صحيفة : "الموساد" حاول تصفية المبحوح في نوفمبر 2008 بدبي

نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية الجمعة تقريرا مفصلا كشفت فيه تفاصيل جديدة تتعلق بعملية تصفية القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي في مطلع العام الحالي.

وقالت الصحيفة ان تحقيقا اجرته شرطة دبي يشير الى ان بعض افراد طاقم "الموساد" الذي قتل المبحوح كانوا قد حاولوا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2008 تسميم المبحوح في دبي، وقد شعر القيادي الحمساوي بوعكة صحية الا انه استعاد عافيته فيما بعد.

واشارت الى ان اللقب الرمزي الذي اعطاه جهاز "الشاباك" للمبحوح كان " شاشة بلازما" وان الامر بتصفيته صدر قبل سنوات عديدة.

وكشفت الصحيفة عن ان "الموساد" يطلق على امور التصفية اسم "صفحة حمراء" .

واوردت الصحيفة باسهاب تفاصيل عن ان النشاطات "الارهابية" التي كان المبحوح ضالعا فيها ومنها تهريب الاسلحة الايرانية الى قطاع غزة عبر الاراضي السودانية والمصرية.

وقالت الصحيفة ان الغارات الجوية في السودان التي ادت في العام الماضي الى تدمير قافلتين وسفينة ايرانية لتهريب السلاح نفذت بمبادرة من قائد المنطقة الجنوبية يوئاف غالنت ونائب رئيس الموساد تمير باردو.

ويشار الى انه تقرر مؤخرا ترقية غالنت الى منصب رئيس اركان جيش الاحتلال وترقية باردو الى منصب رئيس الموساد.

وفي سياق متصل ، قال الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة إمارة دبي إن إسرائيل منزعجة من نشر صور المتورطين في إغتيال المبحوح.

وأضاف في تصريح نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية على موقعها الإلكتروني مساء الخميس "وردت معلومة مررتها لنا إحدى الجهات تفيد أن إسرائيل منزعجة لإقدامنا على نشر صور المتورطين، لأن ذلك من شأنه أن يلحق الأذى بأطفال وزوجات أصحاب تلك الصور".

وقال: "لقد استغربنا الانزعاج الإسرائيلي كون أن الإسرائيليين يقتلون بلا إنسانية أو رحمة وهم الآن يتشدقون بهذه المعاني السامية".

وتابع : "مثل هذه المعلومة تؤكد تورط "الموساد" في قتل المبحوح، وهذا ما أكدنا عليه منذ اليوم الأول للإعلان عن تفاصيل الجريمة"، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تنكر تورط الموساد في إغتيال المبحوح.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقدمت قبل أيام باعتذار رسمي لبريطانيا لاستخدام جوازات سفر بريطانية في عملية الاغتيال.

وعبر قائد عام شرطة دبي عن اعتقاده بأن الاعتذار الإسرائيلي لبريطانيا "لن يقدم ولا يؤخر" وتوقع أن يظل هؤلاء الأشخاص (المتورطون) في قضية اغتيال المبحوح مطلوبين للعدالة البريطانية، وقال إن الاعتذار لم ينه أمر المطالبة بهم عبر الشرطة الدولية "الإنتربول".

وكانت أجهزة الشرطة الإماراتية عثرت على المبحوح مقتولا في غرفة فندق بدبي في شهر كانون ثان/ يناير الماضي،وعرضت صورا ومقاطع فيديو للمتهمين المفترضين أثناء متابعتهم للمبحوح في الفندق. وقدمت الشرطة أدلة على استخدام المنفذين لجوازات سفر أوروبية وأسترالية.

» الإنتربول يصدر 16 مذكرة توقيف جديدة في مقتل المبحوح بدبي
» نتنياهو يقيل رئيس الموساد بسبب فشلة في اغتيال المبحوح
» دبي تكشف ادلة جديدة تدين (الموساد) باغتيال المبحوح
» صحيفة: جمال مبارك حاول الإنتحار
» مصدر إيراني : "الموساد" حاول اغتيال نجاد اثناء زيارته للبنان