أكدت السلطة الفلسطينية, اليوم الخميس, تصميمها على طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي رغم اعتراض الولايات المتحدة وتأكيدها على أن قضايا الوضع النهائي ينبغي أن يتم حلها عبر المفاوضات. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه, أن السلطة ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأيام القادمة لاستصدار قرار بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية, خاصة القدس الشرقية. وأضاف أبو ردينه في تصريحات للصحافيين من البرازيل, أنه مادامت إسرائيل مستمرة في البناء الاستيطاني وترفض استئناف تجميده فإن السلطة سوف تتوجه خلال الأيام القادمة إلى مجلس الأمن, مشيرا إلى أنه قد تم بالفعل صياغة مشروع القرار الفلسطيني والعربي الذي سيتم التوجه به إلى المجلس. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس,الخميس, إلى العاصمة 'برازيليا', لوضع حجر الأساس للسفارة الفلسطينية, والمشاركة في مراسم تنصيب أول رئيسة برازيلية ديلما روسيف، خليفة الرئيس المنتهية ولايته لولا داسيلفا، غداً الجمعة، وبعد ذلك سيتوجه إلى دولة الأكوادور المجاورة، للقاء رئيسها ورئيس وزرائها. وسيستغل عباس زيارته هذه المناسبة من أجل شكر الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، وسيدعو الدول التي لم تعترف بحدود دولة فلسطين إلى الاعتراف بها. وكانت لجنة المتابعة العربية قد أعلنت في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن مندوبيها لدى الأمم المتحدة تلقوا تعليمات بطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف الاستيطان، كما طلبت من الولايات المتحدة عدم اعاقة جهودها بهذا الصدد. وكان قد صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونير عن رفضها للمساعي الفلسطينية لطرح مشروع قرار حول المستوطنات على مجلس الأمن, مؤكدا أن قضايا الوضع النهائي ينبغي أن يتم حلها عبر المفاوضات, وتوقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي بعد رفض اسرائيل تمديد قرار التجميد للبناء في المستوطنات.