ديوان الموظفين يبحث سبل الاستفادة من التجربة التونسية في الأداء الإداري

اطلع وفد من ديوان الموظفين العام اليوم الخميس، على عمل العديد من من الإدارات والمؤسسات ومراكز البحوث التونسية، وبحث معها سبل الاستفادة من طريقة أدائها الإداري.

وبهذا الصدد زار الوفد المدرسة الوطنية للإدارة ومجلس الوزراء التونسي والحكومة الالكترونية، ومعهد تدريب كبار الموظفين، ومركز الدراسات والبحوث الإدارية، والهيئة الوطنية للوظيفة العمومية، والمركز الوطني للإعلام والمعلومات.

وناقش الوفد مع مسؤولين في تلك المؤسسات قضايا شؤون الموظفين وآليات التدريب والتكوين والإدارة الالكترونية، ومساهمة الإصلاح الإداري في بناء أسس اقتصاد الدولة والبرنامج الوطني لجودة الخدمات الإدارية، وسبل تبسيط الأساليب والإجراءات الإدارية، وكذلك دور الإدارة في تطوير المناخ الإداري في العمل، وتعزيز وظائف الاستشراق واليقظة الإدارية.

واطلع الوفد كذلك على منظومة 'إنصاف' التي تواصل تونس العمل على تطويرها منذ العام 1982، والتي وصلت لمراحل متقدمة، ورأى الوفد إن طبقت تلك المنظومة في فلسطين 'ستصيب الهدف في برنامج الحكومة الفلسطينية الالكترونية، مما يساعد الديوان لتعبيد الطريق نحو تطبيق جدول وتشكيلات الوظائف والذي يبنى عليه نظام الخدمة الوطنية من خلال تطوير شبكة الموارد البشرية المحوسبة'.

يشار إلى أن الوفد يضم كلا من: القائم بأعمال رئيس ديوان الموظفين الدكتور محمود شاهين، ومدير عام الشؤون القانونية لطفي سمحان، ومدير عام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالديوان جمال ابو شنب، وانضم إليهم من تونس السفير المناوب بسفارة فلسطين هناك عمر دقة.

وقال شاهين لـ'وفا' إن الديوان يسعى لتشكيل وبناء مدرسة وطنية للسلطة 'كمقدمة للدولة المستقبلية تعنى بتدريب وتكوين الكادر الفلسطيني القادر والمؤهل، وتطوير الكفاءات الحالية لتكون قادرة على القيام بمهام الإدارة من أجل النهوض بواقع المؤسسات الفلسطينية نحو بناء أسس الدولة المستقلة، والمساهمة في تطوير الأداء الاقتصادي'.

وأضاف: في حال تطبيق البرامج والأسس والتطبيقات التي اطلعنا عليها، وتعتمدها الشقيقة تونس في الأراضي الفلسطينية، فإن قفزة نوعية وطفرة تكنولوجية قوية ستحدث في الديوان وفي تطوير الإدارة العامة لمؤسسات السلطة، بحيث نستطيع أن نقول بأنها اللبنة الأساسية في أسس تطوير الدولة الفلسطينية إداريا واقتصاديا.

وتابع: ما لمسه الوفد من الأخوة المسؤولين التونسيين الذين التقاهم على كافة المستويات لم نلمسه في أي مكان زرناه من قبل، حيث الاستعداد التونسي الشديد الحرص على المساهمة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة... وشعبنا ورئيسنا محمود عباس وقادتنا يثمنون ذلك عاليا، وقدم شكره لسفارة فلسطين على رأسها السفير سلمان الهرفي 'لتقديم التسهيلات للوفد'.

ومن المتوقع بأن يلتقي الوفد اليوم مدير عام الشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية التونسية علي القوتالي، للتباحث في آخر المستجدات وسبل تطوير التعاون بين البلدين.