استخدام الدعاية الجهادية عبر هواتف نقالة مهرّبة لنشر التطرف بين السجناء المسلمين في بريطانيا

كشفت صحيفة 'صندي اكسبريس' الصادرة امس الأحد أن صوراً عن قطع الرؤوس والتعذيب والدعاية الجهادية يجري تعميمها في السجون البريطانية عن طريق هواتف نقالة مهرّبة، في اطار حملة منسقة لنشر التطرف بين السجناء المسلمين.
وقالت الصحيفة إن آلاف السجناء المسلمين المدانين بارتكاب جرائم غير ارهابية 'يجري تحويلهم إلى متطرفين من خلال مجموعة من الافلام والصور الممنوعة، التي تظهر على الهواتف النقالة ويجري تهريبها إلى السجون البريطانية من قبل ارهابيين مدانين'.
واضافت أن قسماً كبيراً من سجون بريطانيا البالغ عددها 140 سجناً تحول إلى مدارس اسلامية مصغّرة، من قبل سجناء متطرفين عازمين على مهاجمة الغرب، وتم اخضاع ما يصل إلى 8000 سجين مسلم للدعاية الجهادية، بسبب انهيار أنظمة الكمبيوتر في السجون وفشلها في تعقب المخالفات الجنائية من قبل السجناء بشكل صحيح، وتحديد أو تسجيل تفاصيل الممنوعات بشكل صحيح بما في ذلك المخدرات والهواتف النقالة والأسلحة.
واشارت الصحيفة إلى أن ما يُقدر بنحو 9000 هاتف نقال يتم تداولها في السجون البريطانية، كونها سلاحاً رئيسياً في عملية الدعاية الجهادية، مع أن مصادر في السجون البريطانية أكدت أن الرقم يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
وقالت 'صندي اكسبريس': 'إن أجهزة الأمن البريطانية على علم بأن السجناء تحولوا إلى أهداف رئيسية للتطرف والتشدد، وعلى رأسهم السجناء المسلمون البالغ عددهم 8000 سجين، وان التهديد الارهابي الذي يشكله سوء التدابير الأمنية وتعطل أنظمة الكمبيوتر هو مجرد غيض من فيض داخل السجون البريطانية'.
واضافت الصحيفة أنها حصلت على معلومات تفيد بأن موظفي السجون البريطانية يخشون من أن تهريب الهواتف النقالة والمخدرات والأسلحة في السجون خرج عن السيطرة، وأن أربعة سجناء تعرضوا للاعتداء في الأسبوعين الماضيين في سجن فيلثام المخصص للشباب في غرب لندن، على يد سجناء مسلمين رددوا شعارات جهادية.