الناطق باسم المبعدين بغزة : نحن الفلسطينيين مع الجزائر ظالمه أو مظلومة

استذكر المبعد فهمي كنعان عند عودته إلى غزة المقولة الشهيرة التي تخط بماء من ذهب لفخامة الرئيس الجزائري هواري بومدين رحمة الله عندما قال "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" وقال كنعان نحن اليوم نقول للأشقاء الجزائريين "أننا الفلسطينيون مع الجزائر ظالمة أو مظلومة".

وأشاد الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان الذي شارك وقدم ورقة عمل بعنوان " الإبعاد جريمة حرب" خلال المؤتمر الذي عقد في الجزائر دعما للأسرى في سجون الاحتلال، أشاد بالموقف الجزائري المناصر لشعبنا الفلسطيني وبخاصة قضية الأسرى في سجون الاحتلال حيث جاء هذا المؤتمر الدولي في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون النازية الاسرائيلة بحق الأسرى الفلسطينيين، جاء المؤتمر ليعلن للعالم اجمع وبحضور أكثر من 600 شخصية عالمية وأكثر من 55 بلدا، بان قضية الأسرى لن تظل طي الكتمان بل يجب أن نعمل على تدويل هذه القضية، ووصولها إلى كافة المحافل الدولية ومختلف دول العالم، لنكشف جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الأسرى في سجون الاحتلال .

وقد أشار المبعد كنعان إلى أن هناك أكثر من 100 توصية صدرت عن المؤتمر جمعت في نواحي عدة منها ،الناحية الإعلامية، والناحية القانونية، والناحية المادية، والناحية المعنوية، ومساندة عائلات الأسرى والأسيرات .

كذلك قدم كنعان شكره إلى حزب جبهة التحرير الوطني الذي رعى المؤتمر، وكذلك اللجنة التحضيرية للملتقى العربي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال على الجهد العظيم والمبارك الذي أدى إلى إنجاح المؤتمر وكذلك قدم شكره للشعب الجزائري الشقيق على حسن المعاملة والاستقبال الكبير الذي لمسوه من الأشقاء الجزائريين .

كما أكد فهمي كنعان على أن غالبية المتكلمين وخصوصا الإخوة الجزائريين قد أكدوا على قضيتين مهمتين القضية الأولى : هي أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى والأرض الفلسطينية في ظل التعنت الصهيوني، أما القضية الثانية : فهي ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني ليتسنى للشعب الفلسطيني التصدي لجرائم الاحتلال البغيض .

وأكد كنعان أن المؤتمر كان خطوة مميزة نحو تدويل قضية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال وشدد على انه يجب أن يتم متابعة التوصيات التي صدرت عن المؤتمر ووضع خطة من اجل تطبيق هذه التوصيات تقوم لجان خاصة بالمتابعة والتنفيذ على أن يشارك في هذه اللجان المحررون من الأسرى والأسيرات وكذلك ذوي الأسرى والأسيرات لأنهم الأقدر على تحديد احتياجات ومعاناة الأسرى،

كذلك يجب أن تنظم زيارات لمختلف دول العالم للأسرى المحررون وذوي الأسرى لينقلوا معاناة الأسرى للعالم اجمع وحتى لا تبقى قضية الجندي شاليط الذي كان يقاتل في غزة هي الوحيدة المطروحة أمام العالم بل يجب أن يعرف العالم أن هناك أكثر من 7500 أسير في سجون الاحتلال تمارس بحقهم أبشع الجرائم النازية.