غنيم: توسيع عمليات الهدم يأتي ضمن مخطط لتقويض قيام الدولة

قال وزير الدولة لشؤون الاستيطان والجدار ماهر غنيم، 'إن تسارع عمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يأتي ضمن مخطط شامل لتقويض وإجهاض إقامة الدولة الفلسطينية'.

وأضاف غنيم في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة برام الله اليوم الخميس، إن عمليات هدم المنازل والمنشآت والمباني الدينية تتركز حاليا في أربعة مناطق رئيسية، هي القدس بصفتها العاصمة، والأغوار وهي الحدود الشرقية للدولة وجنوب نابلس لفصل شمال الضفة عن وسطها، وشمال بيت لحم لفصل القدس بالكامل عن الضفة.

وأوضح غنيم، أن وزارته ستواصل دعم المتضررين من عمليات التدمير الإسرائيلية الجارية في الضفة ضمن سياسة الحكومة الهادفة لدعم صمود المواطنين وتعزيز وجودهم في تلك المناطق لإفشال مخططات الاحتلال الهادفة إلى طرد المواطنين وجلب مستوطنين محتلين مكانهم.

وبين أن عمليات الهدم تصاعدت في الأيام الثلاث الأخيرة، خصوصا في المناطق المصنفة 'C'، إذ جرى هدم أكثر من 20 منشأةً صناعيةً ومحلا تجاريا ومنازل وحظائر للأغنام، وتم تسليم إخطارات أخرى بالهدم وصلت إلى 66 إخطارا خلال الأيام الثلاث الماضية، في حين وصل عدد إخطارات الهدم خلال الشهور الثلاث الماضية 66.

وتحدث غنيم عن تصاعد اعتداءات المستوطنين في إطار ما أسماه عملية 'تبادل الأدوار مع جيش الاحتلال'، للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، إذ استهدف المستوطنون في أنحاء مختلفة من الضفة بما فيها القدس خلال الأيام الثلاثة الماضية 26 عائلة وقاموا بالتنكيل بها.

وتحدث غنيم عن استهدف للثروة الحيوانية في مختلف أرجاء الضفة الغربية عبر قتل 15 رأسا من الماعز خلال الأيام الماضية والقيام باحتجاز الأغنام في الأغوار لحين قيام الرعاة بدفع غرامات بحجة الدخول في 'مناطق ممنوعة'، وهذه الغرامات أكبر من سعر الأغنام ما يعني استهداف هذا القطاع بشكل واضح.

وأكد أن الجهود القانونية المبذولة من السلطة الوطنية ستتواصل على الصعيد الدولي وعلى الصعيد المحلي من أجل وضع حد لممارسات الاحتلال.

وطالب غنيم المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوضع حد لمحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية من أجل قتل حل الدولتين، والعمل جميعا من وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية التي أصبحت تهدد السلم العالمي.

ـــ