مخيمات الشمال وصيدا تحيي الذكرى السادسة لرحيل عرفات

تستمر نشاطات إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث شهد مخيم البارد مسيرة اختتمت باحتفال خطابي، وأحيا مخيم البداوي حفلاً فنياً، أما مخيم عين الحلوة فكان على موعد مع مهرجان خطابي حث على الوحدة الوطنية الفلسطينية والعودة إلى نهج عرفات.
ونظمت بالمناسبة، في مخيم البارد مسيرة حاشدة أمس، شارك فيها ممثلو «منظمة التحرير الفلسطينية» وقيادات «حركة فتح» في الشمال والفرق الموسيقية والكشفية. وانطلقت المسيرة من وسط الشارع الرئيسي في المخيم، يتقدمها حملة الأعلام وصور عرفات، وجالت في أرجاء المخيم. وتحدث في مستهلها مسؤول إعلام «فتح» في الشمال مصطفى أبو حرب، فدعا إلى «العودة إلى الثوابت التي أرساها الراحل عرفات في تنظيم العلاقات وجمع شمل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة»، وأكد «موقف الحركة الداعي إلى التمسك بالحقوق والحفاظ على المكتسبات ورفض الفتن الداخلية».
وأحيت «فرقة عشاق الأقصى للفنون الشعبية الفلسطينية» حفلاً فنياً في ساحة «مجمع الرئيس عرفات» في مخيم البداوي، بحضور ممثلي فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» و«اللجان الشعبية» وحشد من أبناء مخيمي البداوي والبارد. وقدمت الفرقة باقة من الأغاني الثورية، واختتمت حفلها بنشيد «أنا قد كسرت قيد مذلتي»، بعدها قلد أمين سر منطقة الشمال في الحركة أبو جهاد فياض ومسؤول فصائل المنظمة أبو عماد الوني أعضاء الفرقة «كوفية ياسر عرفات» تقديرا لجهودهم.
وفي عين الحلوة في صيدا، أحيت «حركة فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» الذكرى في احتفال شعبي حاشد أقيم في «قاعة اللواء زياد الأطرش» في المخيم. وتخللت الاحتفال كلمات لكل من أمين سر «فتح» في لبنان فتحي أبو ماهر، عضو المكتب السياسي في «حزب الله» حسن حدرج، مسؤول الجنوب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» سرحان سرحان، عضو المكتب السياسي في «التنظيم الشعبي الناصري» محمد ضاهر، المسؤول السياسي في «الجماعة الإسلامية» في الجنوب بسام حمود، رئيس بلدية صيدا السابق الدكــتور عبــد الرحــمن البزري، بالإضافة إلى كــلمة «منظــمة التحرير الفلسطــينية» التي ألقــاها صــلاح صلاح.
وأجمعت كلمات الخطباء على أن «الذكرى السنوية السادسـة لرحيل ياسر عرفات هي ذكرى قائد مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وما يمثل من رمـز لفلسطين وشهيدها الكبير وعنوان التضحية والفداء، حامي الشرعية الفلسطينية وقرارها المستقل وحتى النفس الأخير». وأشاروا إلى أن الذكرى السادسة لرحيل «أبو عمار تمرّ والقضية الفلسطينية تتعرض لتحديات صعبة وأخطار محدقة، فمناخات الفرقة والتبعية تحول دون وحدة الصف والموقف العربي من جهة، واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني من جهة أخرى، وأن تلك الأوضاع عززت فرص المتطاولين للنيل من الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتهم قطبا التحالف الاستراتيجي «أميركا وإسرائيل»، ومكنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسة أبشع أشكال الإرهاب والعدوان فلا يتوقف جنوده وقطعان مستوطنيه عن النيل من الأرض الفلسطينية ومن أصحابها الحقيقيين، بهدف فرض الإملاءات والاشترطات على الفلسطينيين، ودفعهم للقبول بحلول هزيلة تحول دون تمكينهم من إقامة الدولة الفلسطينية السيدة المستقلة وعاصمتها القدس ناهيك عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة».
وطالب الخطباء بأن «يتحمل الجميع مسؤولياتهم والعمل سريعاَ على طي صفحة الانقسام باعتبارها المدخل الحقيقي لرصّ الصف واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بإطار منظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والنضال في سبيل ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها نهج الكفاح المسلح والمقاومة ورفض التوطين أو التهجير أو التعويض وحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية السيدة المستقلة وعاصمتها القدس».

» القدوة: جائزة 'ياسر عرفات للإبداع' أبرز فعاليات إحياء الذكرى السادسة لرحيل الشهيد عرفات
» في الذكرى السادسة لرحيل عرفات: اعتصام في طرابلس وشموع في البداوي
» مخيمات الشمال تحيي يوم القدس العالمي
» الجالية الفلسطينية في اليونان تحيي الذكرى السادسة لاستشهاد عرفات
» مدارس طولكرم تحيي الذكرى السادسة لاستشهاد ياسر عرفات