عبد القادر: 100 الف مقدسي سيجعلهم الجدار مواطنين دون سلطة

اعتبر وزير القدس الأسبق القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، مساعي سلطات الاحتلال اتمام بناء جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة 'بالعزل المركب'..قائلاً' ان الجدار سيعزل القدس المحتلة عن الضفة الغربية وسيعزل مناطق عربية في القدس عن القدس». حيث من المتوقع أن يخرج الجدار نحو 100 ألف فلسطيني خارج حدود بلدية القدس.

وشكك عبد القادر في تصريحات صحفية 'لصحيفة الشرق الاوسط' في ادعاءات بلدية الاحتلال في القدس التي زعمت انه رغم بناء جدار الفصل العنصري، فإن هؤلاء 'المهددين' سيبقون مواطنين مقدسيين يحملون الهوية الإسرائيلية الزرقاء، قائلاً «هؤلاء سيكونون مواطنين دون سلطة، لا فلسطينية ولا إسرائيلية».

هذا يعيش خلف جدار الفصل العنصري 125 ألفا، وحسب إحصاءات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فقد باتوا مهددين بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم.

والأحياء المهددة بعزلها عن القدس، هي مخيم شعفاط، ورأس خميس، ورأس شحادة من أراضي شعفاط، وكفر عقب، وسميراميس، بعدما خرجت الآن بلدات مثل أبو ديس والسواحرة الشرقية والرام والضاحية. ويعيش هؤلاء في ظروف أقرب ما تكون إلى الفوضى. والسبب أن البلدية ومؤسساتها المختلفة لا تقدم أي خدمات لهؤلاء، أما السلطة فإنها يحظر عليها العمل في محيط القدس، حسب اتفاقات أوسلو.

وكان ياكير سيغيف، مسؤول شرق القدس المحتلة في بلدية الاحتلال قد قال في تصريحات سابقة، أن 'الفلسطينيين القاطنين، خارج الجدار، سيتوقفون عن كونهم جزءا من سكانها'، معترفا بأن 'قرار إقامة جدار الفصل اتخذ بناء على دوافع سياسية - ديموغرافية، وليست فقط أمنية'.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون مرارا عن أن هذه المناطق قد تسلم للسلطة الفلسطينية على أنها القدس الشرقية في إطار اتفاق سلام نهائي، وهو ما ترفضه السلطة التي تقول إن دولتها ستقام على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، بما يشمل القدس.

ويشكل الفلسطينيون 35 في المائة من سكان مدينة القدس المحتلة (الشرقية والغربية) والخطة ستقلص عددهم إلى 22 في المائة، وهي نسبة كانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القدس قررت عام 1973 ضرورة الوصول إليها.

أما في القدس الشرقية المحتلة فيعيش الآن نحو 300 ألف فلسطيني، و200 ألف إسرائيلي، وإذا ما طبقت إسرائيل خطة إخراج الفلسطينيين وسحب هوياتهم، فإن الأغلبية ستصبح يهودية.