منظمة إسرائيلية تطلب إخراج 'قاتل رابين'من العزل الانفرادي

طالبت منظمة حقوقية إسرائيلية الأحد 14/11/2010، بإخراج يغئال عمير قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين من العزل الانفرادي في السجن وذلك قبيل نظر المحكمة العليا غداً في التماس قدمه عمير يطالب فيه بإخراجه من العزل الانفرادي.



وقالت رابطة أطباء لحقوق الإنسان في بيان حسبما ذكرت وكالة 'يونايتد برس انترناشونال'، إن 'على مسؤولي الجهاز الطبي في إسرائيل أن يعارضوا العزل الانفرادي بشدة، فالعقاب الذي يفرضه المجتمع على المتهم هو سلب حريته... وهذا لا يمنح الجهاز السجان الحق في المس بصحة الأسير بفرض عقوبات أخرى عليه'.



وأضافت الرابطة أن 'سلطة السجون التي تعارض بصورة دائمة إخراج عمير من العزل الانفرادي تعرف التبعات النفسية الخطيرة لشكل الاحتجاز هذا'، وأشارت إلى 'أن طاقماً مشتركاً لسلطة السجون ووزارة الأمن الداخلي أكد في تقرير صدر في العام 1996 أن احتجاز أسير في العزل الانفرادي يؤدي إلى ردود فعل نفسية عميقة'.



وقالت الرابطة إنه 'لا شك في أن ثمة فترة زمنية محددة، يشعر بعدها غالبية الأشخاص بأن العزل الانفرادي ليس محتملاً ونتيجة لذلك يعانون من ظواهر بعيدة المدى'.



وأضافت أن 'الضرر النفسي الناجم عن العزل الانفرادي يتم التعبير عنه بطرق شتى وبينها عدم القدرة على النوم بشكل منتظم واليأس والخوف والقلق النفسي مثل تراجع القدرة على الرؤية والسمع وحالات هلع وانعدام القدرة على استيعاب الزمن والحيز وتشويش التفكير'.



وشددت الرابطة، التي تستند في هذا المجال على آثار العزل الانفرادي على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على أن الأسرى في العزل الانفرادي يعانون مرتين من أعراض نفسية قياساً بالأسرى غير الموجودين في العزل الانفرادي، إضافة إلى أن المعاهدات الدولية تعتبر العزل الانفرادي تعذيباً محظوراً.



لكن الرابطة رأت أن على السلطات 'البحث في طرق أخرى لمواجهة مسألة العزل الانفرادي ومسألة أمن وسلامة الأسير، وعلى حلول كهذه أن تمتنع قدر الإمكان عن المس بصحة الأسرى من الناحيتين النفسية والجسدية وبينهم يغئال عمير.'



ويذكر أن عمير محتجز في العزل الانفرادي منذ اغتياله رابين في 4 تشرين الثاني العام 1995، ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ترفض الاستجابة لطلب عمير وتبرر ذلك بأنه في حال خروجه من العزل الانفرادي فإنه قد يحرض أسرى آخرين، بواسطة أفكاره اليمينية المتطرفة جداً، إضافة إلى وجود خطر على حياته.