أعلن الرئيس محمود عباس تحويل الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية إلى جامعة مطلع العام القادم, لتمنح درجة البكالوريوس في عدة تخصصات, واصفاً إياها بالصرح الوطني الكبير .
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس محمود عباس وعدد من كبار المسؤولين إلى الأكاديمية لوضع حجر الأساس لكلية القانون والمسبح الأولمبي, حيث كان في استقباله اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية وأعضاء اللجنة المركزية, اللواء سلطان أبو العينين, وجبريل الرجوب, وصائب عريقات, وقادة الأجهزة الأمنية, وأعضاء من القيادة الفلسطينية, والهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وثمن الرئيس محمود عباس في كلمته التي ألقاها بحضور الطلبة, دور الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في بناء مؤسسة أمنية متطورة تخرج أجيال بهذا المستوى الرفيع, وتجاري في قدراتها أعرق المؤسسات المشابهة في العالم.
وقال: 'يطيب لي وأنا أقف أمامكم أن أسجل بكل اعتزاز وفخر عطاء هذا الصرح الشامخ 'الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية',والتي بدأت فترات عمرها قبل سنوات بعمل دؤوب لتصبح حجر زاوية في مشروع البناء الحضاري لهذا الوطن وعلامة بارزة في مرحلة بناء دولتنا.
وفي معرض حديثه عن زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لفلسطين, وصف سيادته الزيارة 'بالتاريخية' حيث قال إن الزيارة تأكيد على اعتراف روسيا بحقوق الشعب الفلسطيني والخاصة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, مما يعد موقف تاريخي للقيادة الروسية, وعبر فخامته عن تقدير الحكومة الفلسطينية للمواقف الروسية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقه في إنشاء دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وأوضح أن الموقف الروسي كان واضحاً في بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر من موسكو, مشيدا بالدور المهم الذي تقوم به روسيا لتحقيق الاستقرار في كافة أرجاء العالم, حيث كانت روسيا من أوائل دول العالم التي اعترفت بدولة فلسطين في العام 1988.
من جانبه رحب اللواء الطيراوي بقرار سيادة الرئيس واصفاً إياه بالتاريخي لأهميته في بناء مؤسسة أمنية وعسكرية تؤسس للدولة الفلسطينية المستقلة، وتقدم بشكره العميق للرئيس محمود عباس لدعمه المطلق والدائم لمسيرة الأكاديمية منذ تأسيسها ولغاية الآن .
وقال ان تحويل الأكاديمية إلى جامعة هو ترجمة لجهود جميع العاملين بها، ويحفزنا للمزيد من العطاء والعمل لبناء جيل على أسس علمية حديثة.
واعتبر الطيراوي في كلمته, زيارة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف التاريخية للأراضي الفلسطينية هي نجاحاً متميزا لسياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
ومن الجدير ذكره أن الرئيس أبو مازن، قام اليوم بمرافقة نظيره الروسي وافتتحا المتحف الذي شيدته روسيا على أرض أريحا كمعلم تاريخي يفتخر به الشعبين.