الحريري : لبنان سيكون في أمان من أي خطر على وحدته الوطنية

الحريري : لبنان سيكون في أمان من أي خطر على وحدته الوطنية
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء الخميس أن لبنان سوف يكون في مأمن من أي خطر على وحدته الوطنية وأن الأوضاع لن تذهب الى ما يتمناه البعض أو يخطط له البعض الآخر.

وقال الحريري خلال رعايته احتفالا في (الانترناشيونال كولدج) إن لبنان سيكون في أمان من أي خطر على وحدته الوطنية، وأنه بالرغم من الضجيج الذي تسمعونه من هنا وهناك، فإن واجبي يفرض علي أن أؤكد لكم أن الأوضاع لن تذهب، لا نحو ما يتمناه البعض، ولا نحو ما ربما يخطط له البعض الآخر.

وأشار الحريري إلى أن لبنان يعيش أجواء تصعيد سياسي وإعلامي وهذا التصعيد ينتج مخاوف مشروعة عند اللبنانيات واللبنانيين.

وأضاف "إننا نحمل أمانة رفيق الحريري وهذه الأمانة هي أمانة تطوير العقول والمعرفة، وتشجيع الشباب والشابات باتجاهها وباتجاه الاعتدال والانفتاح والعمل والاجتهاد، هذه سياسة ستستمر، ولن نتراجع عنها".

وتابع الحريري"نحن لم نكن يوما، ولن نكون، دعاة عنف لا سمح الله، ولن نكون وسيلة لدفع لبنان نحو الخراب. لا بل أننا نعمل مع جميع الجهات المسئولة، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ونراهن على حكمة العقلاء، وعلى كل من يدرك معنى حماية لبنان من الانزلاق نحو الفتنة".

وأكد على أهمية الحوار وعلى أنه حاجة وضرورة ومسئولية، وأن أي تعطيل للحوار هو دفع للبلاد نحو القطيعة.

ونوه الحريري بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الحوار الوطني في بعبدا الخميس "لأن حضوره كان تأكيدا على أن التواصل بين اللبنانيين يجب أن يستمر، وهو قاعدة أساسية من قواعد النظام الديمقراطي ومن قواعد العيش المشترك الذي هو في النهاية، أسمى وأجمل وأصلب أشكال الحوار".

وتأتي تصريحات الحريري بعد الاعلان أمس عن تأجيل اجتماع هيئة الحوار الوطني اللبناني الى 22 نوفمبر المقبل بسبب مقاطعة معظم ممثلي قوى 8 آذار التي ابرز اركانها حزب الله، وذلك في خضم ازمة سياسية تشهدها البلاد على خلفية خلاف حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

ووجه الحريري اللوم الى القوى المقاطعة للحوار، قائلا ان الحوار هو الاساس في البلد ومن المؤسف ان يتغيب البعض عن جلسة هيئة الحوار الوطني لانها حوار بين كل الاطراف فنحن نتحاور حول الاستراتيجية الدفاعية ومنذ البداية نقول اننا نواجه تحديا كبيرا وهو التهديدات الاسرائيلية واليوم ماذا نقول للاسرائيليين؟ ان هيئة الحوار لا تجتمع حول موضوع ذي اهمية وهو الاستراتيجية الدفاعية؟ هذا امر مؤسف".

ولم يحضر من قوى 8 آذار الا رئيس حركة "امل" نبيه بري الذي قال "انه يشارك بصفته رئيسا لمجلس النواب".

ويطالب حزب الله وحلفاؤه بان يحيل مجلس الوزراء ملف شهود الزور على المجلس العدلي، اعلى سلطة قضائية في البلاد، معتبرين ان هؤلاء الشهود هم الذين تسببوا بتسييس تحقيق المحكمة الدولية، لا سيما في ظل التقارير التي تتحدث عن احتمال توجيه المحكمة الاتهام في اغتيال الحريري الى حزب الله.