النرويج هي إحدى دول أوروبا الشمالية , يحدها من الشمال والغرب بحر النرويج ومن الجنوب بحر الشمال ومن الشرق السويد ومن الشمال الشرقي فنلندا وروسيا.
تبلغ مساحة النرويج 323,895 كلم مربع , وعدد سكانها أربعة ملايين ونصف المليون نسمة , وفي بداية القرن الماضي هاجر عشرات الآلاف من النرويجيين إلى الولايات المتحدة الامريكية بسبب البرد القارس وانعدام فرص العمل في تلك الفترة.
العاصمة اوسلو , ويوجد في النرويج 19 محافظة , والعملة الرسمية للنرويج الكرون النرويجي , وأما اللغة الرسمية ( اللغة النرويجية القريبة من اللغة السويدية والدانماركية) , إن اغلبية الشعب النرويجي يدين بالديانة المسيحية البروتستانية وهناك من يدين بالمسيحية الكاثوليكية وهناك من لاديانة له.
النظام السياسي في النرويج ملكي دستوري , ويتألف البرلمان من مجلسين هما المجلس الأعلى والمجلس الأدنى , والملك مجرد رمز لايتدخل مطلقآ في الحياة السياسية , ويرسم البرلمان سياسة النرويج بكل تفاصيلها وينتخب مرة كل أربع سنوات.
تمتلك النرويج ثروة غنية وفي مقدمتها النفط , ولديها ثروة سمكية وخشبية ومائية هائلة وثروة معدنية, ومستوى معيشة الفرد متطور مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى .
وصل عدد الأجانب في النرويج عام 2000 إلى 250,000 نسمة ونسبة الأجانب في اوسلو 18% . أول من قدم إلى النرويج في بداية الستينيات من القرن الماضي عمال من باكستان وتركيا , وبما أن الدستور النرويجي يقر حرية الأديان نجد مايزيد عن 30 جمعية ومسجد بين كبير وصغير في مدينة اوسلو.
الهجرة الفلسطينية:
بدات الهجرة الفلسطينية الى اوروبا في أواسط القرن الماضي و بالتحديد بعد نكبة 1948 , حيث هاجرت بعض المجموعات الفلسطينبة إلى بريطانيا أولاُ وإستمرت الهجرة وإزدادت بعد نكسة 1967 و بعد مذابح أيلول الأسود في الأردن عام 1970 وبعد الحرب الأهلية في لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 التي ارتكبها كل من السفاح شارون وجعجع وحبيقة , وكل هذه المآسي والنكبات والمذابح دفعت بالشباب الفلسطيني في لبنان للهجرة للخارج بعد أن ضاقت بهم الدنيا وبحثاٌ عن الأمن (حيث يمنع الفلسطيني في لبنان من مزاولة 70 مهنة(وظيفة) وعدم السماح له بالبناء الإسمنتي) . أحلت هذه الظروف القاسية والصعبة سيل هجرة الشباب الفلسطيني إلى السويد , والدانمارك , وهولندا , وفنلندا وألمانيا وبلجيكا ومؤخراً إلى النرويج .
لقد ازدادت الهجرة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد حرب الخليج الثانية و طردت الجالية الفلسطينية من الكويت .
و أُُُجبر العديد من القلسطينيين على الهجرة كما أجبروا قسراً وبالقوة على ترك مدنهم و قراهم عام 1948.
و في أعقاب الإنتفاضة الأولى عام 1987 و الإنتفاضة الثانية عام 2000 ازدادت هجرة الفلسطينيين من الضفة الغربية و قطاع غزة إلى دول شمال أوروبا مثل السويد والدانمارك والأغلبية جاءوا إلى النرويج ,وقسم من هؤلاء الشباب جاءوا للدراسة و منهم من جاء طالبآ للأمن و لقمة العيش تاركاً وراءه معاناة الأهل و الأحبة .
