بيرس يدعو قادة إسرائيل للتعقل ويحذر من نفاذ فرص السلام

دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قادة إسرائيل إلى التعقل وتدارك الوضع وحذر من نفاذ فرص السلام وتصاعد قوة إيران، مشددا على أن الأمن ليس مرتبطا بدولة واحدة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله الثلاثاء في (مؤتمر الجليل الخامس) المنعقد في مدينة بيسان في شمال غور الأردن إنه "بدأنا العد التراجعي في موضوع السلام والوقت يسير نحو نقطة الصفر".

وحذر بيرس من "وجود حملات خطيرة تتعلق بنزع الشرعية عن إسرائيل وتوجهات إسلامية متطرفة في المنطقة وتسلح إيران"، مشيرا إلى "أننا ملزمون بالتعقل الآن لأنه لا يوجد وقت كثير للمحادثات".

واضاف بيرس إنه لا يوجد سلام لا يكون سلاما إقليميا، ولا توجد دولة ليست متأثرة من الاقتصاد العالمي، كما أن الأمن لم يعد مرتبط بأمن دولة واحدة، وفي هذا العصر بالإمكان إطلاق صواريخ علينا ليس فقط من غزة وإنما من ألاسكا أيضا.

ورأى بيرس أن التوصل إلى تسوية دائمة بين إسرائيل والفلسطينيين سيؤدي إلى زيادة التطوير في منطقة الجليل.

وبدا أن أقوال بيرس تأتي ردا على أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال في مؤتمر اقتصادي في تل أبيب الاثنين إنه سعيد بأن الولايات المتحدة أدركت أنه ينبغي أولا البحث في قضايا الحل الدائم وهي الأمن واللاجئون والاعتراف بدولة يهودية، مستبعدا البحث في قضية الحدود بهدف التهرب من تجميد البناء الاستيطاني بهدف استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

وكان نتنياهو التقى في القدس الاثنين مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل للبحث في سبل دفع العملية السياسية في أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية عن فشل محادثاتها مع حكومة إسرائيل حول تجميد البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة شهور.

ويلتقي ميتشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الثلاثاء لكن تقارير إسرائيلية أكدت أن ميتشل يسعى من خلال زيارته إلى الحصول على مواقف نتنياهو حيال كافة قضايا الحل الدائم لأن الإدارة الأمريكية حصلت من الفلسطينيين على مواقفهم الأولية تجاه المفاوضات والمتعلقة بكل واحدة من قضايا الحل الدائم وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات.