أسرى النقب يقومون بخطوات تصعيدية ردا على محاولة اغتيال الأسير صالحية

أفاد موجه عام الغرف في سجن النقب، عيسى العامر، أن الأسرى في السجن قاموا بخطوات تصعيدية تمثلت بمقاطعة الأدوية من قبل إدارة السجن، باستثناء الأسرى المصابين بأمراض مزمنه، وعلى أثر ذلك وجه الاسرى اتهام مباشر الى ادارة مصلحة السجون حول قضية الأسير هيثم صالحية، تلى ذلك تكبير للأسرى في السجن ، وبالتالي قامت إدارة السجن بإعلان حالة الإستنفار، حيث حذرت إدارة السجن ممثلي الأسرى من أتخاذ أي خطوات تصعيدية وطالبتهم في الوقت ذاته باعادة الوضع إلى ما هو عليه .

وطالب الأسرى إرسال لجنة طبية محايدة لمعاينة الوضع الصحي للأسير هيثم صالحية، وشككوا في الوقت ذاته في أن يكون سبب استشهاد الكثير من الأسرى بعد الإفراج عنهم يعود لنوعية الأدوية التي كانت تمدهم بها ادارة مصلحة السجون .

وشددوا على ضرورة فتح تحقيق في قضية الأسير صالحية، ومحاكمة اسرائيل بما تقوم به من ممارسات غير شريعة بحق الأسرى .

وفي السياق ذاته اعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن ما جرى مع الأسير صالحية هو محاولة اغتيال منظمة، داعيا المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الوقوف على ما يجري من انتهاكات بحق الأسرى .ومن الجدير بذكره أن اسرائيل تمارس أكثر من 170 أسلوب محرم دوليا بحق الأسرى.

وكان جاسوس قد قام بوضع حبة السم القاتل في فنجان القهوة للأسير هيثم صالحية، بناء على طلب ووعد من مخابرات الاحتلال في سجن بئر السبع مقابل عشرة الاف شيقل وعدم تمديد الحكم الاداري له، .

واوضح والد الاسير هيثم صالحية ان الاسرى في السجن قاموا بالتحقيق مع العميل ( وهو من منطقة جنوب الضفة) حول ما جرى، فاعترف بتكليف المخابرات له لوضع حبة الدواء المجهولة لهيثم .

وناشد والد الاسير خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز وطن للاعلام، الرئيس محمود عباس والمؤسسات الحقوقية والصليب الاحمر بالتدخل للكشف عن حالة ابنه الصحية وادخال اطباء من الصليب الاحمر لمعالجة ابنه الاسير بدل اطباء السجن .

وروى والد الاسير قصة ابنه وما تعرض له بناء على التحقيق الذي اجري مع العميل داخل السجن موضحا ان احد ضباط مخابرات (يدعى طلال) قام بتكليف احد العملاء في سجن بئر السبع بوضع الحبة لهيثم دون علمه مقابل 10 الاف شيكل ووعد بعدم تمديد اعتقال هذا العميل اداريا.