إجتماع طارئ تلبية لدعوة أبو مازن في القاهرة .. دول عربية توجه رسائل "تحذيرية" إلى واشنطن ورام الله تلوح بالبديل

قررت لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة العربية اليوم, عقد إجتماع ( طارئ) بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة لبحث قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي ببناء وحدات إستيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وعلمت وكالة قدس نت للأنباء من مسؤولين سياسيين فلسطينيين أن رسائل شديدة اللهجة وجهها وزراء خارجية بعض الدول العربية إلى الإدارة الأمريكية يحذرون خلالها من مغبة الخطوة الإسرائيلية " الإستفزازية", لبناء 1600 وحدة إستيطانية جديدة, إضافة إلى 112 وحدة في مستوطنة "يتار عليت" بالقدس المحتلة.

وتزامناً مع الرسائل العربية كشفت "صحيفة الأيام" عن أن وزراء خارجية عرب ابلغوا المبعوث الأميركي جورج ميتشل، أن قرار لجنة المتابعة العربية الخاص بالموافقة على المفاوضات غير المباشرة، لم يعد قائماً على ضوء القرار الإسرائيلي.

وعلى الصعيد ذاته نفى واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, أن يكون وزراء الخارجية العرب قد عطلوا قرار لجنة المتابعة العليا, مشيراً إلى أن دول عربية تمارس حالياً ضغوطاً كبيرة تجاه إلزام إسرائيل وقف الإسيتطان لإنحاج مفاوضات السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وقال أبو يوسف أن الموقف الفلسطيني يراهن حالياً على المضي قدماً في عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة وسط الإستفزازات الإسرائيلية المتواصلة, مؤكداً على موقف القيادة الفلسطينية التمسك بشروطه لإستئناف المفاوضات.

وأضاف " الموقف الفلسطيني حالياً يرتكز على حدود الدولة والترتيبات الأمنية للدولة الفلسطينية, إضافة إلى تلويحها بالخيار الثاني وهو البديل بالذهاب إلى المنظمات الدولية وتعزيز الدور الشعبي الجماهيري", مؤكداً على ضرورة الذهاب إلى المصالحة الفلسطينية للتوحد أمام التحديات الفلسطينية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا عن مصدر عربي مسؤول قوله أن هذا الاجتماع جاء في ضوء اتصال هاتفي عاجل أجراه الرئيس محمود عباس الليلة الماضية مع أمين عام الجامعة العربية، تناول التطورات الخطيرة على الأرض في ضوء إعلان إسرائيل إقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة، بعد 24 ساعة من الإعلان عن إقامة 112 وحدة أخرى في مستوطنة بيتار عليت بالقدس.

ولعبت الإدارة الأمريكية دوراً كبيرة في إقناع الدول العربية على الموافقة على إستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, في الوقت الذي ضربت إسرائيل كافة الجهود العربية والدولية المبذولة بعرض الحائط لتعلن عن نيتها بناء وحدات إستيطانية جديدة في القدس المحتلة والضفة الغربية.