الفلسطينيون في النرويج:
لا توجد إحصائيات دقيقة للتجمعات الفلسطينية في أوروبا , ولكن يقدر عدد الفلسطينين في النرويج أربعة آلاف نسمة , وأول ما يلفت الإنتباه أن هناك عدد لا بأس به يعتمد كلياً على المساعدات الإجتماعية ويعود السبب للبطالة . كما أننا نجد ضعف التحصيل العلمي بشكل عام مقارنة مع الفلسطينيين في الدول الأوروبية الأخرى , ومن الأسباب عدم قدرة العائلات المهاجرة من الإنسجام في المجتمع النرويجي , ويعود ذلك لأسباب عديدة أولها إختلاف المجتمعات العربية عن المجتمعات الغربية في العادات و التقاليد بالإضافة إلى الدين , ويشعر الفلسطيني أنه غريب بالرغم من كل الإمكانيات المتوفرة له لأنه يفتقد الوطن الحقيقي الذي هجر منه , و بالرغم من كل ذلك فأبناء الجالية الفلسطينية في النرويج لا يقبلوا من أحد أن يساوم عليهم وهم أكثر التصاقاً بالعودة والحنين إلى مدنهم و قراهم في فلسطين المحتلة . كان أكثر من سبعين فلسطيني قد جاءوا من تونس والجزائر عقب إندلاع حرب الخليج الثانية (آب 1990) و قد أجرت السلطات النرويجية التحقيقات اللازمة لمنحهم اللجوء و بعد عام تبين أن البوليس النرويجي قد أحضر خبراء إسرائيلين من الموساد ليقوموا بإجراء التحقيق معهم من أجل تخويفهم و جمع معلومات عنهم كونهم من فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
و قد إنكشفت هذه الفضيحة في أيلول عام 1991 وأحدثت ضجة في أوساط الشعب النرويجي وأحزابه , وكان من نتائجها استقالة مدير البوليس السري وقد كشفت الصحافة النرويجية عقب إستقالته عن مسلسل فضائحه مع الموساد ومنحه جوازات سفر نرويجية لعناصر من الموساد كي يتمكنوا من دخول البلدان العربية والشرق الأوسط.
هجرة الشباب الفلسطيني إلى النرويج:
كما سبق وأسلفت لا يوجد سجلات خاصة بالفلسطينين حتى يتم التحدث بشكل أكثر وضوحاً عن هجرتهم للنرويج , ولكني إعتمد ت على بعض الإخوة الذين قدموا إلى النرويج قبل ثلاثين عاماً وبعضهم من واكب كل مراحل قدوم الفلسطينين إلى النرويج وبعضهم من لديه معرفة شبه شمولية عن الوضع الفلسطيني في النرويج وأستطيع القول أن هناك حوالي 82% من الفلسطينين قدموا للنرويج كلجوء سياسي وإنساني و 17% هم طلاب قدموا للدراسة وبعضهم حصل على الإقامة من خلال الزواج من نرويجية أو فلسطينية تحمل الجنسية النرويجية.
وجاء التواجد الفلسطيني على عدة مراحل -
المرحلة الأولى: كانت في بداية السبعينيات وكان عدد الفلسطينين لايتجاوز العشرة أشخاص , وهؤلاء أبنائهم ولدوا و تعلموا وتزوجوا في النرويج.
المرحلة الثانية: كانت بعد الحرب الأهلية في لبنان حيث هاجر عدد من الشباب الفلسطيني هروباً من المعاناة والتميز وسوء المعاملة والفقر والحرمان لبلد يعيش فيه بحرية وكرامة . كانت أغلبية الهجرة إلى السويد والدانمارك وألمانيا والنرويج وفي عام 1983 لم يتجاوز عدد الفلسطينيين المئة شخص .
المرحلة الثالثة: بعد الإنتفاضة الأولى وحرب الخليج الثانية طردت الحكومة الكويتية الغالبية العظمى من الفلسطينيين المتواجدين على اراضيها , والمعاناة وصعوبة العيش فرضت على عدد منهم الهجرة إلى أوروبا .
