السفارات تحذر رعاياها من "عنف مفاجئ" في لبنان

لم تغير السفارات الاجنبية الاساسية تحذيراتها إلى رعاياها الوافدين إلى لبنان أو القائمين فيه. فقد نصحت السفارة الاميركية في لبنان رعاياها بـ"عدم" التوجه إلى لبنان، طالبة إلى من في بيروت، "التنبه خصوصاً لدى توجهكم إلى مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، اجزاء من البقاع ومناطق في جنوب نهر الليطاني".

وجزمت بأن "حزب الله لا يزال يحافظ على وجود قوي في عدد من هذه المناطق، في وقت ثمة احتمال لأعمال تقوم بها مجموعات اصولية اخرى. فالوضع لا يزال متوتراً وعودة العنف العشوائي احتمال"، مذكرة بإقدام "حزب الله" في 7 أيار على قطع الطريق الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

وقالت السفارة الاميركية إن "هذه العملية قطعت الطريق إلى المطار ولم يعد المسافرون يتمكنون من الدخول الى البلاد أو تركها. فعناصر مسلحة لـ"حزب الله" الى عناصر اخرى من المعارضة دخلت الى مناطق ليست تحت سيطرتهم، عادة، ما ادى الى اشتباك مسلح وعدد من الاصابات"، معربة عن اعتقادها بأن "حزب الله" لا يزال "ينوي استخدام العنف المفاجئ لتحقيق اهدافه السياسية".

ونصحت السفارة الكندية رعاياها بـ"تفادي" القدوم إلى لبنان "في حال اللاضرورة"، وذكرت السفارة على موقعها الالكتروني أنه على الرغم من أن الوضع الامني لا يزال سالماً، الا ان استمرار التوترات المحلية والاقليمية لا تزال قائمة ما يؤدي الى نزاعات عنيفة، من دون انذارات مسبقة".

كما نصحتهم بأن يتفادوا التجمعات، والتظاهرات والاماكن "حيث يمكن ان تنفذ". ولم تنف أن الاعلان عن القرار الاتهامي "يمكن ان يؤدي إلى أوضاع غير مريحة اضافية"، مذكرة بأن الاحداث الامنية التي وقعت في لبنان في الاعوام السابقة "أدت الى قطع للطرق، ونشر للحواجز الامنية، وقصف للمناطق، وتفجير للسيارات الى اغتيالات عدة".

وأوضحت أن "هذه الاعتداءات شملت أماكن يزورها الاجانب من مثل الفنادق، والمناطق الآهلة والمؤسسات التجارية". من هنا، "على الكنديين ان ينتبهوا الى الخطر الشامل الذي يتهدد الاجانب المتمثل بالاعتداءات الارهابية. فثمة مخاطرة بالوجود في المكان السيئ في التوقيت السيئ".

وطالبت السفارة الكندية رعاياها بتفادي التوجه إلى طرابلس ولا سيما جبل محسن وباب التبانة، وجنوب الليطاني والمناطق المجاورة لإسرائيل لأنها "لا تزال مسلحة وهشة على الرغم من وقف النزاعات المسلحة في العام 2006"، لافتة إلى أن "مناطق الغجر، وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا متنازع عليها"، إضافة إلى المناطق التي تضم المخيمات الفلسطينية نظراً إلى أن "الاوضاع فيها غير متوقعة وتبقى متوترة".

وأعربت عن خشيتها ألا يتمكن رعاياها، في حال انفجار العنف داخليا، من مغادرة لبنان. وقالت: "إن التوتر السياسي والطائفي أرتفع بشكل لافت في الاشهر السابقة على خلفية المحكمة ذات الطابع الدولي، وحذر القادة ورجال الامن اللبنانيون من أن لائحة الاتهام ربما تنعكس بلبلة امنية من دون تحديد موعد لذلك". وطلبت إلى رعاياها عدم الاقتراب من التجمعات والمخيمات الفلسطينية.

وتوقفت السفارة الفرنسية، في رسالتها إلى رعاياها، عبر موقعها الالكتروني عند التوقيف "غير الشرعي المتكرر لفرنسيين في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استجوبهم اشخاص غير ذي صلاحية". وتحظر على هؤلاء التوجه الى مناطق المخيمات الفلسطينية "التي يمنع الجيش اللبناني من دخولها" والى شمال بعلبك وجنوب الليطاني.

وتجمع هذه السفارات كلها على وجوب ان يبقى رعاياها متيقظين عبر متابعتهم الدقيقة لوسائل الاعلام المختلفة.