عمرو موسى يؤكد أن رئاسة مصر حق لأي مواطن كفء ويرفض حسم موقفه

رفض عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، حسم موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر في الوقت الجاري، لكنه قال: "سأتحدث عن هذا الأمر في اللحظة المناسبة"، وذلك في حديثه لصحيفة "المصري اليوم" الأربعاء 29-12-2010.

وأضاف موسى، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة الاثنين الماضي: "رئاسة الجمهورية حق لأي مواطن لديه الكفاءة، لكنني لا أستطيع أن أجزم بأي شيء الآن، وسأتكلم في هذا الشأن لاحقاً".

وأكد خلال المؤتمر الذى خُصص لاستعراض الحصاد العربي السياسي والاقتصادي والثقافي لعام ٢٠١٠، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في موعدها المقرر نهاية مارس/آذار المقبل، وأن الاتجاه العام هو قبول ذلك من قِبَل القادة والملوك والرؤساء العرب.

وجدد موسى رفضه الانتقادات الموجهة إلى الجامعة العربية بأنها تركز فقط على الملف الفلسطيني، وتترك الملف السوداني والملفات الأخرى. وقال: "إن الجامعة العربية سارت هذا العام وما قبله في مسارات متوازية لعلاج مشاكل السودان والعراق ولبنان، جنباً إلى جنب مع قضية الصراع العربي الإسرائيلي".

وفي ما يخص القضية الفلسطينية، أوضح موسى أن عملية السلام تواجه أزمة كبيرة نتيجة فقدانها قوة الدفع، وعدم الاقتناع الذى تبلور لدى الكثيرين بأنها يمكن أن تقدم شيئاً في ظل الوضع الراهن، واستمرار إسرائيل بالاستيطان.

وأكد أن العرب والفلسطينيين استفادوا كثيراً من تجربة ٢٠ عاماً من المفاوضات، ومن هنا صمموا على ضرورة رفض التفاوض في ظل الاستيطان. وقال: "إذا استمر الاستيطان ستصبح المفاوضات عملية هزلية، بل نوعاً من الخديعة للجانب العربي، ونحن لن نقبل بالفتات الذي تلقيه إسرائيل لفلسطين، فنحن جميعاً لم نصبح غافلين عن اللعبة".