المرحلة الرابعة: بعد إنتفاضة الأقصى عام2000 هاجر إلى النرويج من الضفة الغربية وغزة مايزيد عن 1500 شخص .
إن الأربعة الآلاف فلسطيني موزعين في النرويج كالتالي في اوسلو اكثر من 38% و بعد اوسلو بيركن ثم ستيفنكر وشين وكرستين سند وسند فيور وتونس برك وترندهايم وارندال ومن ثم بودوفي شمال النرويج .
إن اغلبية الفلسطينيين الموجودين في النرويج قدموا من الوطن ( الضفة الغربية والقطاع ) وفي المرتبة الثانية الذين قدموا من لبنان وفي المرتبة الثالثة الذين قدموا من سوريا ورابعآ الذين قدموا من الأردن والعراق والكويت ......
التوزيع المهني للفلسطينيين في النرويج:
يقدر عدد الأطباء الفلسطينيين في النرويج 18طبيب 10 مهندسين 8 صيادله 15 طالب دراسات عليا 10كتاب وصحفيين 80 طالب جامعي 20 اصحاب محلات تجارية 350 اعمال مهنية وخدماتية , وتتجاوز نسبة العاطلين عن العمل من عمر 25 سنة إلى عمر 60 سنة 35 % ويعتمد هؤلاء على المساعدات الإجتماعية التي تقدمها لهم البلديات , وهناك عدد كبير من الطلاب في المدارس الإبتدائية والثانوية والمعاهد .
علاقة الفلسطينيين في النرويج مع الوطن:
إن هناك استمرارية في العلاقة والتنسيق مع بعض القوى الفلسطينية في الأرض المحتلة على الصعيد الإجتماعي والثقافي والفني , وأحيانآ السياسي وقد ساهمت الجالية الفلسطينية في دعم اهلنا في الضفة والقطاع عام 2000 و2002 و2003 , ويتم سنويآ مشاركة فرق شبابية فلسطينية في المهرجان الرياضي لكرة القدم في النرويج , ويشارك في هذا المهرجان 60 فريق رياضي من بعض دول العالم , وتشارك فلسطين بثلاثة فرق رياضية موزعة كالتالي فريق من الضفة الغربية وفريق من غزة وفريق من مخيمات لبنان , وفي نهاية المباريات الرياضية تستضيف الجالية الفلسطينية الفرق الرياضية وتقيم لهم حفلة وداع .
العلاقة مع الجاليات الفلسطينية في أوروبا:
لقد تطور العمل والتنسيق مع الجاليات الفلسطينية في اسكندنافيا أولآ ومن ثم مع الجاليات في الدول الأوروبية الأخرى , وتشارك الجالية الفلسطينية في كافة المؤتمرات التي تعقد . إلا أن العمل يبقى موسمي دون متابعة ليس فقط من قبل فلسطينيي النرويج وإنما من قبل فلسطينيي أوروبا ايضآ , وهذا يتطلب التواصل من اجل بلورة صورة واضحة لفلسطينيي الشتات في أوروبا.
العلاقات الإجتماعية والتواصل الفلسطيني في النرويج:
إن العلاقات الإجتماعية والتواصل الفلسطيني مع النرويجيين أقرب إلى العلاقة الموسمية من التواصل , ويظهر ذلك في المناسبات الوطنية والأعياد والأفراح والمآتم ويكون الحضور والمشاركة مقتصرة على بعض الأشحاص وعائلاتهم , ولايظهر الحجم الحقيقي للفلسطينيين في هذه المناسبات , وهناك أسباب عديدة أنشغال البعض , والتوزيع الجغرافي وهناك من لايولي أيه أهتمامات لهذه المشاركات ويلتفت هؤلاء إلى جوانب أخرى في الحياة .
العلاقات مع القوى والأحزاب النرويجية:
هناك عمل غير موحد في هذا الجانب علمآ أن هناك 18 منظمة غير حكومية تتضامن مع القضايا العربية وبشكل رئيسي مع القضية الفلسطينية وتسمى هذه اللجان لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني والجالية الفلسطينية هي العضو رقم 19 في هذه المنظمات منذ عام 2001.
