الهباش يطلع الكاتب العام للمجلس العلمي المغربي على أوضاع القدس

الهباش يطلع الكاتب العام للمجلس العلمي المغربي على أوضاع القدس
التقى الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى المغربي الدكتور محمد بن يسف، وأطلعه على مجمل التطورات في مدينة القدس المحتلة.
وقدم الدكتور بن يسف شرحا موجزا عن المجلس باعتباره المجلس الأول في المملكة المغربية المسؤول عن الوعظ والإرشاد وتعليم القرآن الكريم والعناية بحفظه، بالإضافة إلى كونه بمثابة دار للفتوى .
وأوضح بن يسف أن رئيس المجلس الملك محمد السادس هدف منذ بداية تأسيس المجلس إلى خدمة وتنمية المجتمع الإنساني من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم حفظًا وفهمًا وتطبيقًا.
وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني، وقال 'إن الشعب الفلسطيني شعب قوي وسيستعيد قوته وحريته ولحمته، ونحن ننظر لهذا الشعب على أنه قدوة ورمز لنا، وأن العزة والغلبة لهذا الشعب الصابر، وكل الشعب المغربي يرى القدس من خلال الشعب الفلسطيني'.
بدوره، شكر الهباش جهود الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى المغربي الجبارة في خدمة كتاب الله، وقدم له شرحا عن واقع مراكز تحفيظ القرآن الكريم بفلسطين، مشيرا إلى وجود المئات من مراكز التحفيظ، وفيه أكثر من 20 ألف دارس لكتاب الله، وأن فلسطين حصلت على الكثير من المراكز الأولى في حفظ القرآن وتجويده وتفسيره.
وأطلع الهباش الكاتب العام على مجمل تطورات الأوضاع في القدس والأرض المحتلة، في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف تحويل الطابع العربي الإسلامي للمقدسات إلى طابع يهودي تحت سياسة التهويد المستمرة التي تقوم بها إسرائيل في القدس وباقي الأرض الفلسطينية، مشددا على ضرورة شد الرحال إلى القدس لتحدي الاحتلال وتأكيدا للحق الفلسطيني.
وأثنى وزير الأوقاف على الدور المغربي، وقال 'إن العلاقة ثنائية بين فلسطين والمغرب، ولا تحتاج إلى الحديث، فالعطاء المغربي بفلسطين لا يخضع إلى أجندات خاصة، لأنها تخدم فلسطين والقضية دون مقابل'.
وأضاف 'إن المغرب جزء من فلسطين، والقدس في قلب فلسطين، وباب المغاربة شاهد دائما على القضية الفلسطينية، فالعلاقة بين فلسطين والمغرب علاقة متجذرة تتوارث بين الأجيال، كما كانت بين الرئيس الراحل ياسر عرفات والملك الحسن، والآن تتمثل بالعلاقة المتميزة بين الرئيس محمود عباس والملك محمد السادس'.
وطمأن الهباش الدكتور يسف على الوضع السياسي الفلسطيني، وقال 'أصبح هناك وعي تجاه القضية وزاد تفهم العالم لنا، وبدأت الدول بالاعتراف بدولتنا رغم الظروف التي تمارس عليها من قبل إسرائيل وحلفائها، وهذا كله بفضل القيادة الحكيمة لشعبنا، وأنه لولا الانقسام الذي أضعف الشعب الفلسطيني لكانت أوضاعنا أفضل واستطاعت القيادة تحقيق المزيد من النجاحات'.
وأكد الطرفان خلال اللقاء ضرورة استمرار التواصل بين علماء الدين، وألا يكون بينهم قطيعة، وأن يقتصر دورهم على خدمة الدين لا لخدمة أغراض حزبية وإقليمية.
وفي نهاية اللقاء، قدم الوزير الهباش درعا للدكتور محمد بن يسف، تقديرا لجهوده في خدمة الدين والمسلمين.