بحث تعزيز التعاون السياحي بين بيت لحم ومحافظات مصرية

بحث محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، والسفير المصري لدى السلطة الوطنية ياسر عثمان، اليوم الأحد، آليات تعزيز التعاون السياحي بين محافظة بيت لحم ومحافظات مصرية، بما يوثق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
وثمن حمايل الجهود المصرية الداعمة لشعبنا، متطرقا إلى هذه المواقف على مختلف الأصعدة السياسية الخارجية والداخلية والتي تظهر حرص مصر على خدمة شعبنا وقضيته ومصالحه الوطنية بعيدا على المزايدات والخطابات الرنانة.
وثمن حرص مصر قيادة وشعبا على مصالح فلسطين بشكل خاص وقضايا الأمة العربية بشكل عام دون الالتفات والاهتمام لأصحاب المصالح الفئوية والإقليمية، مهنئا القيادة المصرية على تجربة الانتخابات الأخيرة.
وشدد حمايل على أن شعبنا وقيادته حريصين دوما على بقاء مصر قوية ومستقرة وبالتالي فان هناك إدراكا فلسطينيا للحملات التي تستهدف استقرار مصر مع التأكيد على دعم شعبنا لمصر ومواقفها الثابتة والقوية، مشيرا إلى أن أعداء شعبنا والأمة العربية يريدون مصر غير مستقرة وغير قوية.
وعبر عن سعادته بالاهتمام والطرح المصري الخاص بإيجاد علاقات وثيقة بين بيت لحم وبعض المحافظات والمؤسسات المصرية، مشددا على أهمية وعظم هذه الأفكار والمقترحات التي سيتم تحويلها إلى برامج وخطط عملية سيتم تنفيذها العام المقبل.
من جهته، أشار السفير المصري عثمان إلى أن هدف زيارته إلى بيت لحم للاطلاع على واقع المحافظة في ظل هذه الظروف الصعبة والعمل من اجل التخفيف من معاناتها خصوصا ونحن على أبواب الأعياد الميلادية المجيدة.
وأشار إلى أن الزيارة تهدف أيضا إلى السعي من اجل توطيد وتقوية العلاقات الفلسطينية المصرية، موضحا أن هناك توجها مصريا شعبيا وحكوميا بتوجيهات من القيادة المصرية من اجل إيجاد وتوقيع اتفاقيات توأمة ما بين محافظات فلسطينية ومحافظات مصرية.
وأشار إلى أن بيت لحم تحتل أولوية في هذه الاتفاقيات التي نأمل بأن توقع في القريب بهدف التواصل الشعبي والمؤسساتي بين الجانبين، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني وخلق فرص للتواصل والتبادل على مختلف الأصعدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق السفير عثمان إلى حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام والمنطقة بفعل التعنت الإسرائيلي، وإصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي ما يقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية وبالتالي تدهور الأوضاع بشكل خطير.
وشدد على أهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، موضحا أن هذا الثبات يعد أهم عامل في المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي لذا جاءت فكرة توحيد المحافظات الفلسطينية بعلاقات توأمة مع المحافظات المصرية وبالتالي تبادل الخبرات والعلاقات الاقتصادية والأكاديمية والتجارية والإعلامية لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
وأكد السفير عثمان على جاهزية السفارة المصرية لدى السلطة لتسهيل أي أفكار ومخططات لتوثيق وتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وبعد الاجتماع شارك المحافظ حمايل والسفير عثمان في حفل نظمته جمعية المجد الخيرية في قرية ارطاس لتوزيع سمعات على نحو 30 من الأطفال الصم، حيث جرى هناك احتفال تحدث فيه المحافظ والسفير عثمان ورئيس الجمعية احمد عايش وعبير أبو كشك ممثلة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية.