مستشار ممثلية المنظمة بلبنان: نحن على علاقة جيدة مع الدولة اللبنانية

أكد المستشار الإعلامي في ممثلية منظمة التحرير لدى الجمهورية اللبنانية حسان شيشنية، اليوم الثلاثاء، تحسن العلاقات الرسمية الفلسطينية اللبنانية منذ افتتاح الممثلية في بيروت عام 2006.

وأضاف شيشنية، في حوار خاص مع 'وفا' على العلاقات الجيدة مع جميع الأطراف اللبنانية وعلى أن الجانب الفلسطيني على مسافة واحدة من الجميع، لافتا إلى أن هناك موقف رسمي أعلن من قبل القيادة الفلسطينية بأننا ضيوف في لبنان وتحت سيادة القانون.

وشدد شيشنية، على أن الجانب الفلسطيني لن يكون طرفاً في أي سجال لبناني داخلي مهما كان مستواه، ومساندته لكافة الجهود المحلية والإقليمية المتمثلة بالقمة الثلاثية القادرة على تجنيب لبنان أي سوء.

وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية مأساوية أثرت على وضعهم الصحي، حيث أظهرت الدراسات أن ثلث اللاجئين يعانون من أمراض مزمنة.

وأشار شيشنية إلى أن 66% من المساكن تعاني من الرطوبة، و8% من الأسر تعيش في أماكن مكتظة (أكثر من 3 أفراد في الغرفة الواحدة)، وهم عاجزون عن تلبية حاجاتهم اليومية الأساسية من الغذاء مقابل 1.7% بالأوساط اللبنانية، بينما 66.4% من اللاجئين فقراء. أما بالنسبة للعمل، فقال شيشنية: إن 56% من الفلسطينيين عاطلين عن العمل.

ويعيش في لبنان حسب آخر مسح أجرته الجامعة الأميركية في لبنان قرابة 260 ألف لاجئ.

كما تحدث شيشنية عن معاناة أهالي مخيم نهر البارد الذي دمر بسبب الإرهاب، مشيرا إلى أنه نتج عن ذلك تشريد سكانه وبطؤ عملية إعماره، وبات نازحو المخيم يعيشون ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة نظراً لبطؤ عملية إعادة الإعمار الجارية حالياً، والتي من المفترض أن تكون أسرع من ذلك بكثير حتى يتسنى لسكان المخيم العودة لمنازلهم التي هجروا منها وعودة الحياة إلى طبيعتها داخل المخيم.

وحول السبل الكفيلة لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عدد شيشنية عدة أطراف عليها مسؤوليات تجاه اللاجئين الفلسطينيين: أولا المجتمع الدولي، وثانيا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' والتي عليها أن تحسن من أدائها وتضع البرامج التطبيقية لمواجهة الأعباء الحياتية للاجئين الفلسطينيين من صحة وتعليم وإغاثة، وثالثا الدولة المضيفة ورابعا منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار شيشنية إلى الإحصاء الذي قامت بها مؤخراً الجامعة الأمريكية والأونروا، والذي بين أن حجم قوة العمل الفلسطينية في لبنان هي ما بين 50-60 ألف عامل، وبالتالي لا تشكل منافساً لقوة العمل اللبنانية أو حتى الأجنبية وذلك بعكس ما كان يشاع سابقاً بأن قوة العمل الفلسطينية ستؤثر على قوة العمل اللبنانية.

وأعرب عن أمله بأن تفتح آفاق فرص العمل أمام المهن الحرة للاجئين الفلسطينيين (أطباء - مهندسين - صيادلة - محاميين)، علماً أن عدد المحامين الفلسطينيين في لبنان هو مئة محامي مقابل 30 ألف محامي لبناني.

وأكد شيشنية أن الضمان الصحي الذي تقدمه المنظمة هو لكل اللاجئين الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، كما هو الحال في صندوق الطالب ونظام التكافل الاجتماعي، لأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لكل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

وتحدث شيشنية عن قيام المنظمة أيضاً بتقديم مساعدات طارئة لأبناء شعبنا في لبنان، وقال: فعلى سبيل المثال لا الحصر، أصدر السيد الرئيس توجيهاته منذ اللحظة الأولى للكارثة التي حلت بأهلنا في مخيم جل البحر بعد تعرض منازلهم للضرر جراء العاصفة الأخيرة بتقديم كل ما يلزم لإنهاء معاناة سكان هذا المخيم.

وأضاف: 'نحن بدورنا كممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان نتابع دائماً أوضاع أهلنا في المخيمات ونضع قيادتنا السياسية في صورة الوضع بشكل دائم'.

وشدد شيشنية على أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة من عمر قضيتنا الفلسطينية، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة على الأصعدة كافة، وقال: إن دورنا كإعلام فلسطيني في لبنان هو إيصال الموقف الرسمي الفلسطيني للجمهور اللبناني ولأبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

وأضاف: 'نعمل حاليا على وضع خطة إعلامية تعزز علاقات الشعب الفلسطيني فيما بينه، وصولا لتوحيد الجهد الفلسطيني في التعاطي مع الملفات كافة ثم تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية والمحافظة عليها حتى يكون لبنان كما عهدناه، مدافعا عن القضية المركزية للأمة العربية'.