السفير الفرا يحث القمة العربية الاقتصادية على تبني مشروعات تنموية في القدس

ذكر مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر د. بركات الفرا، اليوم الأحد، أن دولة فلسطين تقدمت للقمة الاقتصادية والتنموية الثانية في شرم الشيخ بمجموعة من المشروعات لدعم القدس في مختلف المجالات الصحية والثقافية والأهلية ودعم المؤسسات التعليمية على أمل بأن يتم تمويلها، بما يثبت صمود أهلها في وجه السياسة العدوانية الإسرائيلية.

وشدد على أن القدس تواجه حملة إسرائيلية 'مسعورة'، وأن الأمر يتطلب وقفة عربية جدية على كل المستويات، وأن عامل الوقت مهم جدا على الحفاظ على المدينة المقدسة.

واعتبر أن الدعم العربي المقدم للقدس لا يتناسب مع ما تضخه إسرائيل من أموال ضخمة لتهويد المدينة وتعزيز الاستعمار فيها، ولتغيير معالمها التاريخية والتراثية، ما يستدعي تبني المشاريع المقدمة من دولة فلسطين من قبل القمة العربية الاقتصادية والتنموية.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية: من المأمول بأن تخصص هذه القمة دعما للاقتصاد الفلسطيني، والبيئة الاستثمارية باتت أنسب حاليا، وأي دعم يأتي بمردود جيد على شعبنا، وبخاصة أن ذلك سيسهم في الحد من البطالة ومن الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلي، بما يدعم خطوات فك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف: هذا الأمر مهم في هذا الوقت بالذات، في تعزيز مساعي تحقيق الاستقلال الفلسطيني، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما أنه يدعم تقليل الاعتماد على الخارج في دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن أهمية هذه القمة تتمثل في مساهمتها وضع مسار حقيقي لتعاون عربي اقتصادي مشترك، وتنفيذ مشروعات عربية قادرة على خلق روابط وأسس للتكامل الاقتصادي العربي.

وأوضح الفرا أن هذه المشاريع تعود بالنفع الكبير على الشعوب العربية، وتشعرها بجدية ما يتخذه القادة والرؤساء في إطار الجامعة العربية.

وقال: من الأعمال ذات الشأن في العمل العربي المشترك انعقاد القمة الاقتصادية والتنموية الثانية على مستوى القادة والزعماء العرب، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد عامين من عقد القمة الأولى في الكويت.

وأضاف: طوال السنوات الماضية منذ إنشاء الجامعة العربية حتى الآن لم تتحقق إنجازات اقتصادية عربية ذات شأن كبير، باستثناء منطقة التجارة العربية الكبرى التي ما زالت تعاني من مشاكل وأمور عالقة بعد مرور 14 عاما على إنشائها، ما يعيق الانتقال إلى مرحلة الاتحاد الجمركي العربي.

وتابع الفرا: القمة تعقد في مصر، الدولة العربية الكبرى، والتي لها شأن كبير على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية، وهذا يعطي القمة أهمية خاصة.

وعبر عن أمله بأن تخرج القمة الاقتصادية بقرارات ومشروعات عملية قادرة بالإمكان تنفيذها على صعيد النقل والمواصلات والربط السككي والكهربائي، ومشرعات البيئة، وأخرى متعلقة بالاستثمار.

وقال: الأهم أن تجد مثل هذه القرارات طريق التنفيذ، وأن لا تظل حبيسة في الأدراج، مذكرا بأن القمة العربية الاقتصادية والتنموية الأولى في الكويت تمخض عنها مشروع إنشاء صندوق لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي.

وأوضح السفير الفرا أن مثل هذه المشاريع تنعكس إيجابا على الوضع العام في المنطقة العربية، وبخاصة على الاقتصاد العربي، وخلق فرص عمل لجيل الشباب.

واعتبر أن هذه القمة مهمة على صعيد الاقتصاد العربي كله، وبخاصة في مجالات خلق مناخ مناسب وبيئة مناسبة للتكامل الاقتصادي العربي، وإيجاد تنمية مستدامة تحقق معدلات نمو اقتصادية مناسبة وترفع من متوسط دخل الفرد، ومعيشته، مشددا على أن ذلك يخلق استقرارا في البلاد العربية.