إجتماع للقوى السياسية في عين الحلوة·· وتأكيد على الحيادية المقدح: الفلسطينيون لن يكونوا الا عامل إستقرار للبنان

أكدت القوى السياسية الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة حرصها على سلامة واستقرار لبنان ووقوفها الى الحياد الايجابي في الازمة اللبنانية، معلنة استعدادها للتصدي لاي عدوان اسرائيلي على لبنان والمخيمات الفلسطينية في معادلة الشعب والجيش والمقاومة·

وأعلن قائد المقر العام لحركة <فتح> وفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان اللواء منير المقدح ان القوى الفلسطينية لن تنجر الى التجاذبات اللبنانية ? اللبنانية وأن الفلسطينيين لن يكونوا الا عامل استقرار للبنان الشقيق·

عقدت القوى السياسية الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مقر <لجنة المتابعة> في المخيم اجتماعاً موسعاً تلبية لدعوة من قيادة <الكفاح المسلح الفلسطيني> تدارست الأوضاع الأمنية داخل المخيمات في صيدا والجنوب في ظل المستجدات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية وذلك بحضور قائد الكفاح العقيد محمود عبد الحميد عيسى <اللينو> ونائبه جهاد الغزي، أمين سر القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب وممثلين عن <فتح> و>حماس> و>الجهاد الاسلامي> و>انصار الله>، وممثلين عن باقي فصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> و>تحالف القوى الفلسطيني> و>القوى الاسلامية>·

وفي ختام الاجتماع تلا وليد جمعة بياناً أكد فيه الحرص على سلامة واستقرار لبنان الشقيق، وأن القوى والفصائل الفلسطينية بكل انتماءاتها على ثبات موقفها من استعدادها الدائم للتصدي لاي عدوان اسرائيلي على لبنان والمخيمات الفلسطينية في معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ووقوف القوى والفصائل مع الشعب اللبناني للخروج من ازمته الداخلية والمحافظة على وحدة لبنان، مطالبين بالمقابل الاشقاء اللبنانيين الوقوف الى جانب نضال الشعب الفلسطيني العادل من اجل تحرير الارض والعودة الى الوطن ورفض كل مشاريع التوطين·

منير المقدح

استقبل قائد <المقر العام> لحركة <فتح> وفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان اللواء منير المقدح في مكتبه في مخيم عين الحلوة وفداً من <جبهة اليسار الفلسطيني> ضم: خالد يونس عن <الجبهة الديمقراطية>، عبد الله الدنان عن <الجبهة الشعبية>، عمر النداف عن <حزب الشعب الفلسطيني> وعضو قيادة <الجبهة الديمقراطية> فؤاد عثمان·

وأكد المقدح على عدم التدخل في التجاذبات اللبنانية ? اللبنانية وأن الفلسطينيين لن يكونوا الا عامل استقرار وطمأنينة للبنان بالقول: لن نكون الى جانب طرف ضد طرف في الأزمة اللبنانية، ولن نقوي طرف على طرف فنحن ضيوف في لبنان لحين عودتنا الى أرضنا ووطننا فلسطين، كما أننا نعتبر لبنان القوي المعافى الموحد قوة وحصانة لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية ولحق عودتنا الى فلسطين·

وشدد على <أنه لن يسمح لأي كان أن يزج بالمخيمات في أتون التجاذبات اللبنانية ? اللبنانية وسيرفع الغطاء عن أي مخل بالأمن، ولن تكون مخيماتنا شوكة في خاصرة المقاومة وسنضع كل امكانياتنا المتواضعة في حال أي عدوان اسرائيلي على لبنان الى جانب لبنان جيشاً ومقاومة>·

ودعا الى <تشكيل لجنة متابعة عليا على صعيد المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان، وإن تعذر في الوقت الحالي فلتكن على مستوى منطقة صيدا ومخيماتها وأن تنبثق من هذه اللجنة لجان فرعية لمتابعة التواصل مع الجوار ومع القوى والأحزاب اللبنانية، وكذلك لابد من خطوات عملية تتخذ داخل المخيمات تواكب الموضوع السياسي ودعم <الكفاح المسلح الفلسطيني> من جميع القوى ليمارس دوره على الأرض·

وطمئن الى <أن المخيمات تعيش حالة من الأمن والاستقرار منذ مدة ويتم العمل بين كافة القوى والفصائل من أجل تعزيز ذلك، لما فيه مصلحة لقضيتنا وشعبنا والجوار>·

ولفت الى <أن المفاوضات قد وصلت الى طريق مسدود والعدو الاسرائيلي لا يفهم إلا لغة المقاومة وبكافة الوسائل ومن هنا علينا أن نستعمل كافة الوسائل النضالية لمواجهة هذا العدو الغاشم المتغطرس>·

واستغرب المقدح <الموقف الدولي المتفرج على مايجري من عدوان اسرائيلي على شعبنا ومن أعمال تهويد لمدينة القدس وحفريات حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، ومن بناء للجدار العنصري الذي قسم أراضي الضفة الغربية ووقف حائلاً بين التواصل بين أبناء الشعب الواحد والعائلة الواحدة وحرم المواطنيين الفلسطينيين من أراضيهم بعد مصادرة جزء منها لبناء الجدار ومنعهم من الدخول أو زراعة القسم المتبقي من هذه الأراضي>·

وبدوره أكد وفد <جبهة اليسار الفلسطيني> على <أن المخيمات الفلسطينية لن تكون الا عامل استقرار ولن تتدخل في الشؤون اللبنانية ? اللبنانية فجميع القوى الفلسطينية قالت كلمتها وما تزال تؤكد عليها بأن الفلسطينيين لن يتدخلوا في الشأن الداخلي اللبناني ولن يقفوا الى جانب طرف لبناني ضد طرف لبناني أخر، فلبنان القوي الموحد المستقر هو مصلحة لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية كما هو للبنانيين>·