سعدات يدعو لإعادة الاعتبار لمكانة المقاومة وشرعيتها

سعدات يدعو لإعادة الاعتبار لمكانة المقاومة وشرعيتها
دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات لإعادة الاعتبار لمكانة المقاومة الفلسطينية وشرعيتها انسجاما ًمع القانون الدولي معتبراً بان ضخامة القوة التي يملكها التحالف (الإمبريالي الصهيوني) وتنوعها لن تحول دون اتساع رقعة التنديد الشعبي الدولي بجرائم الاحتلال ومناصرة نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه وذلك بفعل عدالة قضيتنا أولا ً وفظاعة جرائم الإحلال ثانيا ً وأخيرا ً.

وأكد سعدات في رسالة وجهها من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى مؤتمر التضامن مع الأسرى والذي عقد مؤخرا في المغرب على الدور المميز للحركات الشعبية وحركات التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية التي اندفعت لتشارك الفلسطينيين المعاناة والنضال المشترك مما أدى إلى استشهاد البعض منهم كشأن المناضلة الأممية راشيل كوري .

وقال سعدات :لم تتعرض مقاومة شعب للتشويه والتشهير مثلما تعرضت المقاومة الفلسطينية كما لم يحظ احتلال في العالم بالدعم والغِطاء لإرهابه المنظم كما حظيت دولة الاحتلال الإسرائيلي، ففي ظل هيمنة الإمبريالية على القرار السياسي الدولي وإطلاق حربها على الشعوب تحت غطاء مكافحة الإرهاب.

وأضاف في هذه الظروف أصبح الاحتلال يشكل أسوأ شكل لإرهاب الدولة المنظم معربا عنه أمله أن يشكل هذا المؤتمر التضامني محطة نوعية لفعل شعبي متقدم لنصرة قضة وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية كحلقة في النضال القومي والأممي من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعبيراً عن وحدة كل المناضلين ضد كل أشكال الظلم والقهر والطغيان والتمييز كسمات معاصرة للإمبريالية الجديدة، مثمناً كل الجهود التي بُذلت لعقد هذا المؤتمر التضامني مع أسرى الحرية في فلسطين.

وشد الأمين العام على أهمية هذا المؤتمر في سلسلة المؤتمرات الشعبية في تحويل زَخمْ التأييد الشعبي الدولي إلى حالة ضغط على الحكومات في الدول المتنفذة أو المسيطرة على القرار السياسي الدولي لإلزام إسرائيل على احترام القانون الدولي وتأمين الحماية الدولية للأسرى وللشعب الفلسطيني على طريق تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي شُردوا منها وعلى المستوى المباشر.

وطالب سعدات بإعادة الاعتبار لمكانة المقاومة الفلسطينية وشرعيتها وانسجاما ً مع القانون الدولي ولمكانة المقاومة الفلسطينية والأسير كمقاوم من أجل الحرية وأسير حرب عادلة وفق القوانين الدولية، مؤكداً على أهمية وضرورة المنحى القانوني والدولي لمؤتمركم بما يخدم قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي .

من ناحية ثانية أشار سعدات إلى أن وجود المئات من المعتقلين في سجون فلسطينية على خلفية الانقسام أو مقاومة الاحتلال أو التعبير عن الرأي في الضفة والقطاع يُضعف بشكلٍ كبير كُل الجهودْ والمبادرات الصادقة لدعم أسرى و الشعب الفلسطيني وقضيته بشكل عام، معرباً عن أمله أن يصدُر عن مؤتمر المغرب دعوة حازمة لإنهاء ملف الإعتقال السياسي وتحريمه وتشكيل لجنة لمتابعة هذا الملف في فلسطين لتوفير المناخات للحوار الوطني الديمقراطي الحضاري للخروج من حالة الإنقسام وتحشيد القوى الفلسطينية لمواجهة التحديات.

كما دعا لإصدار نداء عام عن المؤتمر يدعو إلى إنهاء اعتقال أسرى الضمير والرأي في كل دول العالم والمطالبة بالإفراج عنهم في إطار ضرورة إحترام الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.