مسيرة نسوية في القدس بمناسبة الثامن من آذار

نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية مظاهرة نسوية في القدس المحتلة، للاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي، "الثامن من آذار" رفع خلالها النسوة المشاركات لافتات كتب عليها:"عاش الثامن من آذا..معاً وسوياً لإبقاء القدس... وَحدنا القرار , بالوحدة الوطنية لنحمي المسجد الأقصى المبارك... لا لهدم البيوت ولا للتهجير, ولا للتهويد... من حقنا أن نعيش بكرامة على أرض القدس... ولا لمخططات بلدية الاحتلال...نعم لتطبيق اتفاقية سيداو.. ولا للتميز العنصري ضد المقدسات والنساء".

وهتفن النسوة منددات بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في القدس المحتلة بحق المسجد الأقصى والمنازل والمرأة المقدسية..وانطلقت التظاهرة من على على مدرجات باب العمود الى شوارع البلدة القديمة ,وتمركزت النسوة المشاركات عند باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، إلا أن شرطة الاحتلال منعت دخول النساء لباحات المسجد الأقصى، فيما حاصر جنود الاحتلال المسيرة لمنع المشاركات من الاستمرار فيها.

تساءلت جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي خلال مشاركتها بالتظاهرة بالقول:"إلى متي....والاحتلال ماضٍ عبر مختلف الوسائل والأدوات إلى قهر الإنسان وتجريده من كل مقومات الصمود والبقاء؟، وقالت إن المرأة الفلسطينية التي خاضت ولا تزال معركة الدفاع عن وطنها المسلوب ،تقف جنباً إلى جنب مع الرجل ومختلف شرائح الشعب الفلسطيني ،وكانت على الدوام هدفاً لممارسات الاحتلال وبطشه ، فكان من بينهن الشهيدة والأسيرة، ومنهن من اضطررن للعيش في العراء بعد تدمير منازلهن، ومنهن من تحملن أعباء ومسؤوليات إضافية في ظل الفراغ الناجم عن غياب الزوج الذي غيبه السجن أو الموت..!!

وقالت أبو زنيد في حديث لوكالة لمراسلة قدس نت:" أن المراة الفلسطينية في مدينة القدس تتعرض لسلسة من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية عبر السنوات الأخيرة التي شهدت تصاعداً غير مسبوق له في حجم هذه الانتهاكات التي طالت مختلف مناحي الحياة..

وأشارت أن المراة المقدسية تعرضت في الآونة الأخيرة على اعتداءات مباشرة داخل باحات المسجد الأقصى، منهن من فقدن أعينهم، وأصبن برصاص الاحتلال، ومنهن من تعرضن لخلع الحجاب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي رصدت هذه الأحداث وتوثيقها بالصور الصحفية ديالا جويحان..

أما الحاجة المنكوبة أم كامل الكرد التي طردتها سلطات الاحتلال من منزلها قالت في حديث خاص:" إن المؤسسة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها ضد العائلات المقدسيات بهدف السيطرة الكاملة على العقارات والمنازل وإحلال بدلا منهم المستوطنين، وأضافت " أن حي الشيخ جراح يتعرض لهجمة شرسة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وانتهاكها لأبشع الجرائم الغير إنسانية وغير أخلاقية ضد النساء المقدسيات في حي الشيخ جراح خاصة وفي مدينة القدس عامة أثناء تعرضهن للضرب المبرح على أيدي شرطة الاحتلال والمستوطنين."

أما الناشطة عبير أبو خضير أكدت في حديث خاص: بأن المراة الفلسطينية المقدسية صامدة رغم إجراءات الاحتلال التهويدية التي تسعي بدورها السيطرة الكاملة على أحياء مدينة القدس والمسجد الأقصى.

كما أكدت: بأن وحدة شعبنا في فلسطين أمام مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارسته القمعية،والعمل على تعزيز أبناء شعبنا وتكريس التحركات الجماهيرية والميدانية لمقاومة المحتل، ولنسعى بأن تكون المرأة الفلسطينية عنوان وحدة الشعب والرائدة في بناء السلم الأهلي وتعزيز الحوار الداخلي."