«ويكيليكس»: أخو القائد السابق للحرس الثوري قدّم للأميركيين شروط التعاون الأمني في العراق

سلّطت وثائق «ويكيليكس» المسرّبة من مراسلات دبلوماسية اميركية، الضوء على جانب أكثر «تعاونا» بين اميركا وإيران، عشية انطلاق المفاوضات بين طهران ومجموعة الـ«5+1» في جنيف اليوم. وفي تقرير صادر عن السفارة الأميركية في بريطانيا، ينقل دبلوماسيون أميركيون تفاصيل لقائهم مع مجموعة ايرانية، على رأسها شخص عرّف عنه على أنه «أخو (القائد السابق للحرس الثوري يحيى رحيم) صفوي»، قال للأميركيين إن «التعاون الايراني الأمني» في العراق «وشيك»، بشرط عدم إدراج الحرس الثوري في لائحة الإرهاب الأميركية.
وفي تقرير بتاريخ 17 آب 2007، بعنوان «ايران: أخو صفوي من الحرس الثوري يقول إن إدراج الحرس الثوري الايراني في لائحة الإرهاب الأميركية سيحول دون التعاون الأمني في العراق»، صنّفته السفيرة الأميركية الحالية في لبنان، مورا كونيلي، ذكر الدبلوماسيون الأميركيون أنّ الشخص المعرّف عنه على أنه «أخو» كبير مستشاري القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد السابق لقوات الحرس الثوري، اللواء يحيى رحيم صفوي»، «قدّم حججه الخاصة للدفاع عن عدم ادراج الحرس ضمن قانون مكافحة الإرهاب الأميركي، بعد نقاش دام 3 ساعات مع مجموعة أكبر».
وذكرت البرقية أنّ «أخا صفوي» قال ردا على تأكيد أميركي بأن الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق من قبل ميليشيات تتلقى توجيها ايرانيا قد ازداد بين أيار وتموز 2007، إن «الحكومة الأميركية سترى قريبا (كان غامضا حول مدى القرب) دليلا على التعاون الأمني الايراني، في شكل تراجع للهجمات»، معتبرا «محادثات تموز (2007) في بغداد، كنقطة قرر عندها الحرس الثوري المضي قدما في هذا التعاون». وأشار إلى أن اوامر الحرس الثوري لـ«حلفائه» في «الأنبوب»، لكنها تتطلب مدة من الزمن كي تنتشر بين شبكات الميليشيات العراقية، موضحا «أنها آلة ضخمة جدا، بمفاعيل متأخرة».
ووصف «أخو صفوي» الوضع القائم بقوله إنه «بعكس ما كانت عليه الأمور قبل بضعة اعوام، تحت رئاسة خاتمي»، يؤدي الحرس الثوري دورا مركزيا في الحكومة الايرانية، وإنه إذا صنّف الحرس على أنه منظمة ارهابية، فلن يكون للحكومة الأميركية أي شريك ايراني تتخرط معه في الأمن أو «القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك». واعتبر أن «التأثيرات العملية» لأي اجراءات ضد ايران كالعقوبات والإجراءات الأمنية والتصنيفات، «ليست مهمة للحكومة الايرانية، لكن النـتائج الرمزيــة والنفسية مهمة».
وتابع التقرير ببعض «الإضاءات» من «اجتماع المجموعة الأكبر»، حيث نقل عن الايرانيين «اعترافا واضحا بأن الحرس الثوري ينشط في افغانستان والعراق»، وتوصيفا للميليشيات الشيعية في العراق على أنها «حلفاؤنا، الذين أوجدناهم في مواجهة صدّام»، وكلاما «عن كيف يجب لايران أن تحلّ مكان أميركا أو تنضم اليها كـ«مدير مشترك لمنطقة الخليج». وذكر التقرير أن أحد المشاركين الايرانيين في اللقاء قدم «ملاحظات قريبة من الشماتة، حول نزاع حزب الله في العام 2006 مع اسرائيل».
في المقابل، وفي برقية من السفارة الأميركية في باكو بتاريخ 11 شباط 2010، نقل الدبلوماسيون الأميركيون عن مصدر سرّي قوله إن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد «فاجأ أعضاء آخرين في المجلس الأعلى للامن القومي (الايراني) عبر اتخاذ موقف ليبرالي بشكل مفاجئ خلال اجتماع في منتصف كانون الثاني (2010)، بقوله إن «الناس يحسون بالاختناق» مضيفا أنه «لسحب الفتيل قد يكون ضروريا السماح بالمزيد من الحريات الاجتماعية والصحافية». وبحسب المصدر أغضبت تصريحات نجاد رئيس هيئة أركان الحرس الثوري علي جعفري الذي «صرخ بوجهه: أنت مخطئ! أنت خلقت هذه الفوضى! والآن تقول أعطوا مزيدا من الحرية للصحافة».
وتابع المصدر بحسب الوثيقة مؤكداً أن جعفري «صفع نجاد على وجهه»، ما أدى إلى وقف الاجتماع، قبل أن يؤدي «آية الله جنتي دور المصلح بين جعفري ونجاد بعد أسبوعين».

» ثورة في ايران ضد خامنئي ونجاد - والاستيلاء علي قاعدة للحرس الثوري غرب طهران
» 3 شروط سوريّة للتعاون الأمني مع أميركا: القيادة لنا وغطاء سياسي وطائرة للرئيس
» ويكيليكس: موظفو «بلاكووتر» ما زالوا يعملون في العراق
» ويكيليكس: اسرائيل تقيم علاقات تجارية هامة مع العراق
» ويكيليكس عن عميل سرّي سابق في الحرس الثوري: تفجير "المارينز" مرتبط بوزارة الأمن في إيران