كسوف جزئي لم يشاهده لبنان بوضوح

شهد العالم أمس الكسوف الأول للشمس في العام 2011، وكان كسوفاً جزئيا، شوهد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا الوسطى كما في اوروبا وخاصة في شرق السويد.
وتحدث ظاهرة الكسوف الشمسي عندما يمر القمر بين الأرض والشمس حاجباً أشعتها بشكل جزئي أو كلي. وعندما تمر الأرض في ظل القمر، يكون الكسوف جزئياً، على غرار الكسوف الذي حدث أمس، إذ حجب القمر قرص الشمس بصورة جزئية.
وأتيح لسكان القاهرة، القدس المحتلة، الرياض، اسطنبول وطهران مشاهدة هذا الكسوف الجزئي، قبل ان يشاهده سكان مناطق وسط روسيا وكازاخستان ومنغوليا وشمال غرب الصين عند غروب الشمس. وكانت القدس أول مدينة شهدت كسوف الشمس أمس، حيث اختفى الجزء العلوي الأيمن من القرص الشمسي، وراء ظل القمر. اما في لبنان فلم يتمكن المواطنون من مشاهدة الكسوف الذي بدأ في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، بشكل واضح، نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وفي فرنسا حجب القمر أكثر من نصف قرص الشمس وصولا إلى ثلثيه، كما أمكنت مشاهدة الكسوف في السويد والنروج، وشمال ألمانيا. ونقلت شاشات التلفزة في بولندا التغطية المباشرة للكسوف من مدينة كراكوف التي شهدت كسوفاً غطى الشمس تدريجياً. وبلغ الكسوف الشمسي ذروته في جنيف وبرن وغيرها من المدن السويسرية في منتصف الصباح، وبدأ اللون الرمادي يظهر في المناطق الأقل ارتفاعاً. وطلب مكتب الصحة السويسري من الناس، وخاصة الأطفال استعمال نظارات خاصة لحماية أعينهم من الكسوف.
وحظي مشاهدو الكسوف في شرق السويد بأفضل رؤية لهذه الظاهرة. ويقدر علماء الفلك أن القمر حجب ما يصل إلى 80 في المئة من قرص الشمس في السويد. ورغم ذلك، أعاقت السحب الرؤية في الكثير من أنحاء أوروبا، مما أدى إلى زيادة نسبة الظلام في الصباح. وقال رئيس مرصد «تيكو براهي» في السويد نيكلس هينريكسون إن هذه الظاهرة تحظى بها السويد مرة كل 45 عاماً، وسيحدث الكسوف الكلي في السويد في العام 2126.
وسيشهد العام 2011 اربعة كسوفات جزئية في واقع لن يتكرر سوى في 6 سنوات من القرن الحادي والعشرين، أما الكسوف التام المقبل فسيكون في 13 تشرين الأول 2012.