلى لسان قيادات حماس بانها صواريخ لا فائده منها ومضارها اكثر من منافعها , ثم اسموها صواريخ عميله وقاطعه طريق وخائنة والان يقول عنها (الزهار ) بانها صواريخ متمرده وخارجه عن الاجماع الوطني ....... ولا نعلم ماذا سوف يقولون عنها غدا .......؟؟!!, وفي نفس الوقت يلتقي وفد من قياده حماس مع وفد اسرائيلي في احدى دول الخليج ويرجح ان تكون 'قطر' وفضائية الجزيرة باعتبارهما العراب الشرعي لحماس مع اسرائيل نوقش في هذا الاجتماع الترتيبات الامنيه والتنسيق الامني بين حماس واسرائيل بخصوص الحدود مع قطاع غزه ، ومن هنا نلاحظ ان بوادر التحرير تبخرت على ارض الواقع وحتى الاقتراب منه الا في الفضائيات والمقابلات الصحفية ،
اما على ارض الواقع نرى التنسيق الامني وتخوين المقاومه في غزه ، وفي نفس الوقت يخرج على الفضائيات قيادي من حماس وهو الزهار ليقول ان جميع ابناء فتح يتخابروا مع الاسرائيليين مبررا الاختراق الامني الغير مسبوق داخل صفوف قيادة وكوادر حماس، والشيء بالشيء يذكر، بالامس لحركة حماس حكاية مع الصواريخ ، ولان نفس الشيء مع حركة فتح وغدا نفس الحكاية ضد الشعب الفلسطيني ، بالامس كان جزء من ابناء فتح يتخابروا مع الاسرائيليين ويمنعوا المقاومه والان جميع ابناء فتح يتخابروا مع الاسرائيليين ، وغدا ابناء منظمة التحرير يتخابروا مع الاسرائيليين وبعد غد جميع ابناء الشعب الفلسطيني يتاخبروا مع الاسرائيليين باستثناء (عناصر حماس)، وهكذا يقودوا الشعب الفلسطيني من دوامه الى دوامة اكبر وكل ذلك من اجل الابقاء على ثرائهم الفاحش في كل اوجة الحياة والرفاهية التي يعيشوها الان بعد الانقلاب بطرق غير مشروعه ، ويحاولوا المحافظه عليها بكل الوسائل ولا يهمهم لو كان ذلك على حساب القضيه الفلسطينيه والدماء الفلسطينيه ولا استغرب ذلك لان ماضيهم وحاضرهم وممارساتهم لسان حالهم

» ظاهرة الانتحار تفتك بشباب منطقة القبائل الجزائرية
» كاتب سعودي يثير زوبعة على شبكة الانترنت بمقاله: الويل لإيران من شر أقترب..؟