اللواء احمد مفرج(أبوحميد) عنوان شرف البدله العسكرية

قليلاً من من يرتدي البدلة العسكرية حافظ على شرف وكرامة هذه البدلة التي يحمل لونها وإسمها الكثير من المعاني النبيلة والتي يجب أن تنطبق على من يرتديها لما لها من قدسية عظيمة بالحياة العسكرية فبمجرد إرتداء أي مواطن لهذه البدلة العظيمة يجب أن يجسد معاني هذه البدلة على أرض الواقع وفي كل المواقع أول هذه المعاني النبيلة يجب أن يهيئ نفسه أن يكون ضمن منظومة الشهداء فداءً ودفاعاً عن كرامة فلسطين الحبيبة وشرف الأمة بأكملها .

وشهيدنا القائد أحمد مفرج هذا القائد الذي تشرفت البدلة العسكرية به قبل أن يتشرف بإرتدائها وجسد بتضحياته كل معاني الفداء والتضحية منذ أن إرتدى هذه البدلة العسكرية منطلقاً من أرض الشتات قاصداً الدفاع عن فلسطين الحبيبة وقدسها الشريف وخاض العديد من معارك الشرف دفاعاً عن مشروع التحرير المعبد بدماء الشهداء الأبطال من منطلق إيمانه بعدالة قضيته إلي أن وصل إلي العديد من المواقع القيادية الرفيعه .

ومع إبرام إتفاقية السلام (إتفاقية أوسلو)ودخول قوات الأمن الفلسطينية إلي مدينتي غزة وأريحا دخل شهيدنا القائد إلي قطاع غزة وكان يشغل منصب قائد الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية وكان برتبة عميد وعمل بكل شرف وأمانه على حماية أرضه ووطنه ويشهد له الجميع بأخلاقه الحميده وعلاقته الإجتماعية الطيبة بشرائح المجتمع الفلسطيني بكل أنواعها وأشكالها وكان حازماً ومنضبطاً في عمله ونجح في فض العديد من الشجارات العائلة الدامية في المنطقة الجنوبية وعمل على ترسيخ سيادة القانون الذي يكفل الحياة الآمنه والكريمة للمجتمع الفلسطيني بكل مكوناته .

نعم إنه اللواء أحمد مفرج (أبوحميـد)الذي لم يخلع البدلة العسكرية حتى في منامه حتى أصبح الجميع يشاهد صورة القائد ياسر عرفات في شخصيته العسكرية القويه .

ومع إنطلاق إنتفاضة الأقصى المباركة أشرف شهيدنا القائد على العديد من الهجمات السرية ضد أهداف صهيونية جاثمة على أرض قطاع غزة وبتعليمات من الشهيد القائد/ياسر عرفات وكان مجسداً لدوره القيادي على أرض الواقع وتجسد ذلك بإنطلاقهإلي مناطق الإجتياحات قبل ضباطه وجنوده وكان دوماً في مقدمة الصفوف والجميع شاهد إجتياح منطقة حاجز التفاح عندما قام شهيدناالقائد بمجابهة القوات الصهيونية الغازيه للأراضي الفلسطينية بالسلاح الثقيل وسقط أثناء هذه المعركة الشرسه مسئول مرافقيه وهوالشهيد (إلياس )الذي تدرج بدمائه الذكيه مجسداً وحدة الصف الفلسطيني مسلماً ومسيحياً .



ويوم وداع قائداً من أعظم قيادات الشعب الفلسطيني والذي ترجل تاركاً خلفه أولاده وماله وموقعه قاصداً الشهادة في سبيل المولى عز وجل ودفاعاً عن قضيته وشعبه ووطنه وإنطلق الفارس إلي موقع الإجتياح في منطقة خزاعه بمدينة خانيونس وتقدم الصفوف العسكرية ليلقى ربه هو وعدد من الشهداء معظمهم من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية صادقين طاهرين تاركين الدنيا وملذاتها باحثين عن الشهاده .

في هذا اليوم ننحني جميعناً إجلالاً وإكباراً لروحك الطاهره يا شهيدنا القائد ولن نقول لك وداعاً بل إلي اللقاء بالفردوس الأعلى إن شاء الله

رحمة الله الشهيد القائد
اللواء أحمد مفرج أبو حميد
قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني المنطقة الجنوبية