الموساد او القاعدة وراء تفجير الكنيسة بالاسكندرية

اختلف خبراء سياسيون مصريون حول تاثير انفجار كنيسة القديسين بالاسكندرية بشان عودة الارهاب الي مصر مرة اخري لكنهم اجمعوا علي ان الموساد الصهيوني او تنظيم القاعدة هو من يقف وراء التفجير الذي اودي بحياة العشرات.

ففي الوقت الذي اكد فيه بعضهم احتمالية وقوع اعمال ارهابية مشابهة'بسبب الخلل الامني'الذي يستوجب اقالة وزير الداخلية ،استبعد البعض الاخر في تصريحات ل'ارنا' من القاهرة عودة الارهاب.

فمن جانبه اتهم اللواء حسن الزيات الخبير الامني المخطط الصهيوني للمنطقة العربية بالوقوف وراء ذلك الحادث، مشيرا الي ان ذلك المخطط بدا باحداث الفتنة بين العراق وايران، والان نشهد ضرب المسيحيين بالعراق بنفس الطريقة التي حدثت في الاسكندرية، لافتا الي ان تنظيم القاعدة ليس بالقوة التي تجعله ينفذ مثل تلك العمليات، كما انه ينفذ عمليات دائما ضد اميركا.

واضاف الزيات: 'يمكن الربط بين ذلك التفجير وبين الكشف عن شبكة التجسس الاسرائيلية في مصر، فلماذا حدثت تلك الحادثة الان'، مؤكدا ان هناك مخططا لافساد الدور المصري الذي بدا يستعيد توازنه في القارة الافريقية.

وبالنسبة لدور اجهزة الامن في الكشف عن مثل تلك المحاولات قال انه يجب الاعتراف بان اجهزة الامن لم تكن علي قدر الكفاءة، مشيرا الي انه من 'الصعب جدا' اكتشاف مثل تلك التفجيرات، خاصة اذا جاءت من في صورة سيارة مفخخة او جسم مشبوه، خاصة انها تتطلب 'يقظة امنية من جميع افراد الشعب' الذين يجب ان يبلغوا اجهزة الامن عندما يجدوا اي جسم مشبوه او يشكوا في تصرف شخص ما.

وقال اللواء نبيل لوقا بباوي رئيس لجنة الاعلام بمجلس الشوري واستاذ القانون الجنائي ان مصر لم تخترق الامن خلال كلمة مسيحي ومسلم، وان ما حدث شيء من اثنين؛ الاول اجندة خارجية تنفذ علي ارض مصر وان خطابا اسرئيليا القي منذ 21 يوما اثناء تسليم رئيس المخابرات الاسرائيلية مهام عمله لرئيس المخابرات الاسرائيلية في احتفالية كبري،ورد فيه ان اسرائيل تنفق ملايين الدولارات في مصر لاختراق الهوية المصرية وايقاع الفتنة بين المسلمين والاقباط .

واضاف بباوي ان السبب الثاني هو وجود 'خونة' علي ارض مصر ينفذون اجندة اسرائيل علي ارضها مقابل عائد مادي يتقاضونه من اسرائيل ؛وان التحقيقات التي تجري داخل مصر ستكشف هذه المخططات الاسرائيلية والخونة المصريين ؛مشيرا الي ان الامن المصري وضع يده علي خيوط ستؤدي للوصول لمرتكبي هذا العمل الاجرامي وسيتم ضبط الجناة خلال ساعات .

واكد بباوي ان هذه القضية يجب تحويلها للقضاء العسكري لانها طبقا لقانون الطواريء تعتبر عملا ارهابيا وان قانون الطواريء تم تعديله ليطبق علي حالتين هما المخدرات والارهاب وان ما حدث بالاسكندرية يعتبر عملا ارهابيا لا نقاش فيه ؛وذكر ان 'الجناة ليسوا مصريين ويجب تحويلهم للقضاء العسكري، لان قضية بهذا الشكل تعكر صفو العلاقة بين قطبي الامة وان الامن القومي خطا احمر لا يجب المساس به سواء من قبل مسلمين او اقباط '.

وتابع: ان اختيار هذا التوقيت وهذا المكان له دلاله وهي ان العمليه مقصودة ومدبرة منذ فترة للتنفيذ في هذا المكان والزمان لحرق قلوب المصريين جميعا .

من جهته حمل الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ،تنظيم القاعدة مسولية تنفيذ العملية الارهابية قائلا:' بكل تاكيد الفاعل الوحيد هو تنظيم القاعدة ،ولا يوجد اي جهة مصرية تستطيع تنفيذ ذلك'،مشيرا الي لا يوجد من يستطيع تنفيذ العملية الا القاعدة،وذلك بعد التحذيرات بتنفيذ عمليات انتقامية،وحددت وجود فتيات مسلمات محتجزات في الكنائس،معتبرا ان العملية'تندرج تحت عمل انتقامي من جانب القاعدة'.

واضاف نافعة :انا مقتنع ان هذا العمل من تدبير هذا التنظيم وحده سواء قام به بمفرده او مدعوما بقوة دولية ،مشيرا الي انه يستبعد مطلقا وجود علاقة لجماعة الاخوان المسلمين او اي قوة داخلية علي اعتبار انها ليست صاحبة مصلحة من القيام بمثل هذه العمليات،لافتا الي ان الاعمال الارهابية قديما كانت تتركز علي سرقة محل صاغه او توجيه اعمالها نحو اشخاص تعتبرها علمانية ومعظمهم عناصر مسلمة.

واشار نافعة الي ان هناك امرين واردين في تنفيذ العملية ،الاول ان تكون'القاعدة' ارسلت اشخاص لتنفيذ العملية بالكامل من الخارج ،او انها ارسلت اشخاصا بمعاونة افرد من الداخل لتسهيل مهمتهم،مستطردا'لكني استبعد تماما الاعتماد علي اي عناصر من الداخل'،مشيرا الي ان القاعدة دائما تحسن اختيار التوقيت و الظرف التي تعمل فيها،منوها بان نوعية الحدث وقوته يوضحان ان اسلوب القاعدة'متكرر'.

وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، ان تفجيرات كنيسة الاسكندرية تعبر عن حالة من حالات تضخم اعمال العنف والارهاب في المنطقة، وانها تشير باصابع الاتهام في تنفيذها الي تنظيم القاعدة بشكل او اخر.

واوضح ربيع ان الواقعة ترتبط بوجود خلل امني شديد في اجهزة الامن المصرية وهو ما يتطلب اقالة وزير الداخلية فورا ،منوها الي انه يستبعد صدور قرار 'الاقالة'،مشيرا الي ان الواقعة تدل علي عدم وجود اي حنكة في التعامل من تحذيرات تنظيم القاعدة منذ اكثر من 40 يوما ولكن الامن 'لا حياة لمن تنادي'.

» عاجــــــــــــــل/تنظيم القاعدة يعلن مسؤوليته عن تفجير الكنيسة في الاسكندرية
» الهيئة الإسلامية المسيحية تدين تفجير الكنيسة في الاسكندرية
» تحقيقات النيابة المصرية: 4 ملثمين وراء تفجير خط الغاز بالعريش
» قناة العربية: آسيويون تسللوا من سيناء وراء تفجير الإسكندرية
» القاعدة في العراق تتبنى تفجير سفارات أجنبية ببغداد