تشارك هذه المنظمات بكافة المناسبات الوطنية الفلسطينية وغير الفلسطينية وتدعو للتظاهر والمسيرات الشعبية في حال وقوع عدوان إسرائيلي على شعبنا في الضفة والقطاع, وتقيم هذه المنظمات الندوات السياسية والفعاليات التي تفتقر للأسف الشديد للحضور الفلسطيني , وقد دعت هذه المنظمات إلى مظاهرات إحتجاجية خلال العدوان الأمريكي على العراق عام 2003 وعلى إمتداد سنوات إنتفاضة الأقصى أقامت هذه المنظمات العديد من المسيرات والمظاهرات إحتجاجاً على العدوان المتكرر على فلسطين ودعت هذه المنظمات إلى العديد من الإعتصامات والإحتجاجات والمظاهرات خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في تموز 2006 .
من ابرزالأحزاب النرويجية الإشتراكية( حزب العمال له 61 عضو في البرلمان والحزب الإشتراكي اليساري له 15 عضو وحزب التحالف الإنتخابي الأحمر ليس له أعضاء) وهناك احزاب أخرى حزب الوسط وله 11 عضو في البرلمان والحزب الديمقراطي المسيحي وله 11 عضو والحزب الإجتماعي الليبرالي وله 10 اعضاء وحزب المحافظين وله 23 عضو وحزب التقدم وله 38 عضو . ويقدر عدد المنتسبين الفلسطينيين إلى الأحزاب النرويجية 50 عضو اغلبيتهم في حزب العمال والحزب الإشتراكي اليساري وهناك بعض الأحزاب التي دعت إلى مقاطعة إسرائيل وكانت مدينة ترومسو النرويجية أول من اعلن مقاطعة إسرائيل , ونلاحظ أن هناك دورآ بارزآ للحزب الإشتراكي اليساري الذي يدعولمقاطعة إسرائيل ويعتبر هذا الحزب أن الولايات المتحدة الأمريكية هي سبب النكبات والمآسي لشعوب العالم .
علاقات الفلسطينيين مع المجتمع النرويجي:
إن عملية الإنفتاح على المجتمع النرويجي مازالت في بداياتها وبحاجة إلى وقت طويل لتصل إلى المستوى الذي يمكن الفلسطينين من الوصول إلى علاقات إجتماعية متبلورة وصحيحة , ويحتاج هذا المستوى لتحقيقه جهود مضنية من الأجيال الصاعدة التي تمتلك معرفة ودراية أكثر من الكبار الذين ولدوا وعاشوا وتعلموا خارج النرويج.
إن الجيل الناشئ الذي ولد في النرويج سيتمكن من الوصول إلى العلاقات الصحيحة لإمتلاكه الكثير من المعرفة بالواقع النرويجي الذي يعيشه , وهذا يسهل مستقبلآ من الوصول الفلسطيني إلى البرلمان النرويجي كما جرى في الدانمارك والسويد حيث أن هناك عضوة في البرلمان السويدي من اصل فلسطيني وعضو في البرلمان الدانماركي من أصل فلسطيني.
الجالية الفلسطينية في النرويج:
تعيش الجالية الفلسطينية في النرويج حالة من التقوقع على امتداد السنوات العشر الأخيرة , وما زالت غير قادرة على استقطاب غالبية الفلسطينيين لأسباب عديدة منها التوزع الجغرافي وظروف العمل المختلفة للفلسطينيين وبعض الظواهر الإجتماعية السيئة , وحتى الآن لاتمتلك الجالية الفلسطينية مقرآ مستقلآ لها, ويكثر النقد والتجريج احيانآ لهذا المسؤول أو ذاك في احاديث جانبية لاتفيد الجالية ولا تساهم في التخلص من السلبيات وإنما تزيدها , وكثيرآ من الكوادر الواعية والمثقفة والقادرة على العطاء تمانع من ترشيح ذاتها للهيئة الإدارية هذا إذا حضرت وشاركت في مؤتمرات الجالية .
