المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في النضال ورمز الوئام الوطني والوحدة

توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الثامن من آذار يوم المرأة العالمي بتحية التقدير والاعتزاز والمحبة للمرأة الفلسطينية البطلة الصامدة شريكة الرجل في النضال الوطني والاجتماعي، ورمزالوئام والوحدة، وللمرأة العربية ولنساء العالم أجمع في نضالهن ضد التمييز ومن اجل المساواة وكامل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية .

وعاهدت الجبهة في هذا اليوم شهيدات النضال الوطني والديمقراطي وطلائعه واسيرات الحرية في معتقلات الاحتلال على الوفاء لدماء الشهيدات والشهداء و تضحيات الاسيرات والاسرى وبالحفاظ على العهد والوعد الموحد والمشترك لشعبنا من أجل اكمال مسيرة التحرر الوطني والاجتماعي، ومن اجل العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس .

واكدت الجبهة على مواصلة نضالها الحازم لتعزيز دور ومكانة المرأة الفلسطينية العاملة وانتزاع حقوق نساء فلسطين السياسية والاجتماعية وسن القوانين التي تصون حقوقهن ومكانتهن الانسانية والاجتماعية ودورهن النضالي المشرف بما فيها قوانين العمل والرعاية الصحية وقوانين الاسرة والاحوال الشخصية، واحتلال مكانتهن التي انتزعت بفضل وعي المرأة ونضالها وتضحياتها في النضال الوطني والاجتماعي وخوضها النضال جنباً الى جنب مع رفيق دربها الرجل المناضل بما يحقق العدالة والرفاه والمساواة والحقوق لكل ابناء الشعب الفلسطيني .

واذ اعربت الجبهة في هذه المناسبة عن وقوفها ودعمها المطلق لنضال المرأة التي تعاني اكثر من غيرها نتيجة الاستغلال والاضطهاد القومي والطبقي فضلاً عن التمييز ضدها وعدم مساواتها مع الرجل، فإنها تعاهد نساء فلسطين على مواصلة نهجها في تحرير المرأة كجزء من عملية التحرر الوطني والاجتماعي الشامل، والقيام بكل ما من شأنه دعم احتلال المرأة لكافة المواقع السياسية والتنفيذية والتشريعية والقضائية فضلاً عن كافة ميادين العمل الصناعي والزراعي والخدماتي وغيره، وتدعو في هذه المناسبة إلى تعزيز مشاركة المرأة في المعركة الوطنية والديمقراطية بكل اشكالها وانجاح مشاركتها في انتخابات السلطات المحلية في كافة محافظات الوطن تسجيلاً وترشيحاً واقتراعاً والالتزام بنسبة مشاركتها في قوائم التمثيل النسبي، لتأخذ مكانتها وسط ابناء شعبها، وتلعب دورها الحقيقي في خدمة نفسها وأبناء شعبها .

واختتمت الجبهة بيانها بالتوجه بتحيات التقدير والاجلال والوفاء لأسر ولعائلات الشهيدات والشهداء والاسيرات والاسرى، والتأكيد والعمل على سن القوانين التي تصون الحقوق المعنوية والمادية للشهيدات والاسيرات خاصة وللشهداء والاسرى عموماً ولعائلاتهم، كجزء لا يتجزأ من حماية وترسيخ الثقافة الوطنية والنضالية والتقاليد والاعراف المشرفة التي تربى عليها شعبنا في مواجهة ثقافة الفساد والاستبداد والانانية والعولمة التي تشيعها الامبريالية العالمية والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، والهادفة للمساس بالثقافة والتراث والتقاليد الوطنية وبحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في الاستقلال والعودة .