عزبة الطبيب شرق قلقيلية .. خنق اسرائيلي وافتقار للمتطلبات الحياتية والخدماتية

لم يلمس أهالي قرية عزبة الطبيب شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية أي تغيير واضح على أرض الواقع سوى مزيدا من الخنق الاسرائيلي الذي زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون ظروفا غاية في الصعوبة جراء الافتقار الى أهم المتطلبات الحياتية والمعيشية والخدماتية والتي تضمن لهم حياة أفضل في ظل الوضع الاقتصادي المتردي .

ويواصل الاحتلال الاسرائيلي اجراءاته لمنع أهالي عزبة الطبيب من تطوير قريتهم التي تخضع لانتهاكات متواصلة بدءا بسياسة الاقتحام وتفتيش المنازل وانتهاء بالقرارات الصادرة من حكومة الاحتلال والتي تقضي بهدم 21 منزلا بدعوى عدم الترخيص .

وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يفرضها الواقع الصعب على القرية ناشد العديد من الأهالي الرئيس الفلسطيني والجهات المعنية كافة الاطلاع على أوضاع القرية وعدم تهميشها والعمل على دعم صمود مواطنيها في ظل الهجمة الاسرائيلية المتواصلة على الأرض الزراعية وتدميرها والاستيلاء عليها .

وبعد الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال ومصادرته لأكثر من 45% من أراضي القرية أي حوالي 280 دونما من أصل 720 دونما خلف الجدار اضافة الى اقتلاع أكثر من 600 شجرة وتدميرها بهدف المصادرة . أصبح عدد كبير من السكان بلا مصدر للدخل في ظل فقدانهم لارضهم الزراعية التي تشكل مصدر رزقهم حيث أصبحوا فاقدي السلة الغذائية لأنهم لا يستطيعون الوصول الى أراضيهم الزراعية التي عاث الاحتلال فيها فسادا .

الناشط في لجنة الدفاع عن الأراضي موسى الطبيب قال لقدس نت أن اسرائيل كانت ولازالت تقوم بتنفيذ خططها التوسعية في الاستيلاء والسيطرة على الأرض الزراعية وتفريغها من سكانها الأصليين في وقت هم بأمس الحاجة فيه الى الخدمات التعليمية والصحية والحياتية .

وأكد الطبيب على ضرورة الوقوف في وجه كل المخططات الاسرائيلية وصد الهجمة الشرسة التي تواجهها القرية مطالبا بايلاء القرية الاهتمام اللازم ومساعدة أهلها على الصمود وتوفير الخدمات الضرورية لها .