تنتخب الهيئة الإدارية من المؤتمر العام للجالية, وغالبآ مايتم تساقط بعض اعضاء الهيئة وبعد اشهر قليلة ببقى مسؤول الهيئة وحيدآ وعنئذ تقع كل المسؤولية عليه , وهنا يبرز العمل الفردي الذي يتمثل بالمسؤول , والآن لاتوجد هيئة ادارية تقود العمل وتبرمج المهام وتتابع المسؤوليات, ونحن نعرف مخاطر العمل الفردي الذي يقود إلى نتائج لاتخدم الفلسطينيين في النرويج , وهذا الخلل ملازم للجالية منذ فترة طويلة .
لااستطيع أن انكر النشاطات المكثفة التي انجزت بجهود رئيس الجالية وبعض النشطاء من خارج الهيئة على الصعيد الثقافي والفني والجماهيري والسياسي احيانآ إلا أنها تمثل نمطآ من النشاط الفردي الذي يغيب بغياب المسؤول ويحضر بحضوره وبجب أن يكون هذا محور نقاش المؤتمر القادم , وجرى كذلك مواجهة حملة الباص الإسرائيلي الذي عرض في اوسلو في 18- 6- 2004 حيث تجمع عدد كبير من الفلسطينيين رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بسياسة العدو ورفعت صور للأسرى والشهداء وصورللمجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا .
لقد حضر إلى اوسلو الأخ سفيان من اجل طرح وتسويق مشروع كيفيتاس ومن خلال النقاش والحوار لم يجد هذا المشروع آذان صاغية ولم يلقى قبولآ عند الفلسطينيين . هذا المشروع الذي يلتف بشكل واضح وصريح على حق العودة ولا يعتبر اللاجئين في الضفة والقطاع جزءآ من اللاجئين الفلسطينيين الذين يستحقون العودة إلى بيوتهم وديارهم التي شردوا منها عام 1948 , ويلتف كذلك على منظمة التحرير الفلسطينية التي يقر اغلبية أبناء شعبنا أنها ممثلهم الشرعي والوحيد ولا ننكر أنها بحاجة إلى اصلاح وتفعيل وتطوير اسلوب عملها , ومع ذلك لسنا بحاجة إلى بديل يحدده لنا كيفيتاس والمقيمين في لندن .
العمل الدبلوماسي:
يوجد في مدينة اوسلو ممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي افتتح مكتبها الإعلامي عام 1986 وبعد اتفاق اوسلوتم توقيع اتفاقية بين الحكومة النرويجية ومنظمة التحرير الفلسطينية حيث ارتقى المكتب الإعلامي إلى بعثة دبلوماسية كاملة , وعليه تعيين سفير أو دبلوماسي في الممثلية يجب أن يكون بقرار من رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية . لايوجد ارشيف خاص في الممثلية للفلسطينيين الموجودين في النرويج , وينحصر دور المكتب في الأعمال القنصلية المحدودة ولا يستطيع اصدار جوازات سفر فلسطينية أو تجديدها , وإنما يتم تنظيم الوكالات ليتسنى للفلسطينيين إتمام العملية في الوطن , ويقوم مكتب الممثلية بتصديق الشهادات والأوراق الرسمية الصادرة من الجهات الرسمية الفلسطينية أو النرويجية .
ومن سلبيات الهجرة افراغ الوطن من الشباب والفعاليات والكوادر العلمية , و بالمقابل هناك جوانب إيجابية دعم الأهل في الوطن وابراز الدور النضالي للفلسطينيين , وبرز هذا الدور من خلال لجان حق العودة الناشطة في الدول الأوروبية , وكذلك اتاحة الفرص التعليمية للطلاب في كافة المجالات . وفي النرويج يوجد لجنة حق العودة التي مازالت تعمل موسميآ على ابواب المؤتمرات واللقاءات التنسيقية وهي بحاجة إلى إعادة تشكيل هيئتها الأولى .