الرئيس: سنقطع اليد التي ستخرب ونتمنى من الله أن يرينا يوما في المجرمين

أكد الرئيس محمود عباس على ضرورة إحلال الشفافية والمصداقية في عمل السلطة الفلسطينية بجانب الأمن والأمان بعيدا عن الابتزاز او الاستغلال .

أقوال الرئيس جاءت خلال حفل غداء واستقبال أقيم على شرفه في قاعة الرويال بمدينة بيت ساحور، بمناسبة أعياد الميلاد وفق التقويم الشرقي للطوائف المسيحية .

وكان الرئيس قد تحدث في البداية عن الأمور السلبية التي تجري في بعض البلاد العربية والإحداث المؤسفة التي شهدتها، وتسأل الرئيس عن المستفيد من استهداف الكنائس والمساجد في العراق ومصر؟ معتبرها جرائم ضد الوطن وضد الدين وضد الوحدة الوطنية، وأضاف :"كلنا رجاء من رب العالمين أن يرينا يوما في هؤلاء المجرمين".

وعلى الصعيد السياسي قال الرئيس :"انه ليس بسر اننا ابلغنا كل العالم اننا نريد التوصل للسلام عن طريق المفاوضات وليس بالعنف. وعن الحدود قال "أن إسرائيل لا تريد أن تحدد عن أي حدود نتحدث وكل العالم يقول حدود عام 1967 ولكن أين هذه الحدود في المفهوم الإسرائيلي ؟"، وعن الأمن أوضح الرئيس أن السلطة الفلسطينية جاهزة لقبول طرف ثالث لمدة زمنية محدودة لتبديد التخوفات المزعومة لدى الجانب الإسرائيلي ولتكن هذه القوات أمريكية او أوروبية او من أي مكان ولكن لن نقبل أن يكون هناك جندي إسرائيلي واحد على ارض الدولة الفلسطينية .

كما تطرق الرئيس للأمور الاقتصادية، مشيدا بالمستثمرين الذين أقدموا على فتح مشاريع استثمارية لخدمة البلد، وقال:" انا ارغب بان يستثمر الناس ويربحون بعيدا عن أن يستغلهم او يبتزهم احد"، مشيرا للاستثمار في قطاع السياحة الذي يعزز الصمود ويحد من الهجرة .

كما ناشد المغتربين للعودة والمساهمة في الاستثمار لكي نعتمد على انفسنا . وشدد الرئيس على توفير كافة السبل لتعزيز الاستقرار الداخلي وقال" لن نسمح بالتخريب مهما كان وسنقطع يد كل من يخرب او يحاول حتى التخريب ".

وسبق الرئيس في الحديث محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل الذي اشاد بالوحدة الوطنية في بيت لحم وبالتعايش المميز بين ابناء الطوائف والديانات . كما تحدث رئيس يلدية بيت ساحور هاني الحايك ، شاكرا للرئيس قبول الدعوة لزيارة مدينة حقل الرعاة بيت ساحور، متمنيا عاما جديدا وسعيدا للشعب الفلسطيني، مثمنا توجيهات الرئيس التي تساعد الناس على التقدم وسط هذه الظروف الصعبة وممتدحا للرئيس في إدارته للعملية السياسية والنجاحات الدبلوماسية في ظل المعادلة الدولية الصعبة .

وفي الختام قدم الشاعر الشيخ ناصر التعمري قصيدة شعرية.

وحضر الحفل الغداء أمين عام الرئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبد الرحيم، والوزراء محمود الهباش، وعيس قراقع ومدراء الأجهزة الأمنية اللواء ماجد فرج، واللواء زياد هب الريح واللواء حازم عطالله، وأعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح ومدراء الأجهزة الأمنية في بيت لحم، ورؤساء بلديات وشخصيات رسمية وأهلية.