حميد يعود الفتاة جابر وينقل لها ولأسر الشهداء في المحافظة تحيات الرئيس

حميد يعود الفتاة جابر وينقل لها ولأسر الشهداء في المحافظة تحيات الرئيس
- عاد محافظ الخليل كامل حميد، مساء اليوم الأحد، الفتاة فداء ربيع جابر (16 عاما)، التي أصيبت برصاص المستوطنين أمس السبت، أثناء انتظارها حافلة في منطقة البقعة الواقعة شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأطلع الأطباء، في مستشفى الميزان، المحافظ على حالة الفتاة جابر، وقالوا إنها أحضرت إلى المستشفى مصابة بعيار ناري في قدميها وكانت في حالة صعبة، خاصة وأنها حامل في الشهر الرابع، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين أنها تعاني من تفتت في العظام جراء الإصابة، حيث أجريت لها عملية جراحية.
وأضاف الأطباء أنهم يعملون على تقديم العلاج اللازم للفتاة، حتى تستطيع الإنجاب بسلامة وأمان خلال الأشهر المقبلة.
وبدوره، نقل المحافظ تحيات السيد الرئيس محمود عباس للفتاة، مؤكدا أن ما حدث لها هو 'حقد' استيطاني على المواطنين الحامين للأرض، و'الذين يعيشون رغم المعاناة والألم والتعذيب اليومي من قبل المستوطنين بهدف الدفاع عن مبادئنا وقضيتنا الفلسطينية'.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض يوميا إلى الاعتداءات المبرمجة، حيث القتل بدم بارد والترهيب، والسطو على المنازل، وسرقة الأراضي لبناء المستوطنات عليها، وضرب المواطنين، وتخريب ممتلكاتهم لطردهم من منازلهم من أجل الاستيلاء عليها.
وأوضح أنه سيقوم بمناشدة كافة المؤسسات الحقوقية، وسيستمر بنقل صورة الوضع العام بالمحافظة، حتى يصل الأهالي إلى حالة من الأمن والأمان في كافة أرجاء المحافظة.
وعلى صعيد آخر، اجتمع المحافظ حميد بأهالي الشهداء في المحافظة، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عباس زكي، وعضوي المجلس التشريعي أبو علي يطا وسحر القواسمي، وأمناء سر الأقاليم، ورئيس التجمع الوطني لأسر الشهداء محمد صبيحات.
وقال المحافظ إن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، و'إن ذويهم هم أغلى ما نملك من بعدهم'، ناقلاً تحيات السيد الرئيس محمود عباس لهم.
وأشار حميد إلى أن حضور هذا الاجتماع هو التزام وطني واضح وثقة عالية من قبل الأهالي بالقيادة الفلسطينية، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده ليكون عند حسن ظن الجميع.
وأكد أنه سيعمل على إيصال مطالب ذوي الشهداء وكافة احتياجاتهم إلى سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض، وأنه سيعمل على متابعتها حتى تتحقق، مبديا رغبته في أن يعيش أبناء المحافظة كأسرة موحدة متعاونة تقف يدا واحدة في مواجهة الصعوبات والاحتلال، 'حتى نتمكن من الوصول إلى الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف'.
ومن ناحيته، قال زكي إن الثوابت الوطنية تترسخ من خلال التضحيات المقدمة من أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف أنواعها، واعتبر أن الشهداء قدموا أغلى ما يملكون لوطنهم و'لا يسعنا إلا وأن نرد الجميل إلى أهاليهم وأن نبقى على تواصل دائم معهم' .
من جانبه، بين صبيحات أن التجمع الوطني يتابع كافة الاحتياجات الخاصة بأهالي الشهداء، ويحاول أن يكون دائما إلى جانبهم، واللسان الناطق عنهم، وأنه يرغب في زيادة التسهيلات الخاصة بهم مستقبلا.
وفي كلمتها، أكدت القواسمي أن أبناء الشعب الفلسطيني يعيشون مرحلة حساسة من التوسع الاستيطاني والهجمات الإسرائيلية، و'أننا بحاجة إلى وقفة جدية حتى لا يضيع دم الشهداء هدرا' .
وأعرب ذوو الشهداء عن شكرهم للمحافظ حميد على هذه المبادرة التي وصفوها بالأولى والفريدة من نوعها، التي تتمحور في طرح أهم مطالبهم واحتياجاتهم التي تتلخص في معاناتهم الكبيرة عند ذهابهم إلى المؤسسات وحصولهم على الرواتب المخصصة، و'التي تعتبر غير الكافية'، ومطالبتهم بإيجاد تسهيلات كبيرة في المؤسسات فيما يخصهم ويخص معاملاتهم وامتيازاتهم في الوظائف .
ـ