'الوطنية موبايل' تبدأ بطرح 15% من أسهمها للاكتتاب الأولي العام

'الوطنية موبايل' تبدأ بطرح 15% من أسهمها للاكتتاب الأولي العام
طرحت شركة موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات 'الوطنية موبايل، اليوم الأحد، 15% من أسهمها لجمهور المستثمرين للاكتتاب الأولي العام، وتستمر عملية الاكتتاب، ابتداء من اليوم وحتى 2 كانون الأول القادم.
وطرحت 'الوطنية موبايل' 38.7 مليون سهم للاكتتاب العام، أي ما يعادل 15% من رأس مال الشركة المصرح به، وسيتم طرح الأسهم بسعر يبلغ 1.30 دولار للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية تبلغ 50.31 مليون دولار أميركي.
وتبلغ الحصة السوقية الكلية للوطنية موبايل 335.4 مليون دولار بناء على سعر الاكتتاب، وسيصبح رأس مال الوطنية بعد الاكتتاب 260 مليون دولار، 37% منها لصندوق الاستثمار و48% لشركة اتصالات قطر'كيوتل' و15% للاكتتاب.
ويعلق وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.مشهور أبو دقة على عملية الاكتتاب ويقول: 'طرح الأسهم للاكتتاب يعني زيادة ثقة الشركة والمستهلك بسوق الاتصالات، وأن هذا القطاع يستوعب استثمارات كبيرة فيه، وهو سوق واعد وقابل للاستثمار، وفيه عوائد كبيرة على المستثمرين، وأنه قادر على جذب استثمارات أجنبية.
وأضاف الاستثمار في قطاع الاتصالات في فلسطين له نتائج ايجابية، 'طرح أسهم الوطنية للاكتتاب ومن ثم التداول في السوق المالي يؤثر إيجابا على مستوى الشركة، وأنها واثقة من أن أسهمها قابلة للاستثمار فيها.
وسيقوم بنك الشرق الأوسط المحدود، بإدارة عملية الإصدار، في حين سيكون البنك العربي مدير الإصدار الإقليمي لعملية الاكتتاب وذلك حساب بيان صحفي صادر عن ' الوطنية موبايل'.
وستتم عملية الاكتتاب من خلال أحد فروع بنك الشرق الأوسط المحدود، أو البنك العربي، أو بنك فلسطين، أو البنك التجاري الفلسطيني، أو البنك الإسلامي الفلسطيني، أو بنك قطر الوطني، أو بنك القدس.
وفي تعليقه على عملية الاكتتاب، قال رئيس مجلس إدارة الوطنية موبايل ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني د.محمد مصطفى' الوطنية موبايل استثمار واعد، وستشكل في السنوات القادمة استثماراً حيوياً وأساسياً في عملية التنمية الاقتصادية، وتنوي إطلاق أعمالها التشغيلية في القطاع في أقرب وقت ممكن.'
وأضاف'يعتبر هذا الاكتتاب الأكبر من نوعه في فلسطين منذ العام 2000، ويشكل فرصة للمستثمرين ليساهموا في بناء الاقتصاد الفلسطيني على أسس مستدامة'.
ويرى مصطفى أن ' الوطنية موبايل' دخلت السوق الفلسطينية بقوة وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات لمشتركيها، عبر شبكة اتصالات GSM ، والتي تُمكنها من الوصول إلى تغطية حوالي 95% من المواطنين في الضفة الغربية، وتمكنها من تقديم خدمات متميزة لجمهور مشتركيها .
وأكد الرئيس التنفيذي لسوق المال الفلسطيني ماهر المصري أن عملية الاكتتاب المطروحة اليوم هي فعليا من أكبر عمليات الاكتتاب، حيث سيتم طرح 38.7 مليون سهم للاكتتاب العام، معتبرا دخول شركة ثانية للاتصالات على السوق الفلسطيني بالمهم جدا، 'وكنا بانتظاره من زمن طويل'.
وبين أن الوطنية موبايل بدأت كشركة خاصة ومن ثم انتقلت كمساهمة عامة،وهي عملية تتم حسب الأصول القانونية المعمول بها، وسنشهد إقبالا على أسهمها، لأن قطاع الاتصالات عندنا وكما هو في العالم له أفاق جيدة، ومساهمة الناس في هذه الشركة يعمم الفائدة ولا يحصرها .
واعتبر أن تداول أسهم ' الوطنية موبايل' سيشكل إضافة كبيرة للسوق المالي، وستصبح واحدة من أكبر ثلاث شركات في السوق المالي الفلسطيني،والذي له مكانة مهمة في الاقتصاد الفلسطيني.
ويرى المصري أن وجود شركة اتصالات ثانية في السوق يشكل عنصر تنافس جيد جدا للبلد، من زاوية تقديم خدمات أفضل وتخفيض الأسعار، كما سينتج عن عملية الإدراج حركة جيدة في السوق المالي والتي تنعكس على الاقتصاد إيجابا.
بدوره، قال الدكتور بسام حنون، الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل: 'إن الاكتتاب العام يشكل خطوة مهمة جدا وكبيرة في تاريخ شركة الوطنية موبايل،وإن شركته' تقوم بتقديم خدمات الاتصالات الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وخدمات الاتصالات الدولية من خلال بوابة نفاذ دولية خاصة بها. صممتها شركة' أريكسو' خصيصاً لها. كما توفر لعملائها منتجات وخدمات مبتكرة نتيجة نظام الفوترة المتقدم الذي تستخدمه.'
ويؤكد حنون أن الوطنية موبايل' تشكل استثمارا جذابا لكل مستثمر، لأن معدل الانتشار للهواتف النقالة ما زال منخفضا في فلسطين ، ووصلت نسب انتشاره بين المواطنين إلى 49% فقط نهاية عام 2009. ويشكل هذا الرقم أدنى معدلات انتشار الهواتف النقالة بالمقارنة مع الأسواق الإقليمية الأخرى. فعلى سبيل المثال، بلغ معدل انتشار الهواتف النقالة 101%في الأردن خلال نفس الفترة.
وعلق الخبير والمستشار المالي والأستاذ المحاضر في جامعة بير زيت د. عدنان أبو الحمص على عملية الاكتتاب، وقال'دخول الاستثمار الأجنبي على السوق الفلسطيني يساعد ويساهم في تقوية الاقتصاد الفلسطيني، ويفتح الباب نحو شركات إقليمية أخرى للاستثمار.
وأكد أن عملية الاكتتاب تعني طرح نسبة معينة من الأسهم لتداولها في السوق المالي الفلسطيني لتداولها من قبل المستثمرين المحليين، وهو يعني زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في فلسطين، ودخول شركات أجنبية جديدة للسوق الفلسطيني وخطوة إيجابية نحو مزيد من استقرار السوق.
ويرى أبو الحمص أن المستفيد من دخول الوطنية للمنافسة في قطاع الاتصالات هو المواطن،وهذا شيء طبيعي وصحي في الاقتصاديات، وخطوة ايجابية مرحب بها.
ويعتقد أبو الحمص أن تجربة الوطنية بالشراكة مع شركات أجنبية وشركة الديار القطرية مع شركات محلية لبناء مدن جديدة هو خطوة محفزة حقيقية للاستثمار الأجنبي.