الرئيس خلال تفقده هيئة الإذاعة والتلفزيون: من يفضل الاستيطان على السلام هو العقبة في طريق تحقيقه

قال الرئيس محمود عباس 'إن الذي يفضل الاستيطان على السلام هو العقبة امام صنع السلام، وهو الذي يضع العراقيل في طريق السلام'.

وأضاف سيادته خلا تفقده لمقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في مدينة رام الله، مساء اليوم الخميس، يرافقه أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، 'إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لو أراد فعلا أن يسير في خط السلام، كان على الأقل فضل السلام على الاستيطان'.

وتابع سيادته قائلا 'إن الولايات المتحدة الأميركية حاولت ومنذ مجئ الرئيس أوباما إلى السلطة أن توقف الاستيطان، ولكن نتنياهو رفض، ونحن نعرف أن هناك موقف أميركي واضح، ولكن هذه الأيام لم نعد نسمعه، ونتمنى أن نسمعه في المستقبل'.

وقال الرئيس 'هناك نقطة أخرى، هي أن ما لدينا من أراء ومواقف سياسية قدمناها مكتوبة، ولكن لم نسمع من الجانب الإسرائيلي أي رد'.

وجدد سيادته التأكيد على تسمك القيادة الفلسطينية بخيار السلام القائم على الشرعية الدولية، قائلا 'نحن مستعدون للذهاب إلى السلام على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس خطة خارطة الطريق، التي قبلنا بها بما فيها مبادرة السلام العربية، وعلى أساس الأرض مقابل السلام، وعلى أساس حدود 1967، وعندما تقوم الدولة الفلسطينية ستكون خالية من أي وجود إسرائيلي'.

واضاف الرئيس 'نحن بصراحة قلنا، ونقول دائما انه إن كان هناك دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس، لن نقبل بوجود إسرائيلي، وهذا هو موقفنا'.

وحول قضايا الحل النهائي قال الرئيس 'إن جميع القضايا النهائية يجب أن تحل حسب قرارات

الشرعية الدولية، كقضية اللاجئين التي حاولوا أن يزيلوها من على الطاولة، ولكن لا يستطيع احد أن يزيلها من على الطاولة'.

وأضاف سيادته، قضية اللاجئين يجب أن توضع على أساس مبادرة السلام العربية التي تقول انه يجب حل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفق عليه، ولا تستطيع إسرائيل ولا أميركا ولا أي احد ان يرفض ذلك.. نجلس على الطاولة ونناقشها، كذلك بقية القضايا، ونحن من جهتنا منفتحون تماما وراغبون تماما في الحل السياسي، وان لا نرى استيطانا في أرضنا'.

وحول أداء تلفزيون فلسطين، قال الرئيس 'بلا شك أن الأداء الذي نلاحظه لتلفزيون فلسطين تطور تطورا هاما وملموسا، وهناك نقلة نوعية سواء في البرامج أو في الإخبار أو سواها من الأمور التلفزيونية التي أصبحنا نفتخر بها'.

واضاف 'كنا في الماضي، بصراحة، المشاهد العادي كان لا يلتفت إلى تلفزيون فلسطين لأن معلوماته فقيرة وبرامجه ومعداته فقيرة، الآن بصراحة أصبح هناك غنى كبير في المواد وفي الأداء، وفي الخبرة، والخبرة شئ مهم جدا، والناس لا تعلم أن التلفزيون يبث من مكان متواضع جدا.

وتابع الرئيس قائلا 'إن شاء الله عندما تنتقلون إلى المكان الجديد، سيكون هناك نقلة ممتازة فيما يتعلق بالأداء.

وأعرب سيادته عن سعادته، بوصول بث تلفزيون فلسطين إلى كافة دول العالم، وقال 'نهنئكم بان بث التلفزيون لم يعد مرئيا فقط في المنطقة، بل أصبح مرئيا في كل دول العالم، خاصة إلى أميركا الجنوبية والشمالية، وعند أهلنا وشعبنا، حيث يمكن ان يروا تلفزيون فلسطين'.

وقال الرئيس 'أقول بصراحة، عندما اجلس امام التلفاز، أراقب التلفزيون، واتصل بالكثير من القائمين على البرامج، واستفسر منهم عن هذا البرنامج أو ذاك، خاصة بعد الثانية عشرة ليلا، وهذا دليل على اهتمامنا، ودليل على أن هناك أداء جيد'.

وبخصوص الرقابة على ما يبثه التلفزيون، قال سيادته 'لا يوجد رقابة عليكم، والرقابة هي ذاتية من قبلكم، ولن تسمعوا منا لماذا نشرتم هذا أو ذاك، بل نحن بصراحة نحب أن تنتقدونا، ونحب أن نسمع ما يقوله الناس عنا'.

وأضاف الرئيس 'تستطيعون أن تقولوا ما تريدون، وأنا شاهدت ضيوف كانوا ضد سياسة السلطة الوطنية، وهذا يهمنا لأننا نريد أن نسمع أصوات ضد السلطة، حتى نستطيع أن نصلح أخطاءنا'.

وتابع 'معكم منتهي الحرية، وانتم تستطيعون أن تميزوا ما الذي يمكن أن تقولوه وما لذي لا يمكن أن تقولوه، ولكن أهم شئ أننا لا نريد أن نؤذي احد من جيراننا وأشقاءنا لأننا يهمنا أن نحافظ على علاقاتنا مع أشقاءنا، وغير ذلك تستطيعون أن تقولوا ما تريدون'.

وقدم الرئيس، التهاني لأبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين، ولكافة شعوب العالم، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.'

وقال 'غدا سنذهب إلى كنسية المهد كالعادة، حيث تعودنا أن نحضر منذ 6 سنوات قداس عيد الميلاد الغربي، ثم بعد ذلك نحضر عيد الميلاد الشرقي'.

وأضاف سيادته 'بهذه المناسبة أهنئ شعبنا وأهلنا المسيحي سواء في فلسطين او في العالم بهذه المناسبة العظيمة التي تعبر عن ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام'.

وتابع 'نحن سعداء جدا بان ننقل هذه التحيات والتهاني لكل إخواننا المسيحيين في كل العالم، ونتمنى أن يكون العام الجديد عام السلام، وان يحل السلام في أراضنا الفلسطينية، وإقامة دولتنا المستقلة على أرضنا وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان في استقبال سيادته خلال زيارته لمقر الهيئة العاملة للإذاعة والتلفزيون، المشرف العام على الإعلام الرسمي ياسر عبد ربه وأعضاء مجلس إدارة الهيئة ومدير عام تلفزيون فلسطين والمدراء العاموون وموظفو الهيئة، حيث استمع سيادته منهم إلى شرح مفصل عن سير العمل في التلفزيون.

وأجرى سيادته، جولة في أقسام الهيئة، اطلع خلالها على سير العمل فيها.