الرئيس الروسي ميدفيديف يختتم زيارته لفلسطين

غادر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مساء اليوم الثلاثاء أريحا بعد زيارة لفلسطين وصفت بالتاريخية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وداع الرئيس ميدفيديف الذي توجه الى الأردن.

وقد عقد الرئيسان الروسي والفلسطيني مباحثات موسعة، اختتمت بتوقيع 3 اتفاقيات للتعاون. فقد تم التوقيع على مذكرة للتعاون بين وزارتي الزراعة الروسي والفلسطينية، وأخرى بين اللجنتين الأولمبيتين الروسية والفلسطينية وثالثة بين وكالتي نوفوستي الروسية و"وفا" الفلسطينية للأنباء.

وقلد الرئيس عباس، نظيره الروسي، وسام نجمة فلسطين تقديرا لدوره الكبير والمتميز في دعم الشعب الفلسطيني، من أجل الحرية وإقامة دولته المستقلة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات قال الرئيس عباس إن الحديث دار خلال اللقاء حول آفاق إخراج عملية التسوية الفلسطينية ـ الإسرائيلية من المأزق والدور الذي بإمكان روسيا أن تلعبه نظرا لتأثيرها الكبير في العالم وعضويتها في "الرباعية" الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة). وأضاف أن المباحثات مع الرئيس ميدفيديف تطرقت إلى قضية المصالحة الوطنية الفلسطينية والحصار غير العادل المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضرورة رفعه في أقرب وقت.

ومن جانبه أكد الرئيس ميدفيديف أن استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين أمر ممكن في حال أظهر الطرفان أقصى درجات ضبط النفس وتمسكا بكافة الالتزامات، بما في ذلك تجميد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. وذكر أن روسيا مستمرة في دعمها لتطلع الفلسطينيين نحو إقامة دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر الرئيس الروسي أن آفاق عقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط يرتبط بشكل مباشر بنجاح عملية المفاوضات، بما في ذلك جهود الرباعية الدولية.

وافتتح الرئيسان ميدفيديف وعباس اليوم الثلاثاء، المتحف الروسي في أريحا.

وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح إن هذا المتحف الذي يرمز إلى الحضارة الروسية في فلسطين، يدل على الروابط والأواصر والعلاقات التاريخية المتينة بين الشعبين الروسي والفلسطيني.

من جانبه أكد الرئيس ميدفيديف أن إنشاء هذا المتحف الثقافي والأثري في هذا المكان يعد رمزا للحضور الروسي في الأرض المقدسة، ورمزا للعلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين. وذكر أن وجود روسيا على هذه الأرض جاء على أساس احترام مشاعر وثقافة وتقاليد ودين الشعوب الموجودة.

كما زار الرئيسان متحف الكوفية في مقر محافظة أريحا والذي يضم مقتنيات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.