تقرير سري يكشف وجود نفايات كيماوية سامة ومشعة في الجزائر

كشف تقرير سري لمصلحة الجمارك الجزائرية أن شركة ''باكتال'' البترولية الأميركية خلفت مواد كيميائية، وأخرى مشعة سالمة وذات ضرر بليغ على البيئة والصحة العمومية للمواطن والطبيعة بالمنطقة الصحراوية، وقد تم إخطار القائد العسكري للمنطقة للمتابعة.
وأوضحت صحيفة "النهار" الجزائرية أنّ "مصالح الأمن الوطني باشرت تحقيقاً ميدانياً بعد إخطارها من طرف مصالح الجمارك بتواجد مواد سامة بقاعدة "الحياة" في منطقة "حاسي مسعود" التي كانت تستقر بها شركة "باكتال" الأميركية قبل مغادرتها المنطقة منتصف الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: "إنّ وحدات من الدرك الوطني الجزائري والجمارك تنقلت إلى قاعدة "الحياة" لمعاينة حجم الكارثة التي خلفتها وراءها الشركة الأميركية".
واستناداً إلى نسخة من تقرير رسمي سري وُجِهَ للمدير العام للجمارك، فقد تم اكتشاف إخفاء 3 حاويات كبيرة تحوى براميلا، وعلب كارتون تحوي منتجات سامة ملقاة أرضاً في الموقع الذي كانت تستغله الشركة الأميركية كقاعدة لها، كما تم العثور على 370 أسطوانة غاز أوكسجين و200 حاوية تحوي قطع غيار لتجهيزات الهيدروكاربير، إلى جانب 5 حاويات تحوي تلفزيونات بلازما ومعدات منزلية كهربائية.
وكشف التقرير السري أيضاً أنّ "الشركة الأميركية قامت بدفن نفايات ومواد كيماوية وأخرى مشعة، سامة، في خنادق تم حفرها خصيصا لإخفائها"، مشيراً إلى الاستعانة بتجهيزات خاصة من شركة "سونطراك" وأخرى من الجيش الوطني الجزائري لتفتيش الخنادق التي عُثِرَ بها على مواد حديدية وأخرى مشعة، حيث تحدث التقرير عن قيام الشركة بحفر خنادق بطول 150 مترا وعلى عمق 8 أمتار، ووفقاً للتقرير فقد تم وضع هذه المواد في شروط غير قانونية، رغم أنّ منها ما يخضع لمواصفات خصوصا حتى في استعمالها واستيرادها، كونها تشكل خطراً على البيئة والصحة والإنسان".
وأوضحت مصادر أخرى أنّ "الكشف عن القضية وتفجيرها كان بعد قيام عمال جزائريين من الشركة الأميركية بتقديم شهادات تكشف عن قيام الأخيرة بدفن نفايات خطيرة بالمحيط الخاص بالشركة قبل رحيلها".

» تقرير اسرائيلي يكشف التعذيب داخل سجن بيت حتكفا
» مطالب سياسية مصرية بالتحقيق في رش غازات سامة بأنفاق غزة
» الرياض: القاعدة خططت لقتل مسؤولين بهدايا سامة
» تقرير إسرائيلي يلمح بامتلاك الجزائر لأسلحة دمار شامل
» تقرير عالمي جديد يكشف أثر العنف المنزلي على الأطفال