في ذكرى رحيله: دعوة إلى التمسك بالثوابت التي استشهد من اجلها 'أبو عمار'

في ذكرى رحيله: دعوة إلى التمسك بالثوابت التي استشهد من اجلها 'أبو عمار'
- دعت فصائل وشخصيات ومؤسسات وطنية في تصريحات صادرة عنها، اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الشهيد ياسر عرفات التي تصادف غدا، إلى التمسك بالثوابت التي استشهد من اجلها وإنهاء الانقسام نحو العودة والحرية والاستقلال.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. زكريا الأغا، إن المنظمة متمسكة بالثوابت والحقوق الفلسطينية التي ناضل واستشهد من اجلها الشهيد الرئيس ياسر عرفات.
وأوضح أن 'المنظمة ستسير على نهجه الذي رسخه على مدار أربعة عقود ونصف لاستكمال المشروع الوطني التحرري في العودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس'.
وأضاف إن 'ياسر عرفات ترك للشعب الفلسطيني إرثاً نضالياً كبيراً مهد الطريق نحو العودة والحرية والاستقلال، بعد أن جعل مهمة تحرير فلسطين وانتزاع حق تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية القضية المركزية للعرب، مشيراً إلى أن غيابه شكل خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم .
ودعا الأغا القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني أن تصب جهودها بما يعزز الوحدة الوطنية التي ناضل الشهيد ياسر عرفات من أجل ترسيخها وتثبيتها؛ باعتبارها السلاح الأقوى بيد الشعب في مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الكبير لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، محذراً في الوقت ذاته من تداعيات استمرار الحوار دون الوصول إلى نتائج في الملفات العالقة التي لا تزال تحول دون التوصل إلى اتفاق.
وأكد د. الأغا أن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بأسس السلام العادل الذي انتهجه الشهيد الراحل على قاعدة الأرض مقابل السلام وعلى قاعدة قرارات الشرعية، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية بممارسة دورها بالضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بما وقعته الحكومات الإسرائيلية السابقة من اتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما عليها من التزامات تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
من جهتها، قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، 'إن الحادي عشر من نوفمبر يوم خالد نتذكر القائد ومآثره، بطولاته، ومواقفه الشجاعة، نتذكر كلماته التي استشهد وهو يرددها رغم الصعاب'، مؤكدة على تمسكه الحازم بالوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها سلاح شعبنا الأمضى للصمود في مواجهة الاحتلال وطريقنا لدحـره واسترداد حقوقنا الوطنية المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأكدت الجبهة أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه المشروعة، ولن يعدم الخيارات في الدفاع عنها وسيواصل السير على طريق الكفاح الوطني لتحقيقها، داعية إلى اعتماد إستراتيجية فلسطينية كفاحية موحدة متفق عليها في مواجهة سياسة الاحتلال والعدوان والحصار الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.
وشددت الجبهة على ان حكومة الاحتلال تسعى لتفجير الأوضاع في المنطقة عبر مواصلتها البناء الاستيطاني.
وفي ذات السياق، دعت وزارة الإعلام، في بيان لها، أبناء الشعب الفلسطيني على شرف الحادي عشر من تشرين الثاني، اليوم الذي خسرت فيه فلسطين ابنها وعاشقها وفارسها، إلى استذكار القائد ومواقفه الشجاعة وتماسكه الفولاذي ونهجه القويم، وإبقاء جذوتها مشتعلة، كل لحظة وإلى غير نهاية.
وأشارت الوزارة إلى أن الرئيس محمود عباس هو الرفيق والأخ التاريخي لأبي عمار، و 'الذي نعول عليه لتجاوز الصعاب والعقبات، فهو خير من يحمل الأمانة ويصون الثوابت ويحفظ لفلسطين حقوقها التاريخية'، مشددة على ضرورة الالتفاف حول القيادة الشرعية ومنظمة التحرير؛ باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني'.
ودعت الوزارة إلى ضرورة إعادة اللحمة الوطنية وتحقيق اعلي مستوى من التنسيق بين الفصائل والقوى، حفاظا على القضية الوطنية وأحلام شعبنا التي لا تموت.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان، إن المناسبة فرصة لنعاهد القائد الوطني الكبير الشهيد ياسر عرفات على تحقيق الأهداف الوطنية التي استشهد من أجلها، من خلال تبني إستراتيجية وطنية بديلة لخيار المفاوضات اليتيم، بتوسيع نطاق حركة المقاومة الشعبية والانتفاضة، واستنهاض دائرة التضامن العربي والدولي مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية لنزع الشرعية عن إسرائيل ووضعها موضع المساءلة والمحاسبة الدولية.