جبهة التحرير الفلسطينية :المفاوضات غطاء إسرائيلي للتهويد

جبهة التحرير الفلسطينية :المفاوضات غطاء إسرائيلي للتهويد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو هي حكومة استيطان ومستوطنين ولا تريد السلام.

وقال أبو يوسف : إن حكومة تل أبيب تستغل مفاوضات التسوية مع الجانب الفلسطيني لتواصل عملية تهويد الأرض الفلسطينية، ومحاولة إبعاد أصحابها الأصليين عنها، لتستقدم مستوطنين من كل أرجاء المعمورة الذين لا تربطهم بهذه الأرض أي رابطة .

وأضاف امين عام جبهة التحرير إن تصريحات وزير خارجية الاحتلال ليبرمان التي قال فيها إنه لا سلام لعقود، تأتي تأكيداً على حقيقة السياسة الإسرائيلية الرافضة للسلام العادل والساعية إلى فرض الوقائع على الأرض، موضحا أنه لا سلام مع الاستيطان الذي تستخدمه (إسرائيل) وسيلة للتهويد والتوسع.

وشدد على أن ما يجري الآن من تصاعد لعمليات الاستيطان يؤكد أن (إسرائيل) تستخدم المفاوضات الحالية غطاء لعملية التهويد والضم ولعملية ترسيخ نظام الفصل العنصري وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

وحمل أبو يوسف (إسرائيل) مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة، وذلك من خلال انتهاكها السافر والمستمر للأعراف والقوانين الدولية ،مؤكدا أن لا حلول وسط مع الاستيطان وأن الإدارتين الأميركية والإسرائيلية تماطلان ولا تريدان التوصل إلى تسوية متوازنة وهي ليست سوى مضيعه للوقت أمام الإصرار على مواصلة الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي وفرض العقوبات الجماعية واستمرار حصار قطاع غز، منوها إلى أن على القيادة الفلسطينية أن تتبنى موقفاً نهائياً برفض المفاوضات يعد مكسبا سياسيا ووطنيا لجميع الفلسطينيين.

بلورة قرار سياسي
ورأى أن المطلوب من الجميع المشاركة في بلورة قرار سياسي مسؤول يساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني الرافض للمفاوضات دون وقف الاستيطان، وقطع الطريق على نتنياهو في مواصلة سياساته ونهج حكومته.
وقال امين عام جبهة التحرير إن المطلوب الآن دراسة عميقة للخيارات القادمة وعلى رأسها الذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بمشروع قرار فرض العقوبات على (إسرائيل) إلى أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية كمرجعية للعملية السياسية.

وأكد رفض القيادة الفلسطينية لاستئجار إسرائيل لأي أراض فلسطينية سواء في القدس الشرقية أو منطقة الأغوار ، وأضاف أنه من غير المقبول عربيا وفلسطينيا تأجير أراض فلسطينية لمدة 99 عاما، موضحا أن هذا يعد بالون اختبار إسرائيليا يستهدف من ورائه تكريس قضية الاستيطان، وتابع بقوله إن إسرائيل تريد أن تبقي المستوطنات في القدس وتسيطر على منطقة الأغوار بما يخالف قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بطريقة أخرى وهذا مرفوض

واتهم أبو يوسف، المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل، بممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية للتراجع عن قرارها بعدم التفاوض مع (إسرائيل) دون وقف الاستيطان، داعيا الراعي الأمريكي إلى أن يضغط على حكومة الاحتلال وليس على الجانب الفلسطيني الذي يكاد يخسر الأرض التي يفاوض من اجل استعادتها.
وتابع ليس من المقبول فلسطينياً وعربياً أن يطلب من الجانب الفلسطيني أن يستمر في هذه المفاوضات بينما تقتطع الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته.

وقال امين عام جبهة التحرير لابد من مواجهة الصلف والتعنت والتحذير الإسرائيلي بأقصى درجات الوحدة الوطنية ، ورأى في هذا السياق ان اللقاءات التي تتم بين حركتي فتح وحماس من أجل سرعة انهاء الانقسام الفلسطيني الذي يمثل الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية ، والعمل على انعقاد الحوار الوطني الشامل، بعد أن حلتا عقدة مكان اللقاء ، مما يتطلب رسم رؤية سياسية لمواجهة سياسة الاحتلال وتعديل ميزان التفاوض والمقاومة ، وتصعيد المقاومة الشعبية وتعزيز صمود الشعب في الأراضي المحتلة،والتمسك بالثوابت الوطنية سبيلاً لإرساء قاعدة النهوض الوطني والالتفاف العربي والدولي حول حقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينبة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

» جبهة التحرير الفلسطينية : مسار المفاوضات مع اسرائيل فشل فشلا ذريع
» جبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة العربية الفلسطينية تؤكدان على برنامج الإجماع الوطني..
» جبهة التحرير الفلسطينية تكرم المرأة والاعلامية الفلسطينية بمناسبة يومها الوطني
» جبهة التحرير الفلسطينية تؤكد ثباتها على على الثوابت
» وفد من جبهة التحرير الفلسطينية زار حزب الله