محافظ قلقيلية ووزير الأسرى يشاركان في حملة تشجير لأراض ببلدة حبلة

محافظ قلقيلية ووزير الأسرى يشاركان في حملة تشجير لأراض ببلدة حبلة
شارك محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، ووزير الأسرى عيسى قراقع، اليوم الأحد، فعاليات محافظة قلقيلية، ومئات المواطنين، في حملة تشجير لأراض في بلدة حبلة جنوب قلقيلية، ضمن مشروع 'تخضير فلسطين'، واحتفالاً بيوم الشجرة الذي تضمن حملة ' لكل أسير شجرة '.
وزرع المشاركون وفي مقدمتهم، المحافظ ووزير الأسرى، الأشجار في قطعة أرض تعود ملكيتها لبلدية حبلة، تم تحويلها إلى متنزه يحمل اسم 'حديقة الحرية'، وسموها بأسماء أسرى المحافظة البالغ عددهم 250 أسيراً .
وقال محافظ قلقيلية إن هذه الفعالية تأتي في إطار توجيهات السيد الرئيس محمود عباس بجعل فلسطين خضراء، مضيفا 'اخترنا أن تكون هذه الفعالية متزامنة مع يوم الشجرة، وأن تكون شجرة لكل أسير، وأن تكون في هذه الأرض المحاذية للجدار والمستوطنة لمعنى واضح وصريح'.
وتابع الخندقجي: 'زراعة الشجرة في هذه الأرض مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمناضل الفلسطيني الذي ما زال مرتبطاً بأرضه رغم أنه خلف قضبان الاحتلال'.
وقال إن إطلاق اسم أسرى المحافظة على الأشجار التي زرعت سيرسم في ذاكرة أجيالنا معنى الحرية، بحيث ينمو اسم كل أسير في ذاكرة كل طفل فلسطيني يزور الحديقة، وينمو معها معنى الحرية حتى يتحقق ما ناضل الشعب الفلسطيني من أجله، مؤكداً أن هذه المستوطنات وهذا الجدار وهذا الاحتلال إلى زوال، وأن الشعب الفلسطيني هو الذي سيبقى، وحتماً سينعم بالحرية والاستقلال.
من جانبه، أكد الوزير قراقع أن هذه الحملة، ' لكل أسير شجرة '، 'جزء من حملة تضامن مع أبنائنا وبناتنا الأسرى داخل السجون الإسرائيلية'.
وأشار إلى أن 'الأسير الفلسطيني بالنسبة لنا هو الشجرة الفلسطينية الأصيلة ذات الأغصان الباسقة في السماء، والجذور الضاربة في أعماق الأرض'.
وأكد أهمية 'أن يعرف العالم أن صراعنا مع الاحتلال الظالم ما زال متواصلاً'، مضيفاً أن هذا الجدار الذي يحيط بهذه الأرض ما هو إلا شكل من أشكال ونماذج الاحتلال الذي يصادر الأرض ويحول البلدة إلى سجن معزول.
وقال الوكيل المساعد للمحافظات الشمالية في وزارة الزراعة الدكتور زكريا سلاودة، وممثل وزير الزراعة في الفعالية، إن طواقم وزارة الزراعة المختلفة، وتمشيا مع الخطة الإستراتيجية وسياستها وضمن الرؤية التنموية الزراعية، تعمل على توفير الدعم اللازم لتحقيق ما أمكن من أهداف وإستراتيجية الوزارة، حيث يوجد العديد من البرامج المختلفة للنهوض وتحسين القطاع الزراعي، مثل: مشروع فلسطين خضراء، ومشاريع الاستصلاح وشق الطرق والآبار الزراعية، ومشروع إنشاء وتشغيل وحدات ري نموذجية، ومشاريع خاصة بدعم المرأة الريفية والجمعيات التسوية.
من جانبه، أعرب رئيس بلدية حبلة محمد سليم عوده عن شكره لمحافظ قلقيلية، ووزيري الأسرى والزراعة، كون هذه الفعالية جاءت نتيجة لدعمهم المتواصل، وأضاف أن الفعالية لها أبعاد كثيرة أبرزها أنها تأتي لتكريم الأسرى ودورهم النضالي، و'هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأسرانا البواسل'.
وأضاف عوده أن هناك بعدا آخرا لهذه الفعالية، كونها تقام على بعد بضعة أمتار من جدار الضم والتوسع العنصري، و'هذا يدل على تمسكنا بأرضنا وتشبثنا بها'، كذلك أنها تنظم في مكان به رفاة مجاهدين منذ الفتح الإسلامي، و'هذا يؤكد أن شعبنا يسير على خطاهم'.
يذكر أن هذه الفعالية نظمت بالتعاون بين محافظة قلقيلية، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، ووزارة الزراعة، وبلدية حبلة، وتبلغ مساحة الأرض التي تمت زراعتها 15 دونماً، ويوجد في وسطها مقام ' أبناء العوام '، وهي تقع بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري الذي أقيم مقطع منه عام 1996.
وشارك في زراعة الأشجار أعضاء من المجلس التشريعي عن كتلة 'فتح' البرلمانية، ومجموعة من الأسرى المحررين، وأهالي الأسرى، وفعاليات بلدة حبلة.