لبنان: سعد الحريرى يؤكد ترشُحه لرئاسة الوزراء

اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في كلمة وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم اننا لن نذهب الى الشارع لاننا اخترنا المؤسسات، وقال: نحن أمام منعطف مصيري جديد في تاريخ لبنان، وسبق أن علنت أن كرامة اهلي ووطني أهم من أي سلطة، وهذا ليس موقفا للاستهلاك السياسي والعاطفي. ففي أساس قناعتي وتربيتي، أجدد العهد أمام اللبنانيين، إن نقطة دم واحد تسقط من أي لبناني أهم من أي سلطة.

عندما نقول أن لبنان يقف عند منعطف مصيري علينا تحديد الاختيار، نحن قيادات لبنان الروحية والسياسسية نملك المصير الذي سيذهب إليه لبنان. وليس صحيحا أن الخارج يرسم لنا خارطة الطريق نحو الهاوية. والقيادات يمكنها أن تنأى بلبنان عن الهاوية .

وتابع نحن لن نذهب إلى الشارع، لأننا اخترنا المؤسسات ولن نلجأ إلى سياسة الويل والثبور لأننا اخترنا الاحتكام إلى الدستور، ولا ضيم علينا ان نتقبل النتائج السياسية حتى لو كانت بفعل الضغوط.جاهدت في سبيل درء الفتنة عن لبنان، واخترت سلوك طريق اختاره خادم الحرمين .
واردف وجدت في المساعي السورية والسعودية سبيلا لخروج من النفق، وإنما للأسف الشديد توقف العبور على هذا الجسر وانتقلنا إلى مراحل أخوية جديدة، ارتكزت على جهود لساركوزي، وتحرك قطر وتركيا بمباركة السعودية. وأتيح لكل اللبنانيين والعرب أن يكونوا على بينة من هذا التحرك في دمشق .

وقال الأمانة تفرض علي أن أصارح اللبنانيين، لا فئة واحدة، وأقول لقد ارتقينا في تعاملنا مع كل المساعي إلى مستوى الشهادة الكبرى التي يمثلها الرئيس الشهيد. وهذا يعني أنني قررت دخول التسوية إلى أبعد مدى ممكن. ومرة جديدة، يتوقف قطار الحل بفعل فاعل، ويعودون مع ساعات الفجر لإبلاغ الموفدين بمطلب واحد، ألا وهومن غير المقبول عودة الحريري إلى الحكومة. تركوا بنود الحل جانبا، وطالبوا فقط بإقصاء سعد الحريري عن التكليف لرئاسة الحكومة .

اضاف المشهد يتكرر هذه الايام، والأبواق عادت ذاتها، والهدف محاكمة الرئيس الشهيد الحريري والاعلان عن اغتياله سياسيا.المسؤولية الوطنية تفرض إيجاد ثغرة في الحائط المسدود، وإذا كان الهدف إبعادي عن الرئاسة فلا بأس، هناك مسار دستوري. سنذهب إلى الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة الرئيس الاثنين، وسندلي برأينا وفقا للاصول ملتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر النواب .

واكد الحريري ان المهم الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، وألا يكون هناك صيف وشتاء على سطح واحد، وتصبح العملية الديموقراطية رهينة للشارع. أتطلع إلى الخلاص، كما كل الشابات والشباب، من هذه المحنة السياسية. إننا ننتمي إلى مدرسة وطنية وسياسية وأخلاقية، اسمها مدرسة رفيق الحريري التي اختارت في أحلك ساعات الغضب أن تقفل طريق الثأر والانتقام. فقد رفض الرئيس الشهيد لعبة الدم في السلطة وخارجها .

وتابع: دماء رفيق الحريري لم ولن تكون حقلا تشتعل فيه صيغة الوفاق الوطني وعاصفة يغامرون من خلالها بمصير لبنان. لم نقطع كل هذه المسافة ولم نتصدر واجهة العمل لاعمار البلد وندعم النمو الاقتصادي وصمود الشعب في وجه العدو، لنسلم كل هذه المكاسب إلى الفتنة. سنبقى أوفياء للشهداء ووحدة لبنان وكرامة شعبه، وستبقى أولويات الناس في صدارة اهتمامنا، سواء كنا في السلطة وخارجها. لن نتخلى عن واجباتنا في مجلس النواب وتيار المستقبل، والظلم لن يمنعني عن مواصلة المسيرة .