فياض يفتتح النفق الأول من نوعه "للسيارات وللمشاة" بنابلس

قال رئيس الوزراء د.سلام فياض "إن نابلس جميلة وكل يوم تزداد جمالاً، وأنهه حيث تتجه نابلس، تتجه فلسطين، وهي تتجه للقدس عاصمة دولة فلسطين"، وأضاف "إن نابلس عنت لفلسطين الكثير على مر العصور، وأكد على أن نابلس بمدينتها وقراها ومخيماتها، وقفت دائماً في وجه الاحتلال الذي يشكل إنهاؤه الهم الأكبر، والأولوية الأولى التي يتوحد عليها شعبنا"، ونوه إلى أن المربع الأول لأي جهد حقيقي لانهاء الاحتلال يكمن في تمكين أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح عدد من المشاريع أهمها مشروع النفق وسط مدينة نابلس، في قاعة "سينما سيتي" في مجمع بلدية نابلس، حيث نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس "أبومازن"، ومباركته بافتتاح النفق الأول في فلسطين، وقال: "هذا النفق له أول وله أخر، كما يجب أن يكون للاحتلال آخر، ونحن نعمل أن يكون انهاء الاحتلال قريباً جداً"، وأضاف "نابلس لها أن تزهو، وتزداد جمالاً على جمالها، بتدشين مشروع كهذا، كما بكافة المشاريع التي تم انجازها في هذه المحافظة"، وقال: "على مدار العامين الماضيين رُصد لنابلس أكثر من تسعة وعشرين مشروعاً تنموياً، نفذ منها ثمانية عشر مشروعاً، وأربعة هي قيد التنفيذ، وسبعة منها جار التحضير لها.

وأشاد فياض بدور المؤسسة الأمنية وكافة منتسبيها الذين تمكنوا وبالتفاف ابناء نابلس وكل أبناء شعبنا، من استعادة الأمن والاستقرار، لتكون نابلس النموذج لنجاح شعبنا وسلطته الوطنية من استعاد هذا الأمن والاستقرار، وأكد على أن نقطة البداية دائماً تكمن في القناعة الوطنية المشتركة بأن المطلوب هو توفير الأمن والأمان في نابلس، وحيا شعبنا على وعيه والتفافه حول رؤية السلطة الوطنية المستمدة من قناعة راسخة وانتماء وطني، بأن الصمود والبقاء ليوم اخر هو الطريق نحو انهاء الاحتلال، وقال: " أرى دولة فلسطين تتحقق في كل مشروع ينجز، وفي كل طريق يعبد، وفي كل مدرسة تفتح أبوابها لأطفالنا، وفي عيون كل طفل وطفلة يتمكنون يومياً من الوصول إلى مدارسهم، وممارسة حقهم على أرضهم في العيش بحرية وكرامة"

وكان رئيس الوزراء د.سلام فياض قد استهل جولته في مدينة نابلس بالتجول في سوق المدينة، والاطلاع على أحوال المواطنين ومصافحتهم.

وافتتح رئيس الوزراء حديقة الحرش في منطقة خلة العمود. والتي تقوم على مساحة تقارب ثلاثون دونما في الجزء الجنوبي من نابلس قرب قمة جبل جرزيم. وقد تم إنشاء هذه الحديقة لتخدم سكان المناطق الأقل حظا في نابلس وهي خلة العمود ومحيطها. ونُفذ هذا المشروع من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع بلدية نابلس، وبالتعاون مع وزارة الزراعة، حيث بلغت تكلفة الحديقة حوالي 500,000 شيقل.

كما افتتح مشروع انجاز المرحلة الأولي من نفق نابلس (1)، والذي يعد الأول علي مستوى الوطن، حيث سيعمل هذا النفق على تنظيم حركة السير في منطقة المدينة، والتخفيف من الازدحام المروري في ساعات الذروة.ويحتوي النفق على "19" محلاً تجارياً. وبلغت تكلفة المرحلة الأولي من المشروع 1,000,000 دولار أمريكي بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية من خلال صندوق تطوير البلديات.

وتفقد فياض مركز خدمات الجمهور في مبني البلدية، وافتتح مركز ركن المرأة في مجمع خدمات البلدية الذي تم انجازه بدعم من صندوق الأمم المتحدة للإسكان (UNFPA) ومؤسسة ميدينا الايطالية.

وحضر حفل الافتتاح عضو اللجنة التنفيذية السيد غسان الشكعة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ماجدة المصري، والسيد منيب المصري، ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري، ود.جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، ود.رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، ونائب القنصل الفرنسي العام في القدس، وعدد واسع من الشخصيات الوطنية والاجتماعية في المدينة، وحشد واسع من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وقادة الأجهزة الأمنية.

وقال اللواء جبرين البكري محافظ نابلس ان نابلس بدأت تتجه لاستعادة موقعها الحقيقي بعد سنوات طويلة من الحصار وذلك بفضل الخطة الامنية الفلسطينية التي بدات منذ ثلاث سنوات وستستمر وباتت اليوم اكثر جهوزية من ذي قبل، مؤكدا اننا لن نتهاون ولن نسمح لاي كان باختراق القانون والنظام.

واضاف البكري ان اكثر ما يقلقنا هو اعتداءات المستوطنين المتكررة والشبه يومية على المواطنين في المحافظة مطالبا المستوى السياسي بالتدخل لدى المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات، ودعا رئيس الحكومة إلى الاخذ بعين الاعتبار الخطة الاستراتجية لمحافظة نابلس من اجل تطوير المدينة.

وقال المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس ان المشروع الذي كلف 700 الف يورو بدعم من الصندوق الفرنسي عن طريق صندوق دعم البلديات كان حلما واليوم اصبح حقيقة واقعة، مؤكدا أن البلدية عملت مع كافة المستويات في السلطة الفلسطينية لخدمة المدينة، قائلا "وحدنا كافة الجهود وافضل السبل من اجل استعادة مكانة نابلس".وقال: "اننا ندشن اليوم ثلاثة مشاريع هي النفق وحديقة الحرش والتي تبلغ مساحتها 30 دونما وركن المرأة في مجمع بلدية نابلس".

كما القى كل من نائب القنصل العام الفرنسي بالقدس ومدير عام صندوق إقراض وتطوير البلديات عبد المغني نوفل كلمات اشادوا فيها بالمشروع.

وفي نهاية الاحتفال الذي اقيم في مسرح سينما سيتي بمجمع بلدية نابلس سلم يعيش مفتاح مدينة نابلس الى الدكتور سلام فياض كما سلم عدد من الحضور دروع تذكارية وحضر الحفل العديد من المسؤولين والوزراء وكبار الشخصيات المدينة والعسكرية بالمدينة.