سعود الفيصل يحذر من انقسام الدولة في لبنان:الانقسام سيشكل تهديداً على الشرق الأوسط

أثار تصاعد الأزمة السياسية في لبنان، قبل ساعات من سقوط الحكومة بفعل استقالة 11 وزيراً منها، ردور فعل إقليمية ودولية ركزت على دعم استقرار البلد.

وحذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من استقالة وزراء المعارضة ومن ضمنهم وزراء «حزب الله» من الحكومة اللبنانية، لانه «سيؤدي إلى انقسام في الدولة ويشكل تهديداً على الشرق الأوسط».

ونقلت وكالة «أنباء الأناضول» عن الفيصل قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، ان «الاستقالة ستؤدي إلى الانقسام، كما أن السيناريو المماثل سيشكل تهديداً كبيراً على الشرق الأوسط».

ومن الدوحة، أعلن مسؤول أميركي رفيع، ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «تحدثت مع مسؤولين في مصر والسعودية وفرنسا سعياً من أجل الوصول لإجماع دولي على دعم لبنان والمحكمة التي تدعمها الأمم المتحدة».وأضاف المسؤول الرفيع في الحكومة الأميركية للصحافيين، على متن طائرة كلينتون لدى هبوطها في الدوحة: «تحدثت بالفعل إلى المصريين والسعوديين والفرنسيين وغيرهم بشأن الوصول إلى إجماع دولي بشأن دعم لبنان والمحكمة، وهي تعتزم إثارة موضوع لبنان بصورة عاجلة مع قادة دول الخليج العربية المجتمعين في قطر».

وأكدت فرنسا مجدداً أمس تمسكها باستقرار لبنان ودعمها للمؤسسات اللبنانية ولحكومة الوحدة الوطنية التي شكلها الرئيس سعد الحريري عقب الانتخابات الاشتراعية في حزيران (يونيو) 2009.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن فرنسا «تشجع اللبنانيين على السعي معاً لحل الأزمة التي تواجهها بلادهم في ظل احترام المؤسسات».

ودعا فاليرو اللبنانيين الى تغليب «ذهنية الحوار والمسؤولية، مجدداً تأكيد تمسك فرنسا بعمل المحكمة الخاصة بلبنان وباستقلالية هذه المحكمة.