ردود فعل غاضبة على هدم 'مسجد الصحوة' في رهط

ردود فعل غاضبة على هدم 'مسجد الصحوة' في رهط
أثار هدم المسجد في مدينة رهط البدوية، فجر اليوم الأحد، ردود فعل غاضبة على سياسة السلطات الإسرائيلية الرسمية التي انتقلت من هدم المنازل إلى هدم المساجد.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد هدمت في ساعات الفجر الأولى، 'مسجد الصحوة' في المدينة بحجة تشييده دون ترخيص.
وفي أعقاب عملية الهدم زار النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي ورئيس الحزب الديمقراطي العربي طلب الصانع المسجد، ودعا إلى إعادة بنائه وأداء صلاة عيد الأضحى المبارك فيه، كما دعا بلدية رهط إلى المساهمة في بناء المسجد والعمل على إصدار ترخيص له.
واستنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث هذه الجريمة النكراء معتبرة أنها تندرج في سياق الاضطهاد الديني والتمييز العنصري بحق أهالي الداخل الفلسطيني .
'إنها ليست الجريمة الأولى التي ترتكب بحق مقدساتنا من مساجد ومقابر وأوقاف في الداخل الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة، ويبدوا أن مسلسل جرائم المؤسسة الإسرائيلية يتصاعد يوما بعد يوم'، جاء في بيان المؤسسة والذي أكدت فيه أنها ستواصل بكل عزم وتصميم المحافظة على المقدسات.
من جهته اعتبر النائب في الكنيست الإسرائيلي، إبراهيم صرصور حكومة إسرائيل أنها عازمة ومصرة مع سبق الإصرار في محاربة المواطن الفلسطيني، ليس فقط كإنسان وإنما محاربته في أرضه وعقيدته، مؤكداً على أن هدم بيت الله هو اجتياز لكل الخطوط الحمراء، 'هذا التصرف الهمجي بهدم المسجد يعود لسياسة الهدم والسياسة الهمجية التي تنتهجها الدولة ضد المواطنين العرب والمسلمين، التي لا تريد أن تمنح مجتمعنا العربي درجة عالية من الاستقرار والتطور الطبيعي، الأمر الذي نواجهه بكل الطرق القانونية والوسائل المشروعة' .

كما أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، عملية هدم المسجد وقالت أنها تنظر ببالغ الخطورة لهذه العملية الهمجية التي استهدفت بيتا من بيوت الله.
واعتبرت 'المتابعة' أن 'خطوات المؤسسة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود بالاعتداء على المقدسات ودور العبادة والبيوت، لن تهز صمود الجماهير العربية في النقب والمثلث والجليل، بما في ذلك المدن الساحلية، التي تعاني الأمرين أيضا، في ظل النهج العنصري الذي تقوده المؤسسة الإسرائيلية ضد كل ما هو عربي في بلادنا'.


